يمتد العراق على مساحة 437.072 كيلومتر مربع في قلب الشرق الأوسط، ويتمتع بطبيعة متنوعة بداية من سلاسل جبال وعرة في أقصى الشمال والشمال الشرقي للعراق، ليكون موطنًا للمنتجعات الصيفية خاصة أن عدد من روافد نهر دجلة تمر بين تلك الجبال خالقة لوحة طبيعية فائقة الجمال.
يلتقي دجلة والفرات في جنوب العراق بشط العرب المتصل بالخليج العربي مكونين مسطحات مائية تتراوح مساحتها بين 35-40 ألف كيلومتر مربع تعرف بالأهوار وهي أحد أجمل المناطق الطبيعية التي يمكن مشاهدتها في حياتك، وقد تم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للمناطق التراثية العالمية، لما تحتويه من منازل مصنوعة من القصب الخالص فوق المسطحات المائية بشكل تحفة فنية.
5619194637_289b200463_b.jpg
الربيع في جبال شمال العراق
فيما يخترق نهرا دجلة والفرات عدد كبير من مدن العراق مكونين على ضفافهما عددًا من المرافق السياحية بميزات وانطباعات مختلفة عند كل مدينة، وصولاً إلى واحات النخيل في البصرة التي تشكل صورة اختزلها الشاعر البصري بدر شاكر السياب في أحد أعذب بيوت الغزل العربي حين قال:عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
mdyf.jpg
مضيف عراقي مصنوع من القصب في منطقة الأهوار جنوب البلاد
بينما يمتلك العراق في غربه وجنوب غربه صحراء ممتدة بالواحات التي تصلح لتكون وجهة للتخييم ورحلات الصيد، فيما يمتلك العراق أحد أبرز عيون الكبريت التي تصلح للعلاج الطبيعي في مدينة الموصل شمال غرب البلاد وكذلك في منطقة جنوب المدينة تسمى بـ"حمام العليل" يقصدها الناس للعلاج بالطين والمياه الكبريتية، حيث يتركز بشكل عيون حارة تستخدم للسياحة العلاجية.