أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

" الأخت "

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
لا زال :
ذلك الموقف راسخاً في ذهني ،
وإن كان تقادم عهده ليكون في ذاكرة التأريخ !

وأنا :
ما زلت آن ذاك في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم، بعدما فصلتُ بذاك الروح عن الجسد ،

وقطعتُ:
ذلك الشريان الذي كان يُغذي الروح ، والذي فيه وبه تنتشي السعادة ، وتفضي به الذي خامر العقل والقلب ، وبه تطرد اليأس ، وتستجلب به جميل لأمل ،

ومرد ذلك :
تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك " بأن ما يُخط عن الحب والشوق ما هو إلا واقع حال يعيشه مُبديه ليدفع عن نفسه الكلل والوهن وكل ما يُرديه !

حينها :
أجبرتها أن تترك الخواطر وأن تكتفي ما في البيت من عمل ! وبعد تعاقب الايام كنت أسير مع أحد الأصدقاء وهو يكبرني بسنوات ،

وكان :
من طلبة جامعة السلطان _ جامعة في سلطنة عمان _ ، حينها استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق الذي قد سِيق لي _


فقال :
ما نعانيه تلك العزلة وذاك الحائط وتلك الحواجز التي نُشيدها بيننا وبين أخواتنا ،

بحيث :
لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ،ونعرف ما الذي تُريد ، هي أختنا ولكن " من بعيد " !

هو يُكلمني وأنا في "وادٍ سحيق "
تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ،
وذاك :
التهميش
و
التغاضي
و
التعنيف !

حينها استفقت من "غفلتي "
وجمعت جأشي ورجعت لبيتي ،

وناديت أختي حينها بسط لها الحديث ،
فوالله وكأني أفلتها من عقالها فاسترسلت في الحديث ، وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها وكأنها في خلق جديد !

من يومها اقتطعت لها من وقتي ، أرقبها فعندما كانت "تَخبِز" أقّرب الكرسي منها لنبدأ ذاك الحديث ،
أخبرتني :
عن أمنياتها
عن
أحلامها
عن
الذي يحرق قلبها ،


وعن :
الماضي
و
الحاضر
و
المستقبل البعيد .

ف " كنت لها صديق " .

حينها طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد _ بعدما طردت ذاك الجهل والفكر المقيت _
فردّت عليّ مبتسمة وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق ، فقالت :
" لقد جف حبر قلمي والله يفعل ما يُريد " .

" أترك قصتي هذه لتكون من نقاط النقاش والبحث ، ففيها معنى دفين " .
 

مُهاجر

Well-Known Member
إنضم
17 أغسطس 2021
المشاركات
491
مستوى التفاعل
425
النقاط
63
ما استشهدت بقصتي تلك لأكون رمزا للمثالية
" فلست أهلاً لذلك " .

فكان هدفي من سرد تلكم القصة :
أن نتّوصّل إلى حقيقة لعلها غابت أو غُيّبت عن واقع الحال ، أن " الأخت " في أمّس الحاجة لمن :
يجلس معها
و
يسمع منها
و
يمسح عنها دمعتها
و
يواسي ألمها
و
يُضمد جرحها
و
يأخذ بيدها .

ليس :
بالضرورة أن يكون ذاك الافضاء يشمل " أدق التفاصيل " .

فتبقى :
الأخت " كومة " من العواطف والأحاسيس تُشارك غيرها " جُلّها وكلها " ،
لتكون مفتقرة لمن يوجهها ويُرشدها
لتمخر بذاك عباب هذه الحياة في سلام .

ما يُجيده الكثير منا :
هو تصويب التهم وفرض الأمر على تلكم " الضعيفة "
التي :

تدفع
و
تُشاغب
و
تشاكس مسيرتها

" عاطفة تُعمي بصيرتها " !


لأن قلبها في " غالب أحوالها " هو :
موجّهها
و
مرشدها
و
قائدها .


و" في الغالب " :
لا يلتفت ولي الأمر من " أب وأخ " أن عليه مُعاهدتها
والترداد عليها ،

كي يكون وعاء لها تسكب فيه عواطفها ،
كي لا تطلبه من خارج حوزتها ودائرتها .

وهنا الدور لا يتجاوز " الأم " ولا يستقر عندها ،
فالمسؤولية تبقى مُشتركة ،
فبذلك يكون البيت يملأه :

الحنان
و
الحب
و
الألفة
و
الانسجام .

الأمر عندما ننظر إليه بعيننا القاصرة
ونُقلّبه في أذهاننا الخاوية ،

نراه غريباً باهتاً لا يستسيغه من تعود
على ما نشأ عليه !

فكما قلنا " آنفا " هي البيئة التي تربى عليها ، فكانت تلك العادة هي " السلوك " .

هي ثقافة :
" وجب علينا تَلَقيها وتلقينها ،
فبها ومنها تستقيم وتصطلح الأمور
" .


مُهاجر
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )