اختر...؟

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

قال سيدنا المسيح عليه السلام
من كان بلا ذنب فليرمها بحجر..



قف أنت ومرآتُك الصماء
وانظر كل الخدوش بروحك
بعدها ارسم خطوط وجهك
لا تتبرج بوجه البراءة
فالدنى فيك متأصل
أيها الابله المترامي
فوق ارصفة الشحذ
تتلون كالحرباء
وتتجملُ كالطاوس
وانت صفراً على اليسار
ترمي دنائتُك على الناس
كأنك ولدا نبيا
وفيك عهر الغانياتِ
بل هن منك اشرف
..
قف أنت ومرآتُك الصماء
وتبجح بما شئت
وخذ نظرةً لوجهك
المملوء غيضاً
تعرف انك بلا عنوان
وتعرف انك اهنتَ
معنى الانسان
حتى روحك لم تسلم
من شرور انفاسك
ماذا يمسى
هذا العفن المتدني
في نفسك..
..
قف انت ومرآتُك الصماء
واخلع جلدك كالافعى
كل آن لك شكلا ولون
تركع تحت الشهوات
تلوذ بعقم فكرك
في البالوعات
وتفتخر ان حيوان



..
هذه الخاطرة مستوحاة
من واقع مرير يمر فيه البعض
لو كان كل واحد يحاسبه نفسه
قبل ان يتهم الاخرين
لكنا افضل الامم
لكن هكذا هو الحال والواقع

لعقيل العراقي

 

[كحيله]

رد : اختر...؟

كلمات ذات معاني جمه. شكرا

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

من بين غمازات الليلِ
والنمش الفضي في جيدُ البحرِ
وطائر النورس يبحثُ عن مرفأ
كنت هناك حيث كان الجسدُ
المتخمُ بالعنبر والصدف البحري
كنت ارسمُ فيه وشماً وأخافُ
لألا يذوبُ من جمرة كفي..
اطلت البعد ياذا
وها نحن نجلسُ في قاعات الحدس
نقلبها يمينا وشمالا
وأنت كعود البيلسان تشعُ نضارةً
وتختفي مثل الوهمِ
في حلقوم الاحلام الراحلة
تترك بعضُ المتطفلين على الحب
أن يعكروا صفوهُ
وتحمل حقائب وجدُكَ
كأنك لم يكن لك أثراً
في صفحات القلبِ..

نعم أنا متهماً بالشعرِ
وقافيتي فيها جنون الغرام
وبعض منها تسرقهُ الافهام
لكن كيف البحثُ في الزمنِ
وكل الذي منه محنِ
وكيف تترك طائرتُك الورقية
فوق براكين الشوق اللاهبة
وتكتب في الصمتِ
كل كلام الانسِ
ولم يفقه صمتُكَ
إلا انا وجُرحي
الداكن حزناً
قف لا تتحرك
لسنا في لهوٍ
وهذه الدنيا لها أبواباً
وفيها كل عِبرِ الكونِ
سوف يهملُ بابكَ
لانك لم تصن العهدِ
ويغبرُ وجهك المملوحُ
بكل تراهات الصمتِ
التي كتبتها في غيابك..
نعم لستُ خبيراً في الحبِ
لكني أميراً في قلبي
لا أحنو قط
إلا حين تستميل الارض
كي أمشيها..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي

