
قالت صاحبة الدراسة د.هانم خاطر إن هذه الزيوت تزيد معدل الكوليسترول الضار وتخفض المفيد منه، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة حظرت تناولها في 2003 وتلتها كندا والدنمارك وبريطانيا وبينت د.خاطر أن هذه الدهون ترهق الجسم وتسبب الأمراض القاتلة وقد تشكل انسدادات في الأوعية الدموية.
وذكرت أن الزبد النباتية بالدهون المشبعة التي تسد الشرايين وتزيد خطورة أمراض القلب ونصحت بالرياضة والبعد عن الأطعمة المقبلة وتناول زيت الزيتون للتخفيف من خطر الزيوت المهدرجة، كما أشارت الدراسة إلى مكامن أخرى من الخطورة فيما يلي:
يقول البعض أنا أتناول غذاء صحياً ولا أتناول الوجبات السريعة ولا المقليات وصفار البيض وانزع دهن الطيور وأتناول الحليب ومنتجاته خالية الدسم واللحوم الخالية من الدهون وأمارس الرياضة بقدر معقول ومع ذلك عندي وزن زائد وكولسترول مرتفع فما هو السر في ذلك؟.
اذا أردت ان تعرف لماذا يزيد وزنك فألق نظرة فاحصة على محتويات المنتجات التي تشتريها ولا تنخدع بالعبارات الجذابة مثل مدعمه بالمواد الغذائية مثل الحديد والكالسيوم لأن ما أخذ منها أثناء التجهيز أكثر مما أعطي لها، وسوف تصدم بالفعل حينما تكتشف انك تملأ العربة في السوبر ماركت بمنتجات تحتوي على دهون ضارة وخطيرة مثل الدهون المُحولة trans fatنتيجة عملية الهدرجة أي تحويل الزيوت النباتية السائلة الى جامدة.
بدأ استخدام الدهون مُهدرجة (المُحولة) بكثرة في الخمسينيات حتى الثمانينيات من القرن الماضي كبديل للدهون الحيوانية ووقتها لم يكن أحد يتصور أنها لم تعد غذاء «تشبه البلاستيك» وهي أسوأ أنواع الدهون على الاطلاق لأن التركيب الكيميائي للزيوت قد تم تغيره صناعيا بواسطة عملية الهدرجة لدرجة ان الكبد لا يستطيع التعرف عليها كغذاء فلا يستطيع هضمها لذلك ينتج الكبد المزيد من الكولسترول.
كشفت الأبحاث في التسعينات ان الدهون المهدرجة تزيد معدل الكولسترول الضار وتخفض معدل الكولسترول الجيد (الذي يحمي من أمراض القلب)، ان زيادة %2 من الطاقة المستمدة من الدهون المحولة يقابله %23 زيادة في أمراض الشريان التاجية.بدأ حظر تناول الدهون المحولة في المطاعم في كاليفورنيا 2008 ثم نيويورك وفيلادلفيا ثم توالت في ولايات أخرى بأمريكا ثم انتشر ذلك الحظر في بلدان عديدة منها كندا والدانمرك وبريطانيا.
د. هانم خاطر