أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الفرق بين النسيب والرحيم

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
الكثير من الناس يقومون بإطلاق كلمة ” نسيب ” أو ” رحيم ” على يتزوج ابنته ، إلا أن ذلك غير صحيح من ناحية الشرع ، والصحيح هو كلمة ” صهر ” ، فالنسيب أو الرحيم هو من اجتمعت معه بالرحم بعكس الصهر ، وقد قال الله تعالى : ” وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ” .

ما هو الرحم
الرحم هو اصلا منبت الولد ووعاؤه بالبطن ، وقد تم تسمية القرابة من جهة الولادة رحمًا ، بمعنى القرابة والنسب الذي تجمعه رحم امرأة والدة ويتصل ببعضه البعض فيطلق على هذا الاتصال اسم رحم ، لأنه يتضمن دواعي التراحم وأسباب التواصل .



من هم الأرحام الذين تجب صلتهم
لا خلاف بين أهل الشرع وأهل اللغة حول أن اسم ” الأرحام ” يُطلق على كافة الأقارب بدون الفرق بين المحرم وغيره ، ويقول ابن علان أن الأرحام الذين يجب أن نصلهم هم الأقارب من النسب من جهة الأم والأب ، وهم ذكرهم الله تعالى في سورة الأحزاب حينما قال : ” وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ” .

أقربهم هم الآباء والأمهات والأجداد والأولاد وأولادهم مما تناسلوا ، ويليهم الأقرب فالأقرب من الأخوة وأولادهم والأعمام والعمات وأولادهم والأخوال والخالات وأولادهم ، فهي قرابات جهة طرفي آبائه وإن علوا وأبنائه وإن نزلوا ، وما يتصل بهما من الإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات , وما يتصل بهم من أولادهم برحم جامعة .

أهمية صلة الرحم
يقصد بصلة الرحم الاحساب إلى الأقارب سواء من خلال القول أو الفعل ، وذلك يكون عن طريق زيارتهم والسؤال عنهم وتفقد أحوالهم ، وتقديم امساعدة لمن يحتاجها ، والسعي لإتمام وتيسير مصالحهم إذا كان هناك مقدرة لفعل هذا الأمر ، وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي وردت عن صلة الرحم منها :

– عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ» .

– عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله خلَق الخلْقَ، حتى إذا فرغ من خلقِه قالتِ الرَّحِمُ: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة، قال: نعَم، أمَا تَرضَيْنَ أن أصِل مَن وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال: فهو لكِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: «فاقرؤوا إن شِئتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ } .

– عن نفيع بن الحارث الثقفي أبي بكرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّلَ اللَّه لصاحبه العُقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخر له في الآخرة -من البغيِ، وقطيعةِ الرَّحم» .

– عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: أنا الرَّحمن، وهي الرَّحِم، شققتُ لها اسمًا من اسمي، مَن وصلها وصلتُه، ومن قطعها بتتُّه» .

الفرق بين النسيب والرحيم والصهر
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
” كثير من العامة لا يفهمون من كلمة الأنساب أو من كلمة الأرحام إلا أقارب الزوج والزوجة ، حتى الرجل يقول : هؤلاء أنسابي أو أرحامي لأنه تزوج منهم ، وهذا خطأ على اللغة والشرع ، فإن الأنساب هم القرابة من قبل الأب أو من قبل الأم ، والأرحام كذلك هم القرابة من قبل الأب أو من قبل الأم .

وأما أقارب الزوجين فإنهم يسمون أصهاراً لا أنساباً . قال الله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) الفرقان/ 54 . جعل الله تعالى الصلة بين البشر بهذين الأمرين : النسب والصهر” .

التعامل مع الانساب والاصهار
يجب العلم بأن ديننا يأمرنا بحسن التعامل والمعاشرة بين الناس ، فعلينا أن نقوم بصلتهم والتودد إليهم وزيارتهم ، ولو لم يكن بينهم قرابة ونسب ، لذلك فلا بأس أن تستمر العلاقات الطيبة بين الأصهار حتى بعد الأصهار ، فذلك يعد من حسن الأخلاق وكرم الأصل ، فالمسلمين أخوة ، ومع ذلك يجب الانتباه إلى مدى أهمية الالتزام بالحجاب الشرعي ، أمام الأطفال الذكور المراهقين .

وقد جاء في “الموسوعة الفقهية” : ” فيَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَحْتَجِبَ مِنَ الْمُرَاهِقِ الَّذِي يُمَيِّزُ بَيْنَ الْعَوْرَةِ وَغَيْرِهَا ، وَهَذَا فِي الْجُمْلَةِ . فَإِنْ كَانَ صَغِيرًا لاَ يُمَيِّزُ بَيْنَ الْعَوْرَةِ وَغَيْرِهَا فَلاَ بَأْسَ مِنْ إِبْدَاءِ الزِّينَةِ لَهُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ .) إلى قوله : (أَوِ الطِّفْل الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)” انتهى .

” فالعبرة في الطفل الذي لا يحتجب عنه أن لا يكون عنده علم في ما يتعلق بالنساء ولا اهتمام به ، وهذا يختلف باختلاف غرائز الأطفال ونموهم ” انتهى .
“فتاوى نور على الدرب” – لابن عثيمين .
 
إنضم
6 مايو 2017
المشاركات
34,950
مستوى التفاعل
1,081
النقاط
113
رد: الفرق بين النسيب والرحيم

سلمت .. و يعطيك العافيه

ماننحرم من جديدك القادم
كـوني بخــير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )