سماهر الرئيسي
اسمك أختصر كل معاني الحب ♥️
هل تساءلت يوما عن الطريقة التي تقتل بها نفسك دون أن تموت؟ الأمر بسيط؛ أَحِبَّ شخصا لا يحبك"
"في الحب نكون كالأطفال ، لا نُحسن التفكير ولا التحمل، يُفرحنا الاهتمام ويُبكينا الإهمال"
"اكتبي لي.. لماذا لا تكتبين؟"، "أريد أن أقرأ منكِ!"، "أرجوكِ اكتبي لي". هذا ما قرأناه -تقريبا- واعتدنا على نمطه في كل رسالة من رسائل غسان كنفاني لغادة السمان. تذلل وتجسيد معاناة مشاعر قوبلت بالبرود، بالتجاهل، بعدم الاهتمام الذي لا يتناسب مع ما كان يُحاول غسان أن يخطه أو يخفيه بين السطور. وعلى الرغم من أننا لم نقرأ الحقيقة كاملة، أي ردود غادة عليه، فإن الطابع العام لرسائله يشي بعظيم حُبه وتوسله الذي لم تُبادله إياه غادة. فقد كتب لها صراحة أنه يعلم نظرة أصدقائه ومن حوله للحب الذي يفيض منه لها، وسُخريتهم منه لأنها لا تُعيره أي اهتمام في آخر صفحات هذا الكتاب الذي قامت بتأليفه ألحقت بعض المقتطفات والآراء النقدية لـ 220 كاتبا وكاتبة ، كان أحدها للدكتور عبد المجيد
"في هذه الخيوط ( الرسائل والمُقدمة) نسيج علاقة تحمل بعض ملامح شهريار وشهرزاد في ألف ليلة وليلة
الحب ، والبحث عن النصف الآخر، فكرة تتصاعد في سلم الألحان والأنغام ، وتتراقص في أبجدية الأشعار والكتابات والخطابات الغزلية، وتتمازج في ألوان اللوحات. لقد كان للفلاسفة آراء ومفاهيم في الحب .. أن الباحث عن الحب هو نصف يبحث عن نصفه الآخر أما سُقراط فيُعطي الحب رفعته ومكانته المُقدسة، ويرى أن الحب الذي ينتهي لم يكُن حبا من الأساس. ويتفق مع هذا رأي ابن حزم الأندلسي، إذ يقول في كتابه "طوق الحمامة في الألفة والألاف": "كل أجناس الحب التي تقوم على المنافع الحسية سرعان ما تزول وتنقضي بانقضاء عللها، إلّا محبة العشق الصحيح المتمكن في النفس فهي لا فناء لها إلّا بالموت". ويقول أرسطو: "الحب علاقة تُعبر عن جسدين بروح واحدة". كل هذه المفاهيم والتعريفات لرؤى الفلاسفة والأدباء عن الحب، وتبرير عذابه، هل نجد من بينها ما يُعرّف الحب من طرف واحد؟ وهل يمكن اعتباره حبا من الأساس؟



وفي مُقابلة مع ل باحث في علم النفس ، وبسؤاله عن الحب من طرف واحد -حصرا- وكيف يُمكننا أن نُعرّفه أو نفهمه، وما إذا كان حُبَّا حقيقيا من نوع خاص، أم أنها مشاعر تختبئ تحت مفهوم آخر غير الحب ؟
يبتدئ إجابته ، باعتبار أن الباحثين في مجال علم النفس يَرون أن للحب ست ركائز: التبادل، الوفاء، الأُلفة أو الأُنس، الاستمرارية، الثقة، والاهتمام. وأي نقص لواحد من هذه العناصر يعكس نقصا في العلاقة أساسا، أي: حُب ناقص. وبالقياس على " الحب من طرف واحد"، فالنُقصان جليّ وواضح ، لأن صفة التبادل غائبة، كما يغيب الاهتمام الذي يبذله طرف واحد للآخر دون أن يستقبل ما يُماثله. وكذلك الأمر بالنسبة للاستمرارية، فيقول الدكتور بوزيداني: "يُمكننا أن نخلُص إلى أن الحب من طرف واحد هو علاقة حب غير مكتملة الأركان (ناقصة)"
"
"
"
"كانت الكارثة كلها في الإفراط، الإفراط في الأمل، في الحب، في التوقعات ، في الانتظار ، في كل شيء"

