ارشيف كتاباتي..

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

الليلةُ الحالمة الاخيرة
تركت عطرها فوق الأخبيةِ
فعتذر لي كل الانتشاء
إصفر وجه الموعد
هبت نسمات الوداع
ضاع كُلي بالخواء
كأنني فصلٍ تاه عن الفصول
وتركض بي الغيمات
لأفواجٍ من احزنِ
سوداء
لممتُ بعض ماتركنا بالامسِ
كفنتُ بها وجعي
وألصقت فوق البابِ
هذه الليلة بلا إشتهاء
ظنت إني احزن
احمل الدمع خفافاً بمقلتي
سوف أخبرها يوماً
إني احترق بكبرياء
أغني بوجدٍ وحب
وأضيع بأول الدربِ
لأني من بلد الضياع
علمني بلدي حروف الهجاء
وكيف أتحملُ بُهم الدهرِ
وأرسم بدل النارِ
ماء
حررني من قيودك
حررتُكِ سيدتي
وهل أنتِ من القلبِ
ستجدين الصفاء..
الميتُ لا يعرف الوجع
وأنا وكل أنا
أحملُ الحياةَ
وأين ما طرقت باباً
دب فيه الحياء
كيف أفكُ لك القيود
وكيف أطفئ النار بالنار
وهذه الايام ستعلمُكِ
كيف الوفاء..


العـ عقيل ـراقي..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

برب الراقصات والهوى يا أنتِ تمهلي
فبعض الذي منكِ بين الضلوع يتخللِ

والبعض في لبابة القلبِ يكتب ويغني
وعيوني لاترى إلا بعض الترهاتِ والخبلِ

هاتِ ماأستبقى لي الزمان من شطحٍ
لو علم إني الذي أنتظرُ لغيرها بالعللِ

لا ترسم بين العيون غشاوةً وأنظر دربك
فكل الذي رسمته الايام لم يحل ولم يزلِ

أبصرت قافلة الشوقِ بالذي نهواهُ راحلةً
فكيف لعمرٍ يأتيه العذاب من عدوٍ وخلي

أيترك شمساً رسمتها عيونه غراماً وعشقا
أم يترك الفؤاد بين ذي خوفٍ أو عطلِ

لا ترمي صفاء قلبكِ بترهات المرضِ
فكل أبن أدمٍ ناقصاً إلا آل محمد كُملِ

أمشي الهوينا بين حزن وهيبة عشقها
وألوذ مراراً بين ضحكتها وذاك الاملِ

أقصري الدرب وبالحب زيلي أشوكه
كما سأزيل بالشوق كل حقودٍ خذلِ

أنا أبن الجنوبِ عراقيي الطبعُ طيعاً
وصعب المراسِ إذ جاس بي الخبلِ

مجنوناً بكِ أفخرُ وإن ظنوا به نقصاً
فكل عقلٍ بلا جنون الهوى يبقى خلِ


العــ عقيل ـراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

أنتِ أنثى أبهرت بالحسنِ مدادي
فراح يرسمُ منكِ الانوثةِ والودادي
..
ياطعم الشفاهِ وعذوبةِ الترف فيكِ
ها إني تركتُ فوق أعتابك فؤادي
..
كطيرٍ قُصت له الاجنحُ بالغرامِ
فنآى يلوحُ لشباككِ يحذر الاصيادِ
..
الحزنُ لي يكمل الامسيات بالدمعِ
ويرشقُ وجهي بلوحة الوِهادي
..
راقصتني شبيهةً لكِ بكل المعاني
آنستُ منها طيب المحيا بغدادي
..
أتذكرين ذاك القميص المنشى
كمثله وبان حِسنهُ بين السوادِ
..
طفقت أجنحتي تريدُ له العناق
فتبعثرتُ كقطع الليلِ بالبعادِ
..
دنى مني يُغري بي كل الرجولةِ
والروح له تصرخ أبعد وتنادي
..
أنا يا نهدُ مثقلاً بالاحلام قلبي
وفي الاشعار رسمته اعيادي
..
أروي لكل العابرين بدهري
حتى ظنوا أني أريدهُ لميعادي

..
نعم تمنيتُ لو بين خديه قبري
حينها أعشق الموت وبه أمادي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

