الحب.. وحيرة القلب
ضاعت خُطاي َ وقلبي خاب َ مسعــــاه ُ
أوّاهُ ممّــــا ألاقي منـــــك ِ أوّاه ُ
أوّاهُ ممّــــا ألاقي منـــــك ِ أوّاه ُ
قدْ قلت ِ لي إنَّ هذا الدربَ يجمَعُنــا
فكيــــف َ أنكرنــي لمّــا سلكناه ُ
فكيــــف َ أنكرنــي لمّــا سلكناه ُ
ما كان َ في الدرْب ِ لا آس ٌ ولا زهرٌ
وإنّمـــا الشوك ُ والعلّيقُ غطّاه ُ
وإنّمـــا الشوك ُ والعلّيقُ غطّاه ُ
الحبُّ ليس هو َ الأهواء طائشـــة
فكيـف َ يجتمع ُ الشيطان ُ والله ُ
فكيـف َ يجتمع ُ الشيطان ُ والله ُ
آمنت ُ بالحب ِّ إيماني بخالقـــــه ِ
كالطفْل ـ ما عِشْتُ ـ أحميهِ وأرعاه ُ
كالطفْل ـ ما عِشْتُ ـ أحميهِ وأرعاه ُ
الحب ُّ هوّن َ آلامي وصبّرنــــــي
مـا كنت ُ اصبر ُ هذا الصبْر َ لولاه ُ
مـا كنت ُ اصبر ُ هذا الصبْر َ لولاه ُ
تقّلـــــبٌ فيك ِ قد أمسيت ُ أحذره ُ
ولسْت ُ أأْمَن ُ بعد اليوم عُقْبــــــا ه ُ
ولسْت ُ أأْمَن ُ بعد اليوم عُقْبــــــا ه ُ
كالطقْس ِ حُبّك ِ لا صحْوٌ ولا مطـر ٌ
أصبحْتُ أهربُ منهُ صرتُ أخشاه ُ
أصبحْتُ أهربُ منهُ صرتُ أخشاه ُ
لُغْزٌ يبعثر ُ افكاري وينثرهــــــــا
فما أحيط ُ بشئ ٍ من خفايــــــــاه ُ
فما أحيط ُ بشئ ٍ من خفايــــــــاه ُ
حب ٌّ كحبّك ِ شئ ٌ لست ُ أفهمه ُ
لو أستطـيع ُ بأنْ أنســى سأنساه ُ
لو أستطـيع ُ بأنْ أنســى سأنساه ُ
لكنّــه ُ مثلما الأقـــــدار ُ في اثري
مهمــا تخفيّتُ عنــه ُســوف ألقاه ُ
مهمــا تخفيّتُ عنــه ُســوف ألقاه ُ
***
شكوت ُ لمْ أجن ِ بالشكوى سوى ألم ٍ
صبرْت ُ حتّى شكاني الصبْرُ والآه ُ
صبرْت ُ حتّى شكاني الصبْرُ والآه ُ
ينتابني الخوف ُ من رأسي إلى قدمي
والشك ُّ تعبث ُ فــي الأعماق ِ كفّاه ُ
والشك ُّ تعبث ُ فــي الأعماق ِ كفّاه ُ
وأنت ِ باللامبـــــالاة ِ التـــــي ملأتْ
دنيـاك ِ هدّمْت ِ صرْحا ً قدْ بنيناه ُ
دنيـاك ِ هدّمْت ِ صرْحا ً قدْ بنيناه ُ
كمْ قد نصحْت ُ وكمْ حذّرْت ُ ما نفعتْ
نصائحي واضاع َ القـولُ معناه ُ
نصائحي واضاع َ القـولُ معناه ُ
هزئْت ِ بي وبجرحي مثْل َ طاغية ٍ
يحسُّ بالزهْو ِ إنْ أنّتْ ضحاياه ُ
يحسُّ بالزهْو ِ إنْ أنّتْ ضحاياه ُ
مضى من الحب ِّ لو تدرين َ أكثرهُ
فلْتنقذي ما تبقّى من بقـــــــاياه ُ
فلْتنقذي ما تبقّى من بقـــــــاياه ُ
الحُب ُّ كالنبْت ِ يذوي حين َ نهمله ُ
