العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

كنتُ أول من حضر
لكني غير مدعو
وحين جلستُ احدقُ
رأيتها بفستانها السمائيِ
كأنها لوحة رسمت
برموش العيون..
هناك في الاعلى
نزل سلماً
من الاقاصيص القديمة
وكأن فيه رائحةُ
شهريار وخمرتهِ
وسمعتُ شهرزاد
تقصُ اوصاف
صاحبة الفستان السمائيِ
تُلقي بنظرها لأعلى السلمِ
وعيوني تلحظُ خصلات شعرها
تداعب ما خلق الله
من انوثةٍ جَل من سواها
وقفت بإزاء الحاجز العلوي
وكل عيونٍ تلحظ انوثتها
وكأني اغار عليها
من خصلات شعرها
فكيف ان لمحتها العيون..
لبست سترتها الترابيةِ
واخذت العيون تلمسُ
مفاتنها الانثوية..
وانا مثل طائرٍ قص جنحه
فراح يلوحُ بلا جنحٍ
ويغرد بصوتٍ بحت اوتارهُ
انا من بدء التكوينِ
اعشق كل تفاصيلُكِ
وان جَدَ يوماً
وبشارعٍ ما ،،
فيه تنمو الاميراتِ
سأكتبُ اولى القصائدِ
حين أمرُ بشارعها..
وسأغني لها
(يمحجل ان مريت بيه
اردود
ارد اردود للعشرين)*
ونرقص حينها سويةً
ونسمعُ ..كيفك انت..ملا انت**
وتغيمُ اعيننا من النشوة
ونغفو فوق اكتاف بعضنا..
*كلمات مظفر النواب
**اغنية فيروز
28/05/2025
العـ عقيل ـراقي