مجموعة جادة من القصائد ستتلو بعضها هنا


طائر الشوق
مرةً اخرى أراهُ خلف شباكيا
مثقلةً اجنحتهُ يبحثُ عن مرفأً
تحملُ رياح الامس ولا شيء
في رأسه سوى ذكريات الامس
مطفأً وجههُ بالصمت والحيرةِ
تأتيه نبرات صوتٍ ضعيف
أنت يا طيرُ أتعبك الشوقُ
ويغفو ملء اجفانهِ صورها
يمدُ القلبَ لعارض الدرب
علها تراهُ او تعثر بحزنهِ
يزدحم الشوق بقلبه
يُحني كف القمرِ بمدامعهِ
يغلق ربيعين من العشق
بصدره ، وينمو خريف
بعد خريف..
لم تعد تذكره مذ اختلق العذر
صار يتيهُ في غرفته الموحشة
يراى اشلاء احلامهِ
مضمخةً بالخوف والهذيان
يحاول ان يستعيد ريعانهُ
يغتسلُ بماء المالحِ
يحرق كل تفاصيله الجميلة
يتهندمُ بأحلى الاثواب
يهيأُ نفسهُ والليل للحلمِ
يضي الشمعُ وحدهُ
يغلقً ستائر الشباك
بعض الاخبار يأتي بها الشباك
يخاف الاخبار التي لاترحم
ياخذُ بقايا صوراً لشفتيها
لم تُبقي له الايام
إلا بعض الرؤى واقاصيص الامس
اخذ يرسمُ وجهاً لتلك الشفاهِ
لايجيد الرسمِ احياناً
واحياناً اخرى يبدعُ
ترك شعرها مبللاً فوق نهدها
وسلسلةً تتدلى بدفء البصرةِ
تارةً يرسمُ واخرى ينظر
من كوةٍ للشباكِ
يخاف الاخبار
وينتظر كل اخبارها
يُسكتُ سرعان قلبه
هناك في زاوية الحجرةِ
ثمة عطرٍ يعرفهُ
يعانقه يحاكيهُ
يستعتبهُ
أين التي اخذت
منها شذاك ياعطرُ..؟
..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي
طائر الشوق 2


ضاع
لم يعرف لهم طرقا
وكيف ذاب الشوق
في دفئهم ولم يحترقا
غفى في نهايات العشقِ
أدار رأسهُ المتعبِ
ولم يثبت قلقا
تهجأ كل أحرف
إنوثتها والنشوةِ
وحين لامسها
ضج الطيب منها
وإغتبقا
إحمرت شفتاها لذةً
ونفر النهد بشموخهِ
شبقا
تركت رأسها بكفيهِ
كسفينةً بين الموج
تسترُ منه
وفيه تغرقا
وإذا بها تبصم بالشفاهِ
فوق خديه عشقاً
وبالقبلاتِ عليها
حباً يغدقا
تطرقُ خجلاً
من إنوثتها
وزاحم الغرام
في نشواتها
وملأ الحدقا
كل الذين مروا
كانوا بالعشقِ فرحين
لكن لم تبقي الايام لهم
إلا من عشقهم
رمقا
وكم تركوا بألاشجارِ
من عناوين وغرام
ولَمَ البعض سهرهِ
وألمُ بعيوني لخصرها
الغسقا
إشرأب الشوق بنا
ووصل حد البراكين
وكنا نطفأُ
ما بنا قد
حُرقا
ويهرب إلينا الحب
يلف نفسهُ بشالها
او ببعض
ما تركنا من الخرقا
هناك في زاوية الحجرةِ
ثمة عطرٍ يعرفهُ
يعانقه يحاكيهُ
يستعتبهُ
أين التي اخذت
منها شذاك ياعطرُ..؟

 

[قلائد الياسمين]

رد: اختر...؟

شذاك العطر
و عبقه
ياسمين و باتشولي و خشب الصندل
زجاجة فاخرة
اخشى نفاذها
اقتنيها
تزين ركني
وكلما شممتها
ادخلتني معك في حديقة

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

شذاك العطر
و عبقه
ياسمين و باتشولي و خشب الصندل
زجاجة فاخرة
اخشى نفاذها
اقتنيها
تزين ركني
وكلما شممتها
ادخلتني معك في حديقة

الوردة النضرة العطرة
لا تنتظر عطراً خاطف
فهي كفيلة بأن تُشذي
ماحولها لعدة قرون
اسعدت بحضورك
هنا
كل الاماني
عقيل العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي
طائر الشوق 3

في تلك الساعة والليل يلمُ ركبتيهِ
وحبات المطر الصيفي تبللُ
شباكيا
كنتُ أمسحُ شفاهي مما علق فيهن
أثناء الحلمِ
عسل شفاهٍ جل من صاغ ترفهما
**
في تلك الساعة يكون الاشتياق
كحِرابٍ تقطعُ كل أوصالي
ويشتدُ نزيف الروح للقياها
ويعربدُ في رأسي ألف
حرفٍ وحرف
وهي كما الليل ساحرةً
في كل أنوثتها
**
كيف الفصلُ ياصديقي
وكلُ النجيمات الصغيرة
تأتي وكأني لا أراها
فالروح حبيسةُ
قمراً تلألأ فوق عيوني
مذ ذاك وأنا اسرقُ
كل لحظاتي الولهى
معه وهو في الاعالي
لايبالي..
**
يا طائر الشوق عذراً
هذه سماؤك فطر
فلا تدنو من شباكيا
لي في الغرام حبيباً
يعرف كل تضاريس حرفي
ويعرف متى أتوه
وكيف يدوزنُ أوتار روحي
طر أنت وخذ فوق جناحيك
بعض همومي والحسرات
فلم يبقى لي دونها
سوى أنت ياطيرُ
**
هناك في زاوية الحجرةِ
ثمة عطرٍ يعرفهُ
يعانقه يحاكيهُ
يستعتبهُ
أين التي اخذت
منها شذاك ياعطرُ..؟

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي
طائر الشوق
4


أروينيها
ودعِ ثملات النشوةِ
تثملُ بما فينا من اشتياقا
وصلت في شفتيكِ
رعشةُ الغرام
حتى ذابت الاجسادِ
في العناقا
إخضلت عيون الشوقِ
ورداً فوق غمازتيكِ
فبان الصبحُ يراقص
باللذةِ كفاً تدلى
بين خديهما
وسيفاً ألهبُ جمرُكِ إختناقا
تعرت زهرة اللوزِ في ليلتها
وأنتضى كسياً ضاع بالحبِ
كيف البدءُ ومن أين
وكل الذي فيك أشتهي
قد عُجنتُ بجسدكِ
لبانةُ الوردِ وزهرة اللوزِ
وطيب الخزامى
وربما عطرُكِ
على الخُزامى فاقا
ياأبنةُ القلبِ
طائرُ اللذة مُلقاً
بين جوارير الصبرِ
يحتسي من الطلِ
همهماتِ منذ الهجرةِ
او قبلها بقرونٍ
ويودُ لو بيدك العِتاقا
تركتَ ثوبها المنشى بالزيزفون
فوق مخدع الزهرِ
فإنتشى الزهرُ من طيبهِ
وثملتُ دهراً من الهيامِ
كطيرٍ يراقصهُ الغصن الولودِ
للثمرِ وإنتهى طفاقا

هناك في زاوية الحجرةِ
ثمة عطرٍ يعرفهُ
يعانقه يحاكيهُ
يستعتبهُ
أين التي اخذت
منها شذاك ياعطرُ..؟

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: اختر...؟

لعقيل العراقي
طائر الشوق
5


حبيبتي تكبرُ
كل آنٍ وردتينِ
وينمو في ظلها الياسمين
يحاكي سناها سنى البدرُ
ويضجُ في كيوانها الشعرُ
حبيبتي تجمعت
من ألف عيدٍ وعيد
وتغنى بها الساهرون
يتقلب في روحها الودُ
كأنها المرآة بليل القمرُ
حبيبتي إغنيةً
صاغ كلامها البحر
وضاع في لحنها الطير
وتغنى بها رفقاء الصبر
وتهفو فوق عيوني لها صور
حبيبتي نقاوةً
تزدان بها الانجمُ
ويضحك لمبسمها الموجُ
ويملأ سلاله الليل بأطيابها
كبصرياً ملأ من نخلهِ التمرُ
حبيبتي خُذيني
إلى مترع الغرامِ
ونفحةُ الجمرُ
وراقصيني بالهوينا
فإني في نشواتي أتعثر
حبيبتي لاعبيني
بين جوارير الليل خبأيني
وبتلك القطط الشامخات
أدفئيني
إني في بدء التكويني
أعشقُ أن اكون لكِ السرُ