اختر...؟

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

في ليلتي يفضي ألف قمر
وينام عند وسادتي
الف سَحر
تنتشي الاحلام أغاني
الحبِ والسهر
تأتي الس
حبُ بسمائي
بلا مطر
تغازلني ألف الف قطةٍ
وأغازل منها السُمر
يميلُ الجسد الشمعي
فوق أقبية الحُسنِ
وأغفو بين نهديها
بلا ضجر
أهزُ بكفي كلها
ويثبت بوجهي
ريعانها والخصر
أفتشُ عن أين لمحةٍ
تغتال صمتي والكدر
أرى بين المرايا عيوني
تتبع الاثر
تتبع ظلها وتشتهي
منها السَمر..
أعرف في داخلها
مئات السجون
وأنا في سجنٍ
يغرقه النهر..
دوزنةً لا يعرف طلسمتها
إلا هي وحروف القدر..

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

لكل ليلٍ نديم
ولكل نديم نديم
هذه الجوارير
ملئتها دخان
وبعض الياسمين
اعرفُ الليل
ينزع ثوبه
ولا يستريح
إلا ان يعانق
زهرة العمر
ويغفو عند الفجر
كيف يسامر
ذاك القمر
أسماهُ نديماً...
هدتني الريح جداً
فأنكشف دمعي
وظل عرس الحنطةِ
عند البيادرِ
مزامير فراقٍ
ماذا تنتظر
وهل جاءت ريح
بما تشتهي
وخلفك كل العيون
ترقب شراعك
متى تُكسر ساريتهُ
وتلعبُ بك الامواج
وقميصك البرتقالي
المنشى برائحة البخورِ
غفى بساقية
الانتظار..
عل من بعيدٍ
يأتيكَ نديمُكَ..
إهدأ
لن يطرق بابُكَ
والريح تعجُ
بكل الخفافيش
والبرد اعلن
قسوتهُ على الغرباء
وأطفئت الفناراتِ
كل سراجٍ
كي تتأخذ من ركبتيكِ
لهذا الدرب الطويل
نديم..
تصنع طائرتُك الورقية
وترسلُ بعض الاخبار
البعض يصلُ
والاخر يتعلق بالخيط
وأنت تركض قبلها
علها تعلو وتراك
لكنها أغلقت كل الشبابيك
وأطفئت فانوس الليلِ
وأخذت تُلهي نفسها
بقصص الاطفالِ
وتنام بأول الليلِ
وتراكُ للماضي
كنت نديم..

هذا الصمت رهيب
وحشرجات النفس
يأمها الحزن
وصوت الحسون
على مشارفها تركت
باقة وردٍ
واللازورد الخامل بنهدها
ضج به الحزن
لان شفاه الحب
لم تمسهُ وإن دنى
يجفلُ برقيق الماء
فكيف بعد الغياب
يخجله المتبقي
ويعانق كل الاحلام
ويصرخ في لبة الروح
اين النديم..

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

فؤادي أولى بالعتاب لترحُلي
تجاهل الدهر وماذا منه يؤملِ

أيحسبُ إنا من بقايا عصبةٍ
أم تراه يغض عنا وفيه الحولِ

لها فؤادً لو إنها حطت به
كل البريا لكان لهم خير مأولِ

والحنو صفتها دون الاناثِ
ومنها الدرُ المرصعِ يَخجل

أنجمٍ سُحرً بما فاض منها
وكيف إذ مشت فوق الوحلِ

أجزمُ تُسكرُ الرهبان قاطبةً
ويجنُ منها كل ذي لُب وعقلِ

مشوقةً الخصرة فاتنة بمعانيها
وغماز النهدِ لها لألفٍ تعدلِ

لا تحم ايها الطائر فوق أبراجها
فلها من السُحرِ ما يزد بنا الخبلِ

إنها أيقونةً الحُسن لله درها
فلها بالشفاهِ لغةً بألغازٍ لا تُحلِ

وبالعيون هيبةً لها تُرجف المرأة
والقلبُ لحماً ودم فكيف يتحملِ

..

 

[العـ عقيل ـراقي]

قسماً بشفاه الكأسِ والليلةِ وما فيها
لا أبالي لمن سِروا او ذا يدانيها

شاعراً أكتبُ حرفاً يراقصُ الروح
يكفي إني على دربٍ أعرف معانيها

يَجود البعض بما ليس لهُ ويفتخرُ
والجودُ فيٌ سجيةً الشمسُ معاليها

فلا ذا الذي يدون كجروٍ يلهثُ
ولا معزوفة ليلٍ لإذني يوماً تحابيها

وإن رتل كل مواويله شوقاً وتغزلُ
فأنا من طينةٍ فيها من الجنة مغازيها

لست ذي بلاهةٍ وأرى عيوني تسرقُ
ولست برلمانياً بالعراقِ للخسةِ أدانيها

أنا أبن الصبر إذ هز اركانه الجمرُ
راح يوعز النار براكينهُ ويصليها

بغيابكِ أنظر الاقمار حزينةً بنورها
واليوم أراها بالحزنِ تخفي مآسيها

ياصبوة الروح لا أنظرُ بعين لا تعيي
فكل نظرةٍ لها ألف مغزى وأكفيها

أكفي بكل شاردةً وإن خف مرورها
والثقال منهن دمعاً وحزناً لكِ إشجيها

ظننتُكِ تعرفين مطالع حرفي والبحر
وها أنتِ تخفين تحت الوسائدِ باليها

يا أبنة الحبِ هذا بعض الذي إنتابكِ
فلا شرحٍ يوازيهِ ولا أنتِ تعرفيها..


العـ عقيل ـراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

من بين سلاطين الفجر
ودهاليز الروح المكتظة بالنشوة
تتلصلص العين لترى كل الفتون
وأنتِ مثل المرايا تشع فيك الانجم
أعرف ان صمتي موجع
وأعرف اني تركت أثرأً موجع
لكن الايام ساقتني للبعد
وكم كنتُ أتحينُ الفرص كي آراكِ
وكم توسلتُ بالايام إقترابكِ
كثيراً ما همتُ بشفاهك والعيون
وكثيراً تمنيتُ أن أراقصكِ في المساء
وعلى هدهد الليل أسند رأسي
فوق نجيعُ نهديك وأغفو
نعم أغفو كي ترسوا
كل مباهُجك الحلوة في احضاني
وأرسم بسباتي فوق خصرك
طيراً بلا اجنحةٍ
كي يبقى للقفزِ
مابين السُرةِ والنهد ويعود ادراجه
للخصرِ
لكنها الايام سيدتي
حملتني فوق أكف الجمر
وراحت تعبث بكل مفرداتي
وأنستني..
وجه الصباح..
لكثرة ما عملتني إليك السهر..

 

[العـ عقيل ـراقي]

العـ عقيل ـراقي


أحِنُّ إلى أي شيء منكِ إلي يلمحُ
حتى وإن غدا من بعيدٍ فلهُ أمرحُ

تصدأ بالغيابُ قلبي يا أنت و تهرأ
كأنك والزمان عليٌ ناراً موقدةً تقدحُ

أرقصُ حزناً لكي لا يشمتُ بي عاذلاً
وفي وحدتي أرقدُ موحشاً والدمع يطفحُ

رائني نهداً جازو الوصف بيناعتهِ والترفُ
وقطرةً بين جنبيهِ لنشوةٍ أخرى فيه تنضحُ

أرومُ أمساكها تنسلُ بعطفٍ بين أخبيتُكِ
وخالٍ يرشد الروح لمافيها من سرٍ ويجنحُ

شفاهك الغضةِ مملوءةً إشتهاءٍ وحرفةٍ
كلحنٍ ساجعٍ بالشفاهُ منك إلي تصدحُ

أغمضُ عيوني عله يأتي مجدداً وأمسكهُ
حلماً يترك الروح بلا شدوٍ ويترك القرحُ

سلسالُكِ أدمى الفؤاد شوقاً بترنحهِ هنا
كأني الجمهور وأرهُ يتراقصُ بالمسرحُ

أكره سدل الستارِ فوق نجيع النهدِ طراً
فإني به وبالشفاهِ ثورةً من الغرامِ لا تكبحُ

أزيلِ اللُجمَ ودعِ سبابتي تقارعُ خديهِ هياماً
ففيه أُفتي للعاشقين ومن ذا عنه يستوضحُ

عاشق اللذةِ ها هنا يكمن السرُ في الغرام
وهنا الاشواق بين نهديها عشقا لها تسبحُ

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

الشمس أذعنت لجميل خدها

فالنورُ سطع بالشفاهِ وبالخدِ



وشع للعيون بارقاً كاد يُعمي

كومضةٍ شمخ من الثوب نهدِ



إهتزت له خافيات القلبِ شوقاً

لا اللثمُ يكفي ولا العناقُ يُجدي



كجسُ الطبيبُ مَن جسهُ السديم *

جاهلاً به أمن قربٍ جاء او بُعدِ



لا يطربُ العشق صاحبه إلا

إذا كان المعشوق بذي ودي



وقبل السؤالِ ترى الاماني بيدك

قد أسجاها حبيبُك بحبٍ بلا ردي



حينها ترخص الدنيا لناظريها

ولها بكل الخاليات سوف تُفدي


العـ عقيل ـراقي​

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي


اترك باب مدينتك
وخذ ما شئت من الذكريات
واحبس انفاسك قبل ان تغادر
فبعض الذكريات كالفراش
تطير من النسمات
إهدء وخذ رشفتين من شفتيها
ولا تترك شامتها المجنونة
دون أن تشعرها بدفء شفتيك
وتلصلص من كوةٍ هي ضيقتها
كي يتلألأ من داخل الكوةِ بدران
احمل متاع الامس
وإرفع بكيفك إنوثة نهديها
فهي ليس كباقي النساء
في رقصتها تنمو جدائل الاناث قاطبةً
وتنمو بخصرها كل ألاحلام العذارى
وبخفيها حجلاً يضيق عليها الانفاس
حد النشوة رقتها
ولذة العناق ضحكتها
وبها دفء كل الخمارةِ
ودفء صديقٍ قديم..
إنها من زمن القديم
إنها ليلة عشقٍ لا تنتهي
وسكرةُ غرامٍ بلا خمر
إنها أول إغنيةٍ واخر الابيات..

 

[العـ عقيل ـراقي]

لعقيل العراقي

قافيةً من الحُسنِ والجان
إتزرت بالورد والريحان

وفي شفتيها عبق الاحلام
في حُلكة الليلِ تضجُ وتُبان

شقشقة بسناها أوداج الليل
كأنها تكتبُ قافيةُ البيان

عيناها إغنية للسحرِ تشدو
كصلاة متصوفٍ هدم الاوثان

في محراب نهديها أطال
فلا يعرف سجودهِ من الاذان

فراحَ يوسوس لنفسهِ مراتٍ
فنسى أهو متصوفٍ ام شيطان

وحين سبحَ بالعشي وتعوذ
أيقنَ إنه متعبدٍ وأنسان

فألقت فوق وجههِ شالاً
قد لفتهُ فوق الصبوحان

فإنتشى عطرهُ فأخرسه
فأخذ يلوحُ لها كالسكران

فترنحَ بين أخبيتها ملولاً
فسرح بين إنوثتها جذلان

فأنبرى الفجرُ ولم يتلو آيةً
فقال يا ويلي من حر النيران

فتوضئ ببعض خياله وأستقم
فصلى أربعةً وهي اثنان

فقال في نفسه خسرت
الحورِ والاكوابِ والولدان

 

[العـ عقيل ـراقي]

إذرف الدموع فوق حرفي
وأمسحي قافياتي بالغضبِ
لا أبالي طالما لاتعرفيني
وكأني غريباً بهذا الكوكب
ليس كلمات هو الحب
إنما درسأ يحتاج التعب
**
أحلامي لن تنتهي والسهر
طالما هناك ليل يغازل القمر
لاتحسبي الغرام لعبة الصغارِ
انه عشق أزلي منه ولد القدر
من ظله اخذت الاقمار نورها
وعلى ضفافهِ بالحب ينام النهر
**
راقصي الايام كما شئتي
فلا ليل طوى ولا قمرا رجع
بين النجومِ تركت حظي
فكيف لقلبي بعدها يهجع
أحجياتٍ مررن بي الف مرةً
وأشير لهن بطرف الاصبع
**
سأكتب طالما حبري لن ينفذ
ولن أفارق ابجدياتي الحانية
وسينبض قلبي مراراً بالهوى
وأعلقهُ فوق أطرافه الدانية
وبين أيدي الزمان اسلمهُ
عله يقرب البلاد النائية
**
ان تسنى لكِ النسيان تناسي
ولفي الهوى لفة البرقعِ
فلا يدون ليلا مني دون أنين
ولا تمر الساعات دون تجزعِ
هكذا دونت قافياتي والهوى
وختمت القصيدة حباً بالمطلعِ
**

بقلمي
عقيل العراقي