- إنضم
- 6 يوليو 2015
- المشاركات
- 98,054
- مستوى التفاعل
- 105,254
- النقاط
- 984
- العمر
- 113
- الإقامة
- بـــ❤️ـــداد ⛈️
- الموقع الالكتروني
- web.facebook.com

الجيش الأوكراني

لم تكن لأوكرانيا أي عداوة مع العراق، ولم يكن العراقيون قد أضروها يومًا، لكنها اختارت أن تكون حرابًا بيد المشروع الصليبي الأمريكي، طمعًا في رضا واشنطن، حيث تمركزت قواتها في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، وظلت هناك حتى عام 2008، حيث انسحبت بشكل تدريجي بعد تصاعد الهجمات ضدها. كانت مهمتها الحقيقية إحكام القبضة على المسلمين العراقيين، والوقوف في وجه المقاومة الإسلامية التي جاهدت الاحتلال بكل بسالة.

وكان دافع أوكرانيا واضحًا: التزلف لأمريكا ، والتقرب إلى حلف الناتو على أمل قبولها فيه يوما ، و طمعًا في المال والمكانة الدولية، ولو على حساب دماء الأبرياء من المسلمين العراقيين. ولكن الله أذلهم في الدنيا قبل الآخرة ، فكانوا هدفًا سهلًا للمقاومة، وقُتل منهم بعض الجنود ، وعادوا إلى بلادهم خاسرين مدحورين، لا هم ظفروا بمغانم ، بل حملوا معهم عار الارتزاق.
كما أتخدت في الحرب علي ليبيا موقف وكان اول قرار الناتو شن هجوب علي ليبيا صدر من اوديسا الاكرانيه وهي لا علاقه لها بذالك
واتخذت أوكرانيا في حرب غزة موقفًا متماشيًا تمامًا مع حلفائها الغربيين، خاصة أمريكا وأوروبا. لم تقتصر هذه الدولة على الامتناع عن إدانة الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، بل صوتت أيضًا مرارًا لصالح النظام الصهيوني في الأمم المتحدة.
كما قامت أوكرانيا، جنبًا إلى جنب مع الدول الغربية، بإدانة حركة حماس والفصائل الفلسطينية المقاومة، بل وفي بعض الحالات، دعمت الهجمات الإسرائيلية باعتبارها "دفاعًا عن النفس". بينما تطلب أوكرانيا من الغرب التضامن والدعم ضد روسيا، إلا أنها عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين، تتبع نفس السياسة الاستعمارية والعنصرية التي يتبعها الغرب.

وفي عام 2014 ، جاءهم البلاء كالذي أصاب الشعب العراقي من قبل ، يوم أن زحفت روسيا على شبه جزيرة القرم، ثم اندلعت الحروب في شرق أوكرانيا، فكانت كييف تتوقع أن تهب واشنطن لنجدتها، فجاءت الصفعة الأكبر حينما ظن رئيسهم فولوديمير زيلينسكي أن بوسعه استعطاف واشنطن، فكان جواب ترامب إهانة علنية، حيث لم يكتفِ بوصف أوكرانيا بالفاسدة، بل ابتزّها في ثرواتها، و هدد بتعليق المساعدات العسكرية عنها، في تأكيد لما هو معلوم في سنن الله: الطغاة لا يحمون عبيدهم، بل يرمونهم عند أول فرصة.
وها هم اليوم أذلاء مهانون، لا أمريكا نصرتهم، ولا أوروبا فتحت لهم أبواب الإتحاد الاوروبي ، ولا روسيا رحمت ضعفهم ، بل تُركوا في مواجهة مصيرهم، تمامًا كما تُركوا في العراق بعد أن استُخدموا أدوات في حرب قذرة.

> هِيَ الأُمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ
> مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أَزْمَانُ