ترتبك الكلمات كلما دنى مني طيفها ..
ويتيه العقل في غياهب الشجون..
وتشخص الأمنيات لتكون سطورا للمراجعات ..
والتي طالما حفظتها عن ظهر قلب ..
تبعدني دقائق الغياب عن عالم الأشهاد ..
كجسد نزعت منه الروح
فأصبح مسماه في قائمة الأموات ..
ولا تعود الروح إليه
إلا بعدما تلتقي النظرات ..
أختلس النظر من شرفة الإنتظار ..
أقلب كفي ..
ألملم بعضي ..
أعبث بثوبي ..
أستجدي الوقت ليمضي
ليمسح عن وجهي العبرات ..
ما كنت أفقه للحب والعشق معنى ..
فقد كنت أقلب عن حال العشاق
في بعض الصفحات ..
ويعلو محياي دهشة الإستغراب ..
عن مآسي ما يلاقوه من نصب البعد وشوق اللقاء ..ف ما قدرت وقتها حال العشق حق قدره ..حتى أصطليت وشربت من كأسه ..
حينها قاسمت العشاق سهرهم ..
وضاجعت معهم هجير الفراق ..
فتلوت بعدها أبيات عذب أشعارهم ..
فقلت مختصرا لما يحويه الحب وما عنه قد يتفرع ..ف الحب له طعم شهد جاوره مر الحنظل ..
" فالشهد له معنى البقاء ، والحنظل ذاك معنى الفناء ".
سيدتي الكريمة /
في خضم ذلك العالم التي تتداخل فيه المسميات يحتاج المرء أن يُحرر المصطلحات ،
حيث يكثر هناك الخلط ، ليكون نسق الكثير ،وبذلك وقعوا في أزمة التنظير ،
القضية ليست قضية إسلام القلب لمن لا يستحق لكونها في غالب الأمر خارجة من يد الحول والقوة ،ف القلب ليس لنا عليه من سلطان ،
لنمسك بتلابيبه ونجعله خاضعا لنا
منقادا وهو في هوان !
وما :
علينا فعله كوسيلة أمان ودفاع
من غزوات المتلاعبين بقلوب الآمنين ،
ولكي لا نكون ضحايا الخداع ،
ولأعداد الثكالى نضاف !
أن :
لا نجعل قلوبنا مشرعة للمارين عليها لتكون لهم مآل ومآب !و مع هذا وذاك لن تسلم ، ولن يرفع ذاك المختلس راية الاستسلام !
في المحصلة :
الغالب مما نشاهده اليوم من دعاوى الحب لا تعدو أن تكون وهمية زائفة ،
لتكون مجرد عاطفة عابرة لا ترقى لتكون من معاني الحب العفيف ، هو إعجاب في أحسن الأحوال !
وإن كان " الاعجاب " يدخل في مقدمات وطلائع الحب ،
ولكن يبقى هنالك تفصيل في هذا السياق ،
يطول شرحه في هذا المقال والمقام .
ملحوظة :
" علينا أولا معرفة ماهية الحُب ، وإذا ما كان صادقا وليس مجرد ادعاء ، حينها يكون الوصول لجمع شتات الأحبة بعد تجاوز تلك المطبات والعوائق الكآئدات ".
مُهاجر