سماهر الرئيسي 📚
في حضرة قلبك يتجسد كل معاني الحب وكل حكاية جميلة
في زاوية بحديقه هادئة ، جلس يوسف يحدّق بجمال الطبيعة ..
وسرح للبعيد .. مر في مخيلته هي .. حبيبة القلب والعمر
وقتها كانت جالسة أمامه في المقهى ، تحدّق في عينيه بصمتٍ طويل ، كأنها تُفرغ ما بقي من مشاعرها في تلك النظرة الأخيرة
حين قال بصوتٍ خافت :
– "قلبي لم يعرف الحياة حتى التقاكِ ... لماذا تبتعدين؟"
ابتسمت بحزن ..
– "لأن حبنا مهما كان صادقًا ، لن يكون له أمل... قلبك مرتبط ولن أقبل بأحد يشاركني فيك
أراد أن يقاطعها، لكنها أكملت:
– "لي قلبٌ يشبه الزجاج، لا أسمح له أن يُكسر على حساب قلب امرأة أخرى تنتظرك في بيتٍ شاركك الأحلام قبلي."
ساد الصمت بينهما، وارتعشت الكلمات في حلقه.
أضافت:
– أنا لا أريد أن أكون فصلاً مؤلمًا في حياة أحد .. الحب الذي يولد على أنقاض خيانةة، لا يزهر
نهضت بهدوء، وضعت يدها على قلبها وقالت:
– "سأحبك من بعيد، وسأدعو لك... لكنني سأرفض حبنا
وغادرت ، تجرّ قلبها وراءها، ولكن بكرامةٍ لم تشأ التفريط بها.
وتزوجت ورحلت
وعدت الى البيت .. إلى زوجتي كما يعود الطير الجريح الى وكره
لقد مرت سنتان منذ آخر لقاء وآخر كلام ، حين ودّعته في محطة القطار وقالت : "سأرحل ، لكن لا تنساني ."
أنتهى كل شيء بينهما .. لم يعد شيء كما كان .. لم تعد الرسائل تصل ، ولم يسمع عنها سوى صمت ثقيل .. لكن قلبه ظلّ معلقًا بكلماتها الأخيرة يتردد صداها في ذاكرته كل مساء :
"اذكرني إن مرّ طيفي أمامك ولو مرة .. أول عند الغروب
أخرج من جيبه صورة قديمة لها ، باهتة الأطراف لأنها قديمة يحتفظ لها .. كلما اشتدت عليه الوحدة، أخرجها وهمس للصورة :
"أمازلتِ تذكرينني؟ أم كنتُ عابرًا في حكايتك؟"
وجاءت صوت طيفها في أذنه ..
" أذكرك كلما هبّ النسيم على نافذتي ، وكلما لمحت ظلك في حلم قديم ... لن أنسى ، فكيف أنسى من منحني عمرًا من النقاء
أبتسم .. لان وقتها وقت الغروب و كان الحنين رفيقه والذكرى أغلى ما تبقّى
***

وسرح للبعيد .. مر في مخيلته هي .. حبيبة القلب والعمر
وقتها كانت جالسة أمامه في المقهى ، تحدّق في عينيه بصمتٍ طويل ، كأنها تُفرغ ما بقي من مشاعرها في تلك النظرة الأخيرة
حين قال بصوتٍ خافت :
– "قلبي لم يعرف الحياة حتى التقاكِ ... لماذا تبتعدين؟"
ابتسمت بحزن ..
– "لأن حبنا مهما كان صادقًا ، لن يكون له أمل... قلبك مرتبط ولن أقبل بأحد يشاركني فيك
أراد أن يقاطعها، لكنها أكملت:
– "لي قلبٌ يشبه الزجاج، لا أسمح له أن يُكسر على حساب قلب امرأة أخرى تنتظرك في بيتٍ شاركك الأحلام قبلي."
ساد الصمت بينهما، وارتعشت الكلمات في حلقه.
أضافت:
– أنا لا أريد أن أكون فصلاً مؤلمًا في حياة أحد .. الحب الذي يولد على أنقاض خيانةة، لا يزهر
نهضت بهدوء، وضعت يدها على قلبها وقالت:
– "سأحبك من بعيد، وسأدعو لك... لكنني سأرفض حبنا
وغادرت ، تجرّ قلبها وراءها، ولكن بكرامةٍ لم تشأ التفريط بها.
وتزوجت ورحلت
وعدت الى البيت .. إلى زوجتي كما يعود الطير الجريح الى وكره
لقد مرت سنتان منذ آخر لقاء وآخر كلام ، حين ودّعته في محطة القطار وقالت : "سأرحل ، لكن لا تنساني ."
أنتهى كل شيء بينهما .. لم يعد شيء كما كان .. لم تعد الرسائل تصل ، ولم يسمع عنها سوى صمت ثقيل .. لكن قلبه ظلّ معلقًا بكلماتها الأخيرة يتردد صداها في ذاكرته كل مساء :
"اذكرني إن مرّ طيفي أمامك ولو مرة .. أول عند الغروب
أخرج من جيبه صورة قديمة لها ، باهتة الأطراف لأنها قديمة يحتفظ لها .. كلما اشتدت عليه الوحدة، أخرجها وهمس للصورة :
"أمازلتِ تذكرينني؟ أم كنتُ عابرًا في حكايتك؟"
وجاءت صوت طيفها في أذنه ..
" أذكرك كلما هبّ النسيم على نافذتي ، وكلما لمحت ظلك في حلم قديم ... لن أنسى ، فكيف أنسى من منحني عمرًا من النقاء
أبتسم .. لان وقتها وقت الغروب و كان الحنين رفيقه والذكرى أغلى ما تبقّى
***

التعديل الأخير: