عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,099
- مستوى التفاعل
- 1,815
- النقاط
- 113



احبائي أعضاء وزوار منتديات فخامة العراق
وحلقتنا هذه ستكون عن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
في تأريخ الفن التشكيلي العالمينستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
وحلقتنا هذه ستكون عن


لوحة فناء منزل في الريف الجزائري
للرسام الأمريكي فريـدريك آرثـر بريـدجمان

مقدمه


1847-1928

ولد فريدريك آرثر بريدجمان في ولاية الاباما الأمريكية
عام 1847لأب كان يعمل طبيبا.
وفي البداية درس الرسم في مدرسة بروكلين للفنون،
ثم سافر إلى باريس عام 1866
حيث تعرّف فيها إلى جان جيروم الذي كان
له تأثير كبير في توجيه مساره الفني
بعد الحرب العالمية الأولى
استقر بريدجمان في منطقة النورماندي
ورغم انه استمرّ يرسم هناك
إلا انه توقف عن عرض أعماله على الجمهور
وقد توفي في روين عام 1928
وسط تجاهل تام تقريبا من النقاد والصحافة

كان فريدريك آرثر بريدجمان رساما استشراقيا مشهورا في زمانه
لكن الكثيرين اليوم يعتبرونه منسيا إلى حد ما
مع أن أعماله تظهر بانتظام وتباع جيّدا في مزادات الفن العالمية
وهناك من يقول إن السبب في أن اسمه
أصبح غير متداول كثيرا اليوم
هو أن ترويجه لنفسه أثناء حياته
منع الآخرين من الاقتراب منه أو تناول فنه تناولا نقديا
ومنذ وفاته لم يظهر كتاب يؤرخ لسيرة حياته
كما لم يقم أي من المتاحف الكبيرة بتنظيم معرض لأعماله

وقد أخذته أسفاره الطويلة
إلى المغرب والجزائر ومصر وسوريا وتركيا
ليطّلع على مظاهر الحياة فيها وليصورها
وهو لم يكن رساما فحسب بل كان أيضا