لكـن سيحيا وينمو لو سقينـــاه ُ
لكـن سيحيا وينمو لو سقينـــاه ُ
خيط ٌ رفيــع ٌ من الآمال ِ نمسكه ُ
حـذار ِ ممّـا سيأتي لوْ قطعناه ُ
حـذار ِ ممّـا سيأتي لوْ قطعناه ُ
الحبُّ ليس َ بثوب ٍ نحن ُ نلبسه ُ
إذا أرَدْنا وإنْ شئنا خلعنـــاه ُ
إذا أرَدْنا وإنْ شئنا خلعنـــاه ُ
بلْ إنّــه ُ لغــة ٌ تحيي مشاعرنا
فأيُّ معنى ً لعيش ٍ لو فقدناه ُ
فأيُّ معنى ً لعيش ٍ لو فقدناه ُ
لا تقرنيـــه ِ بأشياء ٍ تُغايـــــره ُ
لكل ِّ شئ ٍ مـن الأشـيـاءِ دُنْياه ُ
لكل ِّ شئ ٍ مـن الأشـيـاءِ دُنْياه ُ
وجرّديه ِ من الألقاب ِ قاطبـــة ً
قدْ يقتل ُ الحب َّ فينا المالُ والجاه ُ
قدْ يقتل ُ الحب َّ فينا المالُ والجاه ُ
إنْ نخْسر ِ الحبَّ قامرنا بأنفسنا
فمــا يعوّضُ شئ ٌ مــــا خسرْناه ُ
فمــا يعوّضُ شئ ٌ مــــا خسرْناه ُ
أين َ الحديث ُ الذي كالخمْر ِ أسكرنا
وأين سحْرُ الذي كُنّا كتبنـــــــــاه ُ
وأين سحْرُ الذي كُنّا كتبنـــــــــاه ُ
هلْ كان َ كلُّ الذي قلنـــــاه ُ تسلية ً
تُريحنــا مـن زمـــان ٍ فَدْ سئمناه ُ
تُريحنــا مـن زمـــان ٍ فَدْ سئمناه ُ
قولي لمــاذا أنا اهواك ِ حيّرني
هـذا السؤالُ فهلْ ادركْت ِ فحواه ُ
هـذا السؤالُ فهلْ ادركْت ِ فحواه ُ
منحتُك ِ الحُبَّ والإخلاص َ مُنتظرا ً
أنْ يمنح َ الحبُّ قلبي ما تَمنّــــاه ُ
أنْ يمنح َ الحبُّ قلبي ما تَمنّــــاه ُ
وهْم ٌ حلمت ُ به ِ في نشوتي زمنا ً
لمّا أفقت ُ وجدْت ُ الصحْو َ عرّاه ُ
لمّا أفقت ُ وجدْت ُ الصحْو َ عرّاه ُ
أدركْت ُ من بعْد ِ أعوام ٍ مَضت ْ هدرا ً
أنَّ الجنان َ جحيم ٌ سوف أُصلاه ُ
أنَّ الجنان َ جحيم ٌ سوف أُصلاه ُ
***
مسافر ٌ أنا قــــــــد ضيّعْت ُ قافلتي
ومبحـر ٌ ليس َ يدري أيْن َ مرساه ُ
ومبحـر ٌ ليس َ يدري أيْن َ مرساه ُ
أنا الغريب ُ الذي في الشرْق ِ مولده ُ
لكنّما في بلاد ِ الثلج ِ سكنــاه ُ
لكنّما في بلاد ِ الثلج ِ سكنــاه ُ
أراد َ بالحب ّأن يُنهـــي تغرّبـــه ُ
فزاده ُ الحب ُّ منفى ً جَنْب َ منفاه ُ
فزاده ُ الحب ُّ منفى ً جَنْب َ منفاه ُ
ما بين ّ جنبيه ِ حُـزْن ُ الشرق ِ يحْملُه ُ
رغْم َ السرور ِ الذي يوحيه ِ مرآه ُ
رغْم َ السرور ِ الذي يوحيه ِ مرآه ُ
كنوْرس ِ البحْر ِ يبكي وحْده ُ ألما ً
والبحر ُ يهْدر ُ لا يدري بشكواه ُ