حَدَّثي الليل والبلاد عن هَوانا
كيف ضممتُ مفاتُنكِ الحِسانا

حَدثيهنَّ وقـُولي: إنه عاشقٍ لي
واحلامه حمراء مراراً وإرجوانا

حَدثي فالعاشقين يجهولون الفنون
وقولي في العناق الشبق جارنا

نلمُ الغسق المتفايض وبعض اللذةِ
ونسكرُ بليلةٍ والليالي لاتلبي منانا

تطبقُ الساعات نعساً عقاربها وتعباً
ونرى الوقت يمضي كأنه نائماً نسانا

لا لقيسٍ مفارسهُ حين يفترسُ جسدي
ولا ليلى تحملُ إنوثتي قط والحنانا

حين نمشي تعبق الارض وتتشبقُ
وحين نبعدُ تارةً او برهةً عناقٍ ترانا

لا المخملي يبقى له ذكراً والممشفُ
ولا نعرف في الظلمةِ أين المكانا

وإذ سحب الانفاس من شفاهي لحظةً
أعطاني بدل الانفاس عشقاً وكيوانا

تضيقُ عن الغيدِ ليالٍ وتهجر الوفاء
ونحن بالهم حباً نعبق والغرام يدنانا

إذ هَم لضمي نهدي لصدرهِ أستبقتهُ
كأني أعرف مناورتهِ بالصولِ وهوانا

اطبقتُ بالشفاهِ شفاهه الجمرُ نشوةً
فعلقت وتلاقت وذابت بالجمرِ شفانا

ونزدادُ رعشةً كأن صاعقاً هوى
ونعرف حينها نهايةً من البدِ بدانا

وبين أخبئةِ الليلِ كتب بي شعراً
فنظرتهُ وقرأتهُ فرأيتهُ أضاع البيانا

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

سيدتي هاذا أنا
بين سماء الله وأرضهِ
أحملُ صغيرات الاحلام
وأفتشُ عن غصنكِ الارجواني
وتلك الضحكةُ
يا الله ما اجملها..
أحملُ بقلبي كل براءة الطير
وأنقشُ مراراًً في خاصرة الفجرِ
بعض أحكام العلةِ
والتجمهر بإنوثة الدنيا
أمام إنوثتكِ فلا أقارن
وكيف يقارنُ زبد البحرِ
ولؤلؤها..
تمهلي لاتغلقي الابواب
هذه الغربة دونك موتاً احمر
وبعض الليل وحشٍ كاسر
بالامسِ كنتُ أغني معكِ
ياعمر الورود وطيب البنفسجِ
واليوم دونكِ
أغنيها..
لا أريدُ غنائي وحدي
الصمت أجمل في غيابك
وبعض التراتيل تنوح لحالي
هنا بين صمتي والدموع
ثمة صوتٍ
لها..
يرافقني في النومِ
في الاثواب الليليةِ
وفي قصاصات ورقي
أحملُ ثوبكِ الرمادي
بين عيوني والخيال
ويضيع النقش الوردي
فوق ترف صدرها..
لعبنا لعبة الاحرفِ
أول حرف قلت
ألف.
قالت حاء..
أكملت الجملةُ
احتضنكِ..
قلت لا بل ما فيكِ
أحتوي
فضحكة بسرها
وقالت تعجلتُ
وأنا متعجلٍ
قبلها..
هل يترك مساءاً
فيه نشوة حبٍ
وإغنية لقاء
وتصاريح الودِ
باتت بين النهدِ
وخصرها..
ليس ليه غيرك
فهذه الآفةُ
لا اعرف منها
غير أسم قصيدةٍ
فلي أوسانٍ بألف نجمةٍ
وألاقمارتصغر
بنورها..




العراقي

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

سهرتُ لوحدي
والشمعُ يعلنُ الرحيل
وهزت أضلعي كلماتها
وتلك الضحكة
التي تجمدَت تحت جمرها
أغاريدٍ وأغانٍ
أنثى تطوي الفصول بين جنبيها
بين حياءٍ..
ولذةٍ..
واشتهاء..
وخوفٍ يعربدُ كيفما شاء
أنا يا سيدتي ولدتُ
قبل قرونٍ
وفي رأسي تدور قصصاً
بين عشقٍ عذري
ورأيتُ أمرؤ القيس
حين خطف تسعٍ وتسعين قبلةً
فذكرته بالاخير
أكمل العدَ
فتفرط عقدها فوق النهدِ
فحارت عيناه وعيني تعرفُ
أين سقطت لؤلؤات العِقدِ
وكيف إحتارَ بين قمة النهدِ
واللؤلؤ المتناثر بينهما
ولممتُ له المتناثر
فأخذتُ أسبحُ بالقممِ
وتركت له العقدَ
وهناك بانت الاطلال
حين غنينا وعدونا
فسبقنا نفسنا
وغرقنا بالمباح وكتبنا وضحكنا
وتؤكنا فوق أبجديات الغرام
بين سعالٍ يقرح الاحلام
وتثاءب البعدُ ونام
وطوينا أميالٍ وأميال
وحين ارتجفت برداً
تركت لها شيء
رفعت شعرها المترامي كالـ(مراجيح)
فوق كتفيها المتجمر
حين مسستُ بشفاهي
إكتناز شفتيها
إشتعلت ثورتها
وأنهت اكلام..
ما يسمعُ منها
إلا آهٍ هنا تسقطُ واخرى
بين النحرِ والصدرُ المياح
أحسستُ بإرتجاف يدها
والخجلُ المترعُ بخديها
فكان الذي يصيبني يصيبها
سهرت دونها
او قليلاً من الليلِ
لكنها تحوم حولي
كالفراشةِ تحمل كل الاشتياق
كثيراً ما رأينا تعويذةً
تُعلقُ بين النهدين بسلسالٍ
لكنها تعويذتها حجلاً
من بغداد..
قبل قرونٍ ولدت روحي
تعرف تنوين الشوقِ
وظمُ الاشتياقِ
وكسر المشاعرُ
والفتحةُ تقتلُ
حين تكتب فوق قميصها
و واو العطفِ
اشتاقها للدفءِ
وكانَ آهٍ من كانَ واخوتها
تنقشُ الماضي وتفتشُ
عن زوايا اضعنا بها
حباتُ رملٍ
وأرقص طرباً
لأنيتُ..1
حين ترسم القادم
وتضارعُ كل آهٍ بضحكةٍ
منها..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

خذيني أملأ عيوني بناظريكِ
وأشدو طيراً بين بساتينكِ
خذيني فالوجع الدامي
يشدُ فوق رصين الفؤاد بتلاحينِ
خذيني اغني لكِ فكروني
أتذكريها حين اللحن بشفاهكِ
والآهات بالشوق تدميني
ارددُ اشعاري في مسمعكِ
علَ جبين الصبح يُنسيني
فكاك وحدتي وليل الأنينِ
يا زهرةً أتوق للثمها مراراً
كما ألثمُ الليمونِ
خذيني فهذه الليالي دونكِ
همٍ وشوقٍ وغرام بالقلبِ مدفونِ
لا تعذبي جريحا في هواكِ
أظنتهُ خيلات عاشقٍ
ويراكِ كألف حسناءُ
تشعُ بسناها شواهق الفتونِ
حين احدثُكِ عن العاشقين
وكيف غدر البعض بالبعض
العشقُ منافذ حبٍ
تأتي بين الحينِ والحينِ
متجبرون نحن والهوى عالق
بين رغباتٍ وأنينِ
جذوة الغرام لا تخمدُ
يرتفعُ ليهبها وإن مرت سنينِ
أتخافين من حارسُكِ
وهو يدفع الضر عنكِ بالعيونِ
فوا لهف قلبي على خائفةٍ
تزن الخوفَ بلا تخوينِ
أما تعلمين أشتهائي إليك لاينقطعُ
أشمُ حروفكِ والضحكات
ويترك بين دثاري لكِ تنوينِ
نون النسوة أجهلُ مفادها
يدغدغ رنينها خافقي وترويني
استبق الوقت لأكون بين يديكِ
وأذوبُ كجمرةٍ بشبرٍ بين النحرِ
والنهدُ رُشَ بالرياحينِ
هاتِ مافيكِ ياحلوتي
فلا يوماً تخافيني..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

قم وقبل ما بين نهديها وتسودا
فيهن بوارق وطناً بالدفء يخلدا

شموخاً بهن يتجلى ويدوخ الرأس
مما لاقى من عطفهن طيبا يوردا

وجدد العهد كلما غفوت لبرهةٍ
فأي عطشٍ تلاقي وهن روافدا

أن شمرتَ بالغياب وطويت الركب
فأنت بالحبِ كافراً يا ذا وجاحدا

خُذ رشيفات نشوةٍ تساقُ بها الاقمارُ
وراقص الوطف الجميل منه قلائدا

وأزح عن خمارتيه جنونكَ والعصفُ
فكل الذي دونها خرائب وخرائدا

تقلد سيفك وجهز قواتك المشحوذةِ
وبين الخصر والنهدِ باللذة حاشدا

وإن فكرت النزول عند عين ماءها
ترشفُ قليلاً وأرجع حيي الصواعدا

حروباً يشتد فيها نبضُك والحنين معاً
فلا تبرح مكانك وخذ من خديه وسائدا


كلباً يعوي كلما بان لها طرف هناك
فلا تُبقيهِ وأخبرهُ انه بالكونِ زائدا

كلما مس نهدها شفتي أستعرت ناراً
وكلما مسسته ظننتُ انه عني مباعدا

أيرضيكَ جنون الحب تقتلُ بلا رويةٍ
وفيكِ من المباهجِ تغطي عين المدى

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

قسماً بشفاه الكأسِ الليلةِ وما فيها
لا أبالي لمن سِروا او ذا يدانيها

شاعراً أكتبُ حرفاً يراقصُ الروح
يكفي إني على دربٍ أعرف معانيها

يَجود البعض بما ليس لهُ ويفتخرُ
والجودُ فيٌ سجيةً الشمسُ معاليها

فلا ذا الذي يدون كجروٍ يلهثُ
ولا معزوفة ليلٍ لإذني يوماً تحابيها

وإن رتل كل مواويله شوقاً وتغزلُ
فأنا من طينةٍ فيها من الجنة مغازيها

لست ذي بلاهةٍ وأرى عيوني تسرقُ
ولست برلمانياً بالعراقِ للخسةِ أدانيها

أنا أبن الصبر إذ هز اركانه الجمرُ
راح يوعز النار براكينهُ ويصليها

بغيابكِ أنظر الاقمار حزينةً بنورها
واليوم أراها بالحزنِ تخفي مآسيها

ياصبوة الروح لا أنظرُ بعين لا تعيي
فكل نظرةٍ لها ألف مغزى وأكفيها

أكفي بكل شاردةً وإن خف مرورها
والثقال منهن دمعاً وحزناً لكِ إشجيها

ظننتُكِ تعرفين مطالع حرفي والبحر
وها أنتِ تخفين تحت الوسائدِ باليها

يا أبنة العدلِ هذا بعض الذي إنتابكِ
فلا شرحٍ يوازيهِ ولا أنتِ تعرفيها..

 

[العـ عقيل ـراقي]

رد: ارشيف كتاباتي..

في مساءات البنفسجِ
يضيعُ الشمعُ
ويملأ العشق
من رحيق الفهمِ
كل الغرام..
تنامُ في مخدعها
كل الحكاياتِ واللهفةِ
وترى عيون عاشقها
تزررُ قميصها المنشى
بالنمر وطيب الاقحوان
وبلا فكرٍ تغفو
وتنام..
تترك بوابتها مغلقةً
حين تهب نسمات الفجرِ
وتزدادُ لهيباً بدوار الشوقِ
لكنها تنزع عنها الانوثةِ
كي لا تُلام..
من فرط إنوثتها
نست إنها لوحةً إتقن رسمها
بين الفجةِ والفجةَ
الف عنقودٍ من الفضةِ
وبين ساقية النهدِ
تغفو احلامي
بسلام..
وقفة..
حين رأيتها تقف خلف البيتِ
هناك حيث شجرة التوتِ
جئتها من وراءها
وعانقتها كسارقٍ
يخطفُ قبلةً بعنقها العاجي
وتحت نهديها تتشبكُ أكفي
كأني عانقتُ
عمراً محوتُ منه
السالف من
الايام..
وإستدارت بخفةٍ وروعة
وكان الثوبُ كالبساتين
فيه كوةً إستنهض بها نمراً
يريدُ العراك..
حين حدثتهُ شفاهي
أقر بشوق وتم
الوئام..
سال الشبق المترع بالشفاهِ
وإتكأت الى الشجرةِ
تريد الوقوف
لكن رعشات الرغبةِ
تركتها تثملُ حد
الهيام..
دفنتُ وجهي بصدرها
كان الدفء والطيب
كواحةً من النرجس البري
تركت نفسي تغفو
وتمنيتُ لو طال العناقُ
أعوام..
تشهيتُ الزنبق المكتظُ
بين النحرِ والنهدِ
كيف إنسل يارب هذا النقى
بين سرةً تجمهرت بها الاناثُ
ونهداً جاوز الخدر المُسكرِ
وخصرٍ فيه إبتلاءاتٍ
وبشفتيها العنقودتين أحارب كل
الحكام..


العــ عقيل ـراقي