"في الحب نكون كالأطفال ، لا نُحسن التفكير ولا التحمل، يُفرحنا الاهتمام ويُبكينا الإهمال"
"اكتبي لي.. لماذا لا تكتبين؟"، "أريد أن أقرأ منكِ!"، "أرجوكِ اكتبي لي". هذا ما قرأناه -تقريبا- واعتدنا على نمطه في كل رسالة من رسائل غسان كنفاني لغادة السمان. تذلل وتجسيد معاناة مشاعر قوبلت بالبرود، بالتجاهل، بعدم الاهتمام الذي لا يتناسب مع ما كان يُحاول غسان أن يخطه أو يخفيه بين السطور. وعلى الرغم من أننا لم نقرأ الحقيقة كاملة، أي ردود غادة عليه، فإن الطابع العام لرسائله يشي بعظيم حُبه وتوسله الذي لم تُبادله إياه غادة. فقد كتب لها صراحة أنه يعلم نظرة أصدقائه ومن حوله للحب الذي يفيض منه لها، وسُخريتهم منه لأنها لا تُعيره أي اهتمام في آخر صفحات هذا الكتاب الذي قامت بتأليفه ألحقت بعض المقتطفات والآراء النقدية لـ 220 كاتبا وكاتبة ، كان أحدها للدكتور عبد المجيد
"في هذه الخيوط ( الرسائل والمُقدمة) نسيج علاقة تحمل بعض ملامح شهريار وشهرزاد في ألف ليلة وليلة
الحب ، والبحث عن النصف الآخر، فكرة تتصاعد في سلم الألحان والأنغام ، وتتراقص في أبجدية الأشعار والكتابات والخطابات الغزلية، وتتمازج في ألوان اللوحات. لقد كان للفلاسفة آراء ومفاهيم في الحب .. أن الباحث عن الحب هو نصف يبحث عن نصفه الآخر أما سُقراط فيُعطي الحب رفعته ومكانته المُقدسة، ويرى أن الحب الذي ينتهي لم يكُن حبا من الأساس. ويتفق مع هذا رأي ابن حزم الأندلسي، إذ يقول في كتابه "طوق الحمامة في الألفة والألاف": "كل أجناس الحب التي تقوم على المنافع الحسية سرعان ما تزول وتنقضي بانقضاء عللها، إلّا محبة العشق الصحيح المتمكن في النفس فهي لا فناء لها إلّا بالموت". ويقول أرسطو: "الحب علاقة تُعبر عن جسدين بروح واحدة". كل هذه المفاهيم والتعريفات لرؤى الفلاسفة والأدباء عن الحب، وتبرير عذابه، هل نجد من بينها ما يُعرّف الحب من طرف واحد؟ وهل يمكن اعتباره حبا من الأساس؟



وفي مُقابلة مع ل باحث في علم النفس ، وبسؤاله عن الحب من طرف واحد -حصرا- وكيف يُمكننا أن نُعرّفه أو نفهمه، وما إذا كان حُبَّا حقيقيا من نوع خاص، أم أنها مشاعر تختبئ تحت مفهوم آخر غير الحب ؟
يبتدئ إجابته ، باعتبار أن الباحثين في مجال علم النفس يَرون أن للحب ست ركائز: التبادل، الوفاء، الأُلفة أو الأُنس، الاستمرارية، الثقة، والاهتمام. وأي نقص لواحد من هذه العناصر يعكس نقصا في العلاقة أساسا، أي: حُب ناقص. وبالقياس على " الحب من طرف واحد"، فالنُقصان جليّ وواضح ، لأن صفة التبادل غائبة، كما يغيب الاهتمام الذي يبذله طرف واحد للآخر دون أن يستقبل ما يُماثله. وكذلك الأمر بالنسبة للاستمرارية، فيقول الدكتور بوزيداني: "يُمكننا أن نخلُص إلى أن الحب من طرف واحد هو علاقة حب غير مكتملة الأركان (ناقصة)"
"
"
"
"كانت الكارثة كلها في الإفراط، الإفراط في الأمل، في الحب، في التوقعات ، في الانتظار ، في كل شيء"
