✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,693
- مستوى التفاعل
- 2,625
- النقاط
- 114
من اعماق الهور ومن ارض سومر واور ومن بين القصب والبردي ولد المرحوم الملة مهدي العبادي عام 1947 في قرية صغيرة في وسط هور الحمار التابع لمحافظة ذي قار.ومنذ نعومة اظفاره التحق المرحوم بالحوزة العلمية في النجف الاشرف ليتعلم اصول الخطابة والتبليغ الا انه لم يستمر طويلا الا سنة واحدة وعاد الى قريته وهو خطيبا شابا و بارعا عاد الى الهور ليغرد بصوته الشجي ويثير العواطف والحزن والاسى في نفوس الموالين.
ولانه كان يمتلك صوتا شجيا وعذبا ويمتلك حصيلة دينية واجتماعية وثقافية اكتسبها من عائلته بان يكون خطيبا معروفا بين عشائر المحافظة واخذ يقيم المجالس الحسينية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في قضاء سوق الشيوخ والشطرة والرفاعي ونواحي المحافظة كالفهود والحمار والجبايش وغيرها حتى وصل صوته الى خرنابات ديالى وهناك اخذ يقيم المجالس الحسينية رغم قساوة الضروف وشدتها.
وحينما اشتدت االهجمة من قبل النظام الصدامي وبالخصوص الخطباء لانهم كانوا في المقدمة وبالرغم من ان العدو كان قويا الا انهم كانوا الاقوى(الخطباء) لان سلاحهم كان ايمانهم وكانوا يقاتلون من اجل ايصال المبادىء للاجيال.
والشعار كان (هيهات منا الذلة ) ومن يرفع هذا الشعار يجب ان يتهيأ للبلاء ويجب ان يتحمل عواقب شعاره وبالفعل تحملوا تلك العواقب والتي كان اقلها السجن والتعذيب والقتل والتهجير وكان الملة مهدي العبادي احد اولئك الجنود الذين اثبتوا وقرنوا قولهم بالفعل حيث تعرض المرحوم للسجن والاعتقال مرات عديدة فلم تنل منه تلك الايادي والتي استعملت معه كل اساليب التعذيب الا انه كان صامدا كالجبل لاتهزه الريح.
وفي عام 1989 كنت حاضرا في مجلس عزاء في محافظة الديوانية وكانت المجالس الحسينية في المحافظات ممنوعة وكاد الناس ان ينسوا شيئأ اسمه مجلس التعزية ولكن الملة مهدي اصر ان يصعد المنبر ويقرء مجلس وبمكبرة صوت ايضألانه كان يحمل مكبرة الصوت معه اين ما حل!!!
واعترض البعض من الجالسين لان بيت صاحب العزاء كان قريبا من مديرية امن محافظة الديوانية الا ان المرحوم اصر ان يقرء وبمكبرة صوت وقال لهم انا اتحمل كل المسؤولية وراح يقرء وبصوته الشجي وابكى كل من سمعه في تلك الليلة.
وفي نفس السنة اراد اافراد الامن القاء القبض عليه الا انه اختفى من المنطقة وذهب الى خرنابات في منطقة ديالى ، وبقي هناك حتى اشتعال حرب الخليج الاولى حيث عاد ليلتحق بجحافل الثوار والذين كانوا يستعدون للقيام بانتفاضتهم وبالفعل كان من قادة تلك الانتفاضة منذ اللحظة الاولى لانطلاقتها وكان داعما وساندا قويا للثوار في كل تفاصيل الانتفاضة وكان وجها اجتماعيا محبوبا ومؤثرا بين صفوف الجماهير وقد احبه كل من عرفه وبعد انتكاسة الانتفاضة الشعبانية المباركة ترك العراق مع من ترك من ثوار الانتفاضة الشعبانية ورحل الى رفحاء الهجرة وهناك قام الفقيد بدوره التبليغي والخطابي وقد اسسس معهدا للخطابة تخرج منه العديد من الخطباء الذين انتشروا في بقاع العالم لينشروا فكر ومبادىء ثورة الامام الحسين عليه السلام.
انتقل المرحوم الى رحمة الله عزوجل عام 1994 بعد صراع طويل مع المرض ودفن في مقبرة الغرباء في رفحاء السعودية وفي رفحاء الغربة والمهجر انطوت صفحة من صفحات الخالدين .
