امرأة من مطر
عاشقة…متعبة …مجنونة ….أو عاهرة …كلٌ يسميني كما يراني أو يتخيلني…
هل أرتكب حماقة …أم أني أحيك من خيوط المطر قصة عطش قد عشش في صدر الأرض القاحلة ..
تتلفت حولها وكأنها تخشى أن يسمع الليل حديثها المتقطع بين الصمت وأنفاس طفليها النائمين .
ألا يحق لي أن أحب ؟ فأنا لم أعرف طعمه، حتى هذين الولدين لم يكونا وليدا عشق ،بل ولدا بعملية جافة بين رجل وامرأة ،
إنهما مجرد بذرة رميت في أرض لم تهتز وترتعش سعيدة بتلك الغرسة التي بدأت تتمدد داخل جوف مظلم .
أنا ضائعة ونادمة بلا حدود ،فزواجي خطأ اقترفته بحق نفسي وأدفع ثمنه غالياً ،
فالسنوات العشرون التي تفصل شمسي عن كهوفه المظلمة دمرتني .
وجاء لقائي به مصادفة ليحتويني بصمت عينيه ،كان القدر يلعب بي كيفما شاء ،
لقد دارت الأرض واهتزت بعنف وتسمرت قدمي مكانهما بعد أن تعلقت أنظاري بلوحة سمراء بديعة هو ليس جميلاً ربما ،
لكن لا أعلم كيف انطلقت حروف عينيه الصامتة لتخترق أسواري المتشردة في صحارى الضياع ،
فنبتت زهرة ليلك عطرت الهواء حولي ،لم أتفوه بكلمة كما أن صمته حدثني بعبارات لا تحصى ولم يفهمها أحد غيري .
لقد سقطت صريعة العشق الذي أحببت أن أمنحه لرجل أحيا بقلبه وينام في عيوني .
هل هذا جنون ؟؟؟؟ أن أحب رجلاً وهنالك آخر يملكني بورقة وطفلين، ولكنه لم يملك قلبي ،
كنا بعيدين حتى ونحن في فراش واحد ،كنت كقطرة ندى تغني فوق وريقات الصباح ،
بينما كان جافاً كأشواك الصبار لم يمنحني الحب الذي أريد ،
وأنا شجرة تحب زقزقة العصافير على أغصانها ،وتحب أن تمنح الفيء لعابر سبيل متعب من الطريق ،
أردته رجلاً دافئاً يهتم بتفاصيلي الدقيقة ،بالأشياء التي أحب ،بلوني المفضل وأحلامي الصغيرة ،بعيد ميلادي .
لم يطرق بابي سؤاله عن حالي، أو عن رغباتي وأحلامي ،كنا زوجين منفصلين عاطفياً وحتى جسدياً،
وما كان يحدث بيننا اغتصاب مشروع ..صامت… أردت أن نسمع فيروز معاً ونحتسي القهوة ،
ربما هي أمور صغيرة لكنها تعني الكثير لي ،أردته أن يقول أن شعري جميل، وعطري أريج يمنحه الدفء ،
لكنه لم يفعل ولم يفكر يوماً أن يرى في عيوني ما أخبئه من قهر وحزن .
كانت سنوات زواجي تطويني ورقة إثر أخرى حتى جاء يوم بحثت فيه عن نفسي،عن سطر يتحدث عني ،ولكن لم أجد .
ولكنه تمكن بثوان أن يقرأني ،ويدرك حزني ،ويشرب من مطري ،ويغني لحني ،
أسأل نفسي الآن مراراً لماذا التقيته اليوم وليس من سنوات أو بعد قرون ؟؟؟؟؟
غفوت داخل قصيدته وقد بدأت أوتار عينيه تعزفني لتحولني لامرأة أخرى جديدة ،
لم أكن أرغب أن تمضي الدقائق وأخرج من مكان يجمعني به ،أردت أن أبقى قطرة مطر داخل سحابته …
ولكن الوقت مضى وأبعدتني الخطوات عن طريقه بعد أن أورقت وردة على أغصاني اليابسة
عاشقة…متعبة …مجنونة ….أو عاهرة …كلٌ يسميني كما يراني أو يتخيلني…
هل أرتكب حماقة …أم أني أحيك من خيوط المطر قصة عطش قد عشش في صدر الأرض القاحلة ..
تتلفت حولها وكأنها تخشى أن يسمع الليل حديثها المتقطع بين الصمت وأنفاس طفليها النائمين .
ألا يحق لي أن أحب ؟ فأنا لم أعرف طعمه، حتى هذين الولدين لم يكونا وليدا عشق ،بل ولدا بعملية جافة بين رجل وامرأة ،
إنهما مجرد بذرة رميت في أرض لم تهتز وترتعش سعيدة بتلك الغرسة التي بدأت تتمدد داخل جوف مظلم .
أنا ضائعة ونادمة بلا حدود ،فزواجي خطأ اقترفته بحق نفسي وأدفع ثمنه غالياً ،
فالسنوات العشرون التي تفصل شمسي عن كهوفه المظلمة دمرتني .
وجاء لقائي به مصادفة ليحتويني بصمت عينيه ،كان القدر يلعب بي كيفما شاء ،
لقد دارت الأرض واهتزت بعنف وتسمرت قدمي مكانهما بعد أن تعلقت أنظاري بلوحة سمراء بديعة هو ليس جميلاً ربما ،
لكن لا أعلم كيف انطلقت حروف عينيه الصامتة لتخترق أسواري المتشردة في صحارى الضياع ،
فنبتت زهرة ليلك عطرت الهواء حولي ،لم أتفوه بكلمة كما أن صمته حدثني بعبارات لا تحصى ولم يفهمها أحد غيري .
لقد سقطت صريعة العشق الذي أحببت أن أمنحه لرجل أحيا بقلبه وينام في عيوني .
هل هذا جنون ؟؟؟؟ أن أحب رجلاً وهنالك آخر يملكني بورقة وطفلين، ولكنه لم يملك قلبي ،
كنا بعيدين حتى ونحن في فراش واحد ،كنت كقطرة ندى تغني فوق وريقات الصباح ،
بينما كان جافاً كأشواك الصبار لم يمنحني الحب الذي أريد ،
وأنا شجرة تحب زقزقة العصافير على أغصانها ،وتحب أن تمنح الفيء لعابر سبيل متعب من الطريق ،
أردته رجلاً دافئاً يهتم بتفاصيلي الدقيقة ،بالأشياء التي أحب ،بلوني المفضل وأحلامي الصغيرة ،بعيد ميلادي .
لم يطرق بابي سؤاله عن حالي، أو عن رغباتي وأحلامي ،كنا زوجين منفصلين عاطفياً وحتى جسدياً،
وما كان يحدث بيننا اغتصاب مشروع ..صامت… أردت أن نسمع فيروز معاً ونحتسي القهوة ،
ربما هي أمور صغيرة لكنها تعني الكثير لي ،أردته أن يقول أن شعري جميل، وعطري أريج يمنحه الدفء ،
لكنه لم يفعل ولم يفكر يوماً أن يرى في عيوني ما أخبئه من قهر وحزن .
كانت سنوات زواجي تطويني ورقة إثر أخرى حتى جاء يوم بحثت فيه عن نفسي،عن سطر يتحدث عني ،ولكن لم أجد .
ولكنه تمكن بثوان أن يقرأني ،ويدرك حزني ،ويشرب من مطري ،ويغني لحني ،
أسأل نفسي الآن مراراً لماذا التقيته اليوم وليس من سنوات أو بعد قرون ؟؟؟؟؟
غفوت داخل قصيدته وقد بدأت أوتار عينيه تعزفني لتحولني لامرأة أخرى جديدة ،
لم أكن أرغب أن تمضي الدقائق وأخرج من مكان يجمعني به ،أردت أن أبقى قطرة مطر داخل سحابته …
ولكن الوقت مضى وأبعدتني الخطوات عن طريقه بعد أن أورقت وردة على أغصاني اليابسة