أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الثقة العمياء

yara7

Well-Known Member
إنضم
30 مارس 2015
المشاركات
19,998
مستوى التفاعل
1,025
النقاط
113
العمر
108
الإقامة
IraQ
الثقة العمياء


سمعت ربة البيت نقرات خفيفة على الباب فتحت وردت التحية على فتاة في مقتبل العمر فارعة الطول قوية البنية شاحبة اللون تبدو عليها اثار التعب تتابط كيسا بلاستيكيا ضم بعض اغراضها طلبت لقمة تسد بها رمقها.

بعد الطعام شمرت ونظفت البيت والمطبخ ورتبتهما ثم عدلت ملابسها مستعدة لتوديع اهل البيت استاذنت السيدة زوجها لاستضافة الفتاة يوما او يومين علمت منها انها كانت تشتغل عند بعض اقاربها باحد الاحياء البعيدة وقد اساء بعض ابنائهم التصرف معها ففضلت مغادرة البيت والانصراف دون علمهم

اقتنعت السيدة بموقفها وقررت الاحتفاظ بها مدة من الزمن تخضعها خلالها للتجربة وتدرس بمزيد من العناية تصرفها واحوالها

نالت الزائرة الغريبة اعجاب الزوجين واهلهم اتت الى هذا البيت في الوقت المناسب فقد كانت السيدة في شهورها الاخيرة من حملها الاول وهي في امس الحاجة لمعينة ومساعدة فاقترحت عليها المكوث معهم بمقابل مالي

قبلت الزائرة الاقتراح وابدت المزيد من التفاني في خدمة الاسرة الصغيرة؛ تتقن الطهي والتسوق وكل اشغال البيت وتعد الطعام للزوجين قبيل انصرافهما الى العمل وتستقبلهما وتعد لهما كل ما يلزمهما بعد عودتهما

خلال ايام من حلولها بدا البيت اكثر نظافة واناقة وترتيبا. نالت اعجاب كل من السيدة وزوجها اعتبراها هدية ساقها القدر لهما لمساعدتهما تعرفا على والديها ورافقاها لزيارة اهلها.

اسرت الخادمة لامها بان صاحب المنزل وعدها بالزواج؛ وضعت الفرية ثم صدقتها

اخذت تلون وسائل التقرب لاثارة صاحب المنزل واستمالته وخاصة وقت غياب السيدة عن البيت ولكن صاحب المنزل لم بعرها اي اهتمام مثير للتعلق والارتباط يعاملها باستمرار باحترام وشفقة وتقدير تفسر حنوه عليها بالشروع في انشغال قلبه بها؛ اوهام تتراكم وتتراكم حتى غدت بالنسبة اليها حقائق يمكن ان ترى راي العين.

توجس صاحب المنزل من تصرفها واخبر زوجته بما يخالجه من شكوك وظنون في سلوك الخادمة ولكنها لم تابه بظنونه كل ما يهمها ان زوجها بعيد كل البعد عن الشبهات وان الخادمة تخدم الاسرة بتفان وجدية ونشاط
كثرت مضايقات الخادمة فاخذ الزوج يحبذ ملازمة زوجته وخاصة داخل البيت

استغلت فرصة التحاق الحامل بالمصحة فصارحت الزوج بمشاعرها نحوه لم يفاجئه ما سمع منها؛ لانه عانى من استفزازاتها ومضايقاتها منذ حلولها بالبيت

نصحها بالمحافظة على مكانتها وعملها داخل البيت بصرف نظرها عما تحس به وتفكر فيه صدمت بخيبة امل؛ شعرت بصاعقة تعصف بكيانها وتدمر كل حياتها كتمت غيظها واعتذرت عما بدر منها

فرحت بفرح العائلة عند استقبال اول مولود بالبيت واكبت الام ولازمتها واحاطتها ببالغ العناية والاهتمام

وفي احدى ليالي الشهر الثاني من عمر الرضيع صرخ الرضيع باكيا بكاء مسترسلا بلا انقطاع حضر الطبيب فلم يتبين السبب فحملوه الى المصحة وهناك فارق الحياة

تالمت بالام الاسرة وسرها في اعماقها ان ترى الاب يكتوي بلظى اللهيب لموت ابنه البكر لم تعد طامعة في القرب من صاحب المنزل ولكنها تهفو الى تمزيق احشائه من الاسى لما بدد كل امالها في الارتباط به.
انصرفت بكليتها الى انجاز واجباتها واعتقد الزوج انها راجعت نفسها وعدلت رايها فضاعف اجرها طمعا في عنايتها بزوجته واهله.