يقول ملا مهدي العبادي في اخر ايام حياته
عنكم شالت اظعوني رحالاي
وبگت تطحن ابفرگاگم رحالاي
أهاجر فظلت والله. رحالاي
الكرامة اشرف من أموال الدنيه
ملا مهدي العبادي واسماء أولاده توفيق ومسلم ومحمد ومنتظر ومهند وعلي واحمد وكلهم يعيشون في امريكا ما عدا توفيق اللي يعيش بالسويد.
ولانه كان يمتلك صوتا شجيا وعذبا ويمتلك حصيلة دينية واجتماعية وثقافية اكتسبها من عائلته بان يكون خطيبا معروفا بين عشائر المحافظة واخذ يقيم المجالس الحسينية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في قضاء سوق الشيوخ والشطرة والرفاعي ونواحي المحافظة كالفهود والحمار والجبايش وغيرها حتى وصل صوته الى خرنابات ديالى وهناك اخذ يقيم المجالس الحسينية رغم قساوة الضروف وشدتها.
وحينما اشتدت االهجمة من قبل النظام الصدامي وبالخصوص الخطباء لانهم كانوا في المقدمة وبالرغم من ان العدو كان قويا الا انهم كانوا الاقوى(الخطباء) لان سلاحهم كان ايمانهم وكانوا يقاتلون من اجل ايصال المبادىء للاجيال.
والشعار كان (هيهات منا الذلة ) ومن يرفع هذا الشعار يجب ان يتهيأ للبلاء ويجب ان يتحمل عواقب شعاره وبالفعل تحملوا تلك العواقب والتي كان اقلها السجن والتعذيب والقتل والتهجير وكان الملة مهدي العبادي احد اولئك الجنود الذين اثبتوا وقرنوا قولهم بالفعل حيث تعرض المرحوم للسجن والاعتقال مرات عديدة فلم تنل منه تلك الايادي والتي استعملت معه كل اساليب التعذيب الا انه كان صامدا كالجبل لاتهزه الريح.
وفي عام 1989 كنت حاضرا في مجلس عزاء في محافظة الديوانية وكانت المجالس الحسينية في المحافظات ممنوعة وكاد الناس ان ينسوا شيئأ اسمه مجلس التعزية ولكن الملة مهدي اصر ان يصعد المنبر ويقرء مجلس وبمكبرة صوت ايضألانه كان يحمل مكبرة الصوت معه اين ما حل!!!
واعترض البعض من الجالسين لان بيت صاحب العزاء كان قريبا من مديرية امن محافظة الديوانية الا ان المرحوم اصر ان يقرء وبمكبرة صوت وقال لهم انا اتحمل كل المسؤولية وراح يقرء وبصوته الشجي وابكى كل من سمعه في تلك الليلة.
وفي نفس السنة اراد اافراد الامن القاء القبض عليه الا انه اختفى من المنطقة وذهب الى خرنابات في منطقة ديالى ، وبقي هناك حتى اشتعال حرب الخليج الاولى حيث عاد ليلتحق بجحافل الثوار والذين كانوا يستعدون للقيام بانتفاضتهم وبالفعل كان من قادة تلك الانتفاضة منذ اللحظة الاولى لانطلاقتها وكان داعما وساندا قويا للثوار في كل تفاصيل الانتفاضة وكان وجها اجتماعيا محبوبا ومؤثرا بين صفوف الجماهير وقد احبه كل من عرفه وبعد انتكاسة الانتفاضة الشعبانية المباركة ترك العراق مع من ترك من ثوار الانتفاضة الشعبانية ورحل الى رفحاء الهجرة وهناك قام الفقيد بدوره التبليغي والخطابي وقد اسسس معهدا للخطابة تخرج منه العديد من الخطباء الذين انتشروا في بقاع العالم لينشروا فكر ومبادىء ثورة الامام الحسين عليه السلام.
انتقل المرحوم الى رحمة الله عزوجل عام 1994 بعد صراع طويل مع المرض ودفن في مقبرة الغرباء في رفحاء السعودية وفي رفحاء الغربة والمهجر انطوت صفحة من صفحات الخالدين .
يقول ملا مهدي العبادي في اخر ايام حياته
عنكم شالت اظعوني رحالاي
وبگت تطحن ابفرگاگم رحالاي
أهاجر فظلت والله. رحالاي
الكرامة اشرف من أموال الدنيه
ملا مهدي العبادي واسماء أولاده توفيق ومسلم ومحمد ومنتظر ومهند وعلي واحمد وكلهم يعيشون في امريكا ما عدا توفيق اللي يعيش بالسويد.