كان هارون العباسي يعشق الصيد في الصحراء فذهب ذات يوم للصيد ومعه حاشيته فمرت سحابة من فوق راسه فقال لها ( امطري حيث شئتي فان خراجك عائد الي ) لانه كان يملك من اسبانيا حتى الصين فاين ماتمطر سيرجع ريعها له فكان من ضمن الحاشية شخص من شيعة ال محمد ولكنه كان يخفي تشيعه اسمه الفضيل بن العوام فقال اراك مغترا بملكك فقال هارون ويحك ماتقول قال الطفيل هل تعلم ان ملكك هذا لايساوي شربة ماء !! قال هارون اثبت ذلك والا اخذت الذي فيه عينيك فقال انت تعشق الصيد قال نعم فقال الطفيل هب انك طاردت غزالا في هذه الصحراء وتوغلت في اعماقها وابتعدت عن حاشيتك وتهت منهم وبقيت ايام حتى اصابك العطش وقاربت على الهلاك فجاءك شخص يحمل ماءا فقال لك لن اسقيك الا ان تتنازل لي عن نصف ملكك فهل تفعل ذلك ؟! فقال هارون والله افعل انها حياتي فقال الطفيل اذن قد ذهب نصف ملكك الان !! فقال هارون وماشان النصف الآخر فقال الطفيل ان هذا الماء الذي شربته تعذر عليك خروجه من المكان المعتاد ولم يتوصل احد لعلاجك وازدادت حالتك سوءا فجاءك طبيب فقال انا اضمن علاجك ولكن لن اعالجك الا ان تكتب لي بنصف ملكك فماذا تفعل؟!! فقال هارون والله افعل انها حياتي فقال الطفيل اذن قد ذهب كل ملكك بشربة ماء !!!..... محل الشاهد ...بعض الناس ممن يملك المال كانه هو من جاء بهذه الاموال ونسي ان الله هو من رزقه ولايعلم انها ابتلاء له قد يكون اشد من الفقير لانه سيحاسب عليها من اين جمعها واين انفقها وهل اخرج الحقوق الشرعية منها وهل وصل رحمه بها وهل وهل الخ وبعضهم لاول مرة يملك مال فيتصور ان عليه ان يتكبر على اقرب الناس له حقيقة بعض الناس منظرهم مضحك لانه لايدري ماذا يفعل ؟ فبعد ان كان وضيع اجتماعيا لايملك لاعلم ولا اخلاق ولا مال ولاشيء يميزه جائته الاموال بسرعه من طريق خطا فتراه يتخبط وكانه حصل على ملك لا يبلى ... عمي اعرف حجمك تره لا انت ولا فلوسك تساوي عندي شيء ......ويصدق عليه قول الشاعر الشعبي العراقي حيث يقول ....
الكضه عمره بخير من عده لتخاف
بس خوفك من الجان ماشايف وشاف...
