أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

السيره التبويه الدرس الثلاثون بعد المئه

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
297,898
مستوى التفاعل
26,650
النقاط
113
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الثلاثون بعد المائة *130*
*استبسال الصحابة رضي الله عنهم بالدفاع عن النبي ﷺ .*
*الجزء الثاني .*
دافع الصحابة رضي الله عنهم عن النبي ﷺ
واصيب علي بن أبي طالب عشرات الإصابات حتى ظن رسول الله ﷺ أن على رضي الله عنه قد استشهد.
وجاء "عبد الرحمن بن عوف" وقاتل حتى أصيب بعشرين جرحاً وكانت أحد هذه الإصابات في فمه حتى تكسرت أسنانه .
وكان بعضها في رجله فكان يعرج بعد أحد... رضي الله عنه.
وحاول "سعد بن أبو وقاص" أن يقتل أخوه "عتبة بن أبي وقاص" ولكنه لم يظفر به.
فتبعه الصحابي "حاطب بن أبي بلتعة" حتى ضربه بالسيف ضربة أطاحت رأسه ثم أخذ فرسه وسيفه .
وجاء "مالك بن سنان" فأخذ يمص الدم من جروح النبي ﷺ حتى ينقيها .
فقال له الرسول ﷺ مُجَّه "أي ابصقه لا تبلعه "
فقال ‏مالك رضي الله عنه والله لا أمجه ثم ذهب يقاتل حتى مات شهيدا.
وقاتل "مصعب بن عمير رضي الله عنه قتال شديدا وكان اللواء بيده... فضربوه على يده اليمنى حتى قطعت .
فأخذ اللواء بيده اليسرى حتى قطعوا يده اليسرى ثم قتلوه .
وكان الذي قتله هو "ابن قمئة" وكان "مصعب بن عمير" يشبه الرسول ﷺ .
فاعتقد "ابن قمئة" أنه قتل الرسول ﷺ فانصرف ابن قمئة إلى المشركين وهو يصيح ويصرخ إن محمداً قد قتل...
ولم تمر دقائق حتى شاع خبر مقتل النبي ﷺ في المشركين والمسلمين‏ .
وكان المسلمون لا يزالون محاصرون .
فلما وصل إليهم خبر مقتل النبي ﷺ انهارت روحهم المعنوية .
فأصابتهم المصيبة العظمى "قُتل النبي صلى الله عليه وسلم
وبدأ البعض في الفرار
ففرت مجموعة منهم إلى المدينة وصعد بعضهم إلى الجبل .
بينما توقف البعض عن القتال
فقال لهم "أنس بن النضر"
*ما تنتظرون*
فقالوا : قتل رسول الله .
قال : فإن كان قد قتل النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله لم يقتل .
قال ‏: ما تصنعون بالحياة بعده
قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ﷺ إني لأجد ريح الجنة دون أحد .
ثم مضى فقاتل القوم حتى قتل
فلم يعرف بعد نهاية المعركة من كثرة الإصابات في وجهه وجسده حتى عرفته أخته بأصابعه رضي الله عنه... وعدوا جروحه فإذا هي بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم رضي الله عنه.
ومر رجل من المهاجرين برجل من الأنصار وهو مصاب إصابات بالغة وتسيل منه الدماء .
فقال له‏ : يا فلان هل قتل رسول الله ‏؟؟؟
فقال الأنصاري‏ إن كان محمد قد قتل فقد بَلَّغ .
فقاتلوا عن دينكم ‏.‏

ونادى "ثابت بن الدَحْدَاح" قومه
فقال : يا معشر الأنصار .
إن كان محمداً قد قتل فإن الله حي لا يموت .
قاتلوا على دينكم فإن الله مظفركم وناصركم فنهض إليه نفر من الأنصار وقاموا يقاتلون .

