العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

السهرة الاخيرة
المقهى في اخر العمرِ
وحارات الأمسِ
مكتظة بأريج البرتقال
وأنا كصوتُ فيروز
عند الصبحِ
أطلُ على شباكها
احملُ رائحة القهوةِ
وتخظلُ عيوني
برائحة الشال
وتنمو بروحي تلك الاحلام
التي أبتسمُ حين تراودني
وتجلس في باحة القلبِ
وحدها كالزيزفون
يتم الصفاء للروحِ
وأنشدها الخيال
تمكن هواها مني
كالوشمِ في العظمِ
وكم ظن الليل
إنه نديماً لسهري
وفي عيونها
ندامايا والسهرُ
وفي حُسن وطفها
تشتبكُ كل
الليال
إذا عتى الفتى شوقاُ
يُسكرُ الايام بغرامهِ
ويكحل جفن السهُدِ
دفء الحنين ويزوي
لحظاتٍ هُن بُغيتهُ
والوصال
المقهى من حجرٍ
كاد من فطر عشقنا
يغتزل الحبُ
ويكتب فوق طاولاتهِ
للساهرين شعرُ
وترقصُ طرباً ابوابهِ
وتميلُ الثريا بالسنى
لخصرٍ عروبٍ
إذ مال
وترى الاقراط
يتناهلن عطوف الوجناتِ
شغوفاتٍ بجارٍ كأنه الجُمار
وإن مشت
سُحر من في المقهى
لرنة الخلخال
وحين إستدارت للعناقِ
نثرت شعرها كغيماتِ
فوق الوجوهِ
وعيوني تغازلُ نهداً
عانق السلسال
وحين غدى الصمتُ
يلفُ اطراف المقهى
وعج بالروح أنين
عرفتُ قد تم الغياب
وتلسن واهم الليل
بعض البعدِ
ارحم من الوصال..
10/10/2025
العـ عقيل ـراقي