أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

المفاسد الكبيرة لحب الدنيا

إنضم
12 مارس 2015
المشاركات
25
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
المفاسد الكبيرة لحب الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

اعلم أن ما تناله النفس من حظ في هذه الدنيا، يترك أثراً في القلب، وهو من تأثير الملك والطبيعة، وهو السبب في تعلّقه بالدنيا. وكلّما ازداد التلذّذ بالدنيا، اشتد تأثّر القلب وتعلّقه بها وحبه لها، إلى أن يتجه القلب كُلّياً نحو الدنيا وزخارفها، وهذا يبعث على الكثير من المفاسد. إن جميع خطايا الإنسان وابتلاءه بالمعاصي والسيئات سببها هذا الحب للدنيا والتعلّق بها.
وإن من المفاسد الكبيرة لحب الدنيا هو أنه إذا انطبع حب الدنيا على صفحة قلب الإنسان، واشتد الأنس بها، انكشف له عند الموت أن الحق المتعال يفصل بينه وبين محبوبه، ويفرّق بينه وبين مطلوبه، فيغادر الدنيا ساخطاً مغتاظاً على ولي نعمته. إن هذا القول القاصم للظهر يجب أن يوقظ الإنسان أيّما إيقاظ للحفاظ على قلبه. فالعياذ باللّه من إنسان يسخط على ولي نعمته، مالك الملوك الحق، إذ ليس أحد يعرف صورة هذا السخط والعداء، غير اللّه تعالى.
.
جاء في "الكافي" بإسناده عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "مَثَلُ الدُّنيا كَمَثَلِ ماءِ البحرِ كُلَّما شَرِبَ مِنْهُ العطشانُ ازدادَ عَطَشاً حَتَّى يقتل".
إن حب الدنيا ينتهي بالإنسان إلى الهلاك الأبدي، وهو أصل البلايا والسيّئات الباطنية والظاهرية وقد نقل عن رسول الله صلى الله عليه واله قول: "إِنَّ الدِّرْهَمَ وَالدِّينَارَ أَهْلَكا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ".
وعلى فرض أن الإنسان لم يرتكب معاصي أخرى ـ على الرغم من أن هذا الفرض بعيد، أو من المستحيل عادة ـ فإنّ التعلّق بالدنيا نفسه معصية، بل إنّ مقياس طول بقاء الإنسان في عالم القبر والبرزخ هو أمثال هذه التعلّقات.

فكلّما كان التعلّق بالدنيا أقل كان البرزخ وقبر الإنسان أكثر نوراً وأوسع، ومكثه فيه أقصر. لذلك فقد ورد في بعض الروايات: إن عالم القبر لأولياء الله لا يزيد عن ثلاثة أيام، وإنّما كان هذا لأجل التعلّق الطبيعي والعلاقة الجِبِلّية لأولياء الله تجاه
العالم 1
----------

1 -الأربعون حديثا، الحديث السادس، فصل في بيان تأثير الحظوظ الدنيوية في القلب ومفاسده.
 

شمس

🌹شمس الفخامه🌹
إنضم
14 مايو 2014
المشاركات
16,371
مستوى التفاعل
2,909
النقاط
113
الإقامة
العراق بغداد
رد: المفاسد الكبيرة لحب الدنيا

جزاك الله خيراا
وباارك بك
ودي
 
إنضم
8 أبريل 2015
المشاركات
263
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
رد: المفاسد الكبيرة لحب الدنيا

شكرااا
للموضوع ولمجهود الرائع تحياتي
 
إنضم
5 يناير 2015
المشاركات
6,870
مستوى التفاعل
104
النقاط
63
الإقامة
العراق
رد: المفاسد الكبيرة لحب الدنيا

رَبِيْ يَعْطِيْكَـِ العَآفِيَهِ عَلِىَ جَمَآلِ مَآ طَرِحْتْ ..
بَآنْتِظَآرِ جَدِيْدِكـَ آلمُمَيَّزْ ...,
لِ رُوحِكْ سَعَادَةٌ تَملأ الكُونْ..!♥
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )