محمد المقاول
Well-Known Member
- إنضم
- 18 يوليو 2015
- المشاركات
- 27,338
- مستوى التفاعل
- 1,379
- النقاط
- 113
ارتدتْ زيَّ العُرسِ وقد خضّبت يديها بالحناء ، وضعت التاج اللؤلؤيّ على رأسها ، وبَدَتْ مُشرقة ًكشمسٍ ابتسمت لبساتين خضراء انتظرت ليلا طويلا على أمل الإشراق .
بعد الزفاف انفضّ الجمع ، أقبل الزوج متفائلا خيرا ، باعدا عن ذاكرته القول الشائع عن طِباع أهل مدينتها ؛ إنهم أناس لا يستطيع معاشرتهم إلا ذوو بلدتهم ، ولا يقوى على الصبر عليهم إلا ذو قلبٍ حَدِيدِيٍّ ، أو من أُوتي سمَّ الثعابين .
مرّ العام الأوّل من زواجهما بخمسين مشكلة ، إنّه إنجاز لم يتوقعه المتفائلون ، يا لدعاء الوالدين !
مرّ العام الثاني بتسعين مشكلة ، أين دعاء الصالحين ؟
مرّ العام الثالث بطلقة واحدة لم يُثنّها لرغبته الأصيلة في إعمار بيته .
مرّ العام الرابع بدخول المحكمة ، إنّه يحتاج إلى صبر النبيّ أيّوب !
طلبتِ الطلاق تاركة ابنتيها بدون قيد أو شرط .
في تسع سنوات هاتفتهما مرّتين أمّهما " حنان "