وبعد اشهر حملت السيدة مجددا وبعد الولادة تعهدتهما الخادمة بالرعاية والاهتمام

عند الشهر الثاني من عمر الرضيع صاح فجاة صياح الجريح المتالم خشيت الام على ابنها وتوقعت ضياعه كاخيه طلبت الطبيب ففحصه ولم يتبين ايضا السبب؛ نفس المصير كسابقه في المصحة فارق الرضيع الحياة.

كوارث متلاحقة تتعاقب على الابوين واهلهما ما ان يفرحوا بمولود حتى تختطفه المنية من بين ايدي ابويه

فكر الاب مليا في الامر نفس الالام والاوجاع اودت بحياتهما معا.

الخادمة تشعر في اعماقها بالرضا والارتياح وكان الموت مسخرة لتنغص حياة من رفض التجاوب مع مشاعرها لا تستطيع الافصاح عن حقيقة ما تحس به بسبب ما يحدث للاسرة الصغيرة.

توالت الشهور والسيدة حامل من جديد تفكر في قضاء الاشهر الاخيرة من الحمل عند امها بمدينة شاطئية بعيدة فوافق الزوج شرط ان تصحب معها الخادمة فهو ليس واثقا من ثبات نفسه امام مكائدها واغراءاتها

فقضى اصعب ايامه وحيدا بالبيت الى ان اخبر بقدوم مولوده الثالث

الاسرة كلها تعاني من كابوس الالام القاتلة للرضع فضلت الام بقاءها عند اهلها لتجنب رضيعها مصير اخويه من قبله تجاوز المولود الجديد ثلاثة اشهر من عمره دون ان يمسه اي مكروه ظنوا انهم تجاوزوا الفترة الحرجة في حياة الرضيع.

ومن الاسرة من اقترح عليهم تغيير البيت واخر نصحهم بزيارة المشايخ وثالث اتهم الطب وحمل المسؤولية للاطباء

لم يستطع الاب التسليم بما يقع لا زال يتوقع حدوث مكروه لابنه اخذ على نفسه عهد الحفاظ عليه يراقبه خلسة ليل نهار

وفي ذات ليلة راى بعينيه ما عجز لسانه عن النطق به فقد راى الخادمة وهي تاخذ الصبي بين ذراعيها وغرزت بسرعة فائقة في ام راسه ابرة رفيعة ثم اخرجتها واعادت الرضيع الى مكانه ليتابع صراخه

لم يتمالك الاب المكلوم نفسه فانقض عليها وضربها على راسها بالة حديدية افقدتها الوعي وطلب الاب الطبيب ورجال الامن.

المصدر: كتاب: " قصة واقعية ".
 

أماني

Well-Known Member
إنضم
25 يوليو 2014
المشاركات
8,445
مستوى التفاعل
91
النقاط
48
الإقامة
dans le ciel
رد: الثقة العمياء

سلمت اناملك على الطرح الجميل
بانتظار جديدك
ودي
 

yara7

Well-Known Member
إنضم
30 مارس 2015
المشاركات
19,998
مستوى التفاعل
1,025
النقاط
113
العمر
108
الإقامة
IraQ
رد: الثقة العمياء

سلمت اناملك على الطرح الجميل
بانتظار جديدك
ودي


b=100 شكرا s=156 على s=156 المرور s=156 الجميل b=100
 

الشيخ

لاتنسى ذكر الله
إنضم
8 فبراير 2015
المشاركات
64,317
مستوى التفاعل
6,893
النقاط
125
الإقامة
العراق
رد: الثقة العمياء

قصه جميله
تسلمين ام ايه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 0 ( الاعضاء: 0, الزوار: 0 )