‏هكذا عادت الروح إلى جيش المسلمين .
ثم بلغهم أن خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم غير صحيح فزادهم ذلك قوة على قوتهم .
ونجحوا في الإفلات من التطويق وبدؤوا يتجمعون حول الرسول ﷺ .
بدأ الرسول ﷺ بعد ذلك بالإنسحاب المنظم إلى أحد شعاب جبل أحد .
وقد قلنا أن الشعب هو الطريق بين الجبلين .
وكان من أسباب اختيار الرسول ﷺ لهذا الموضع في أحد هو أن يكون هناك مكان آمن في الجبل يمكن أن ينسحب إليه المسلمون إذا وقعت الهزيمة .
ولا يلجئوا إلى الفرار من أمام العدو فيتعرضوا للقتل أو إلى الأسر .
أخذ الرسول ﷺ والمسلمون يشقون طريقهم بين المشركين المهاجمين .
وحاول المشركون عرقلة هذا الإنسحاب واشتد هجومهم إلا أنهم فشلوا أمام بسالة الصحابة رضي الله عنهم.
كان من قريش رجال مصرون على قتل النبي ﷺ .
فجاء شقي منهم "عثمان بن عبد الله" أحد فرسان قريش إلى الرسول ﷺ .
وهو يقول : لا نجوت إن نجا .
فعثرت به فرسه فسقط فقاتله الصحابي "الحارث بن الصمة" وقتله .
ثم جاء شقي آخر من قريش فانقض عليه أبو دجانة "البطل المغامر ذو العصابة الحمراء" وضربه بالسيف ضربة أطارت رأسه ‏.
انسحب النبي ﷺ والصحابة إلى الشعب لسفح الجبل....
حتى جاء اشقى هذه الأمة "أبي بن خلف"
"شقيق "امية بن خلف" الذي هلك في "بدر"
كان من كبار المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكة .
فكان كلما مر بجانب النبي ﷺ في مكة يقول له : يا محمد أنا أقتلك متى شئت!!!
من باب الإستهزاء والإستخفاف
فكان ﷺ يقول له : بل أنا أقتلك إن شاء الله...
فلحق بالنبي ﷺ إلى سفح الجبل وهو يقول : أين محمد ؟
أين أنت يا محمد ؟
تفر وأنت تزعم أنك نبي ؟
لا نجوت إن نجا .
"وهو عازم ومصر على قتل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم دمائهم تنزف وسلاحهم قد تكسر ومنهم من ضاع سلاحه وسقط"
فأحاط الصحابة رضي الله عنهم بالنبي ﷺ خشية أن يصل إليه بسوء .
فاستأذن الصحابة رضي الله عنهم النبي ﷺ أن يتصدوا له
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بكل هدوء وهو واثق بالله مطمئن .
قال : *خلوا بيني وبين عدو الله *
فابتعد الصحابة رضي الله عنهم عن النبي ﷺ وانتظره حتى اقترب .
فالتفت إلى أصحابه وقال *هل من حربة .*
فأعطاه أحد الصحابة حربة مكسورة .
قالوا :ليس إلا هذه يارسول الله
فأخذ الحربة وكان بجانبه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
راوي الحديث أبو بكر الصديق رضي الله عنه...
فأخذ ﷺ الحربة وانتفض بها انتفاضة تطايرنا من حوله تطاير الشعّراء عن ظهر البعير .
"الشعراء الذباب الصغير عندما يقف على ظهر البعير يؤذيه باللدغ فإذا تضايق البعير انتفض انتفاضة شديدة فتطاير الذباب من على ظهره بالهواء من ها هنا وها هنا"
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ثم رفعها ﷺ وهزها حتى إذا دنى منه "أبي بن خلف"
قال ﷺ *خذها وأنا محمد رسول الله .*
فطارت في الهواء و أصابت عنقه فجرحته .
فألقاه عن فرسه فتدحرج على الأرض وهو يصيح يا ويلاه .
فقال له أبو سفيان متعجب علام تولول وتصيح ؟
إن هو إلا خدش لو أصاب عيني لم يؤذيها
فقال هذا الشقي أبي بن خلف . واللات لو بصق علي محمداً بصقة لقتلني؟؟
إنكم لم ترون ما رأيت
قال : ويلك مالذي رأيت ؟
فقال هذا الشقي عندما انتفض محمداً بحربته ورماها تحركت معه جبال أحد كلها .
ثم قال هذا الشقي إني ميت فهو قاتلي لا محال .
فحملوه على راحلة ولكنه مات بالفعل .

قال النبي ﷺ في ما يرويه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله في صحيحهما كلً في سنده .
قال النبي ﷺ بعدما قتل هذا الشقي
*اشتد غضب الله على رجل قتله رسول الله في سبيل الله .*

للعلم لم يقتل النبي ﷺ بيده في حياته .
إلا هذا الشقي "أبي بن خلف"
فهو أشقى من هامان وفرعون .
✨✨✨✨✨
الأنوار المحمدية....
يتبع بإذن الله تعالى....
 

بنت العز

سَحَآبةٌ تُمّطِرُ نقآإءً
إنضم
10 يونيو 2014
المشاركات
67,256
مستوى التفاعل
64,594
النقاط
113
جزاك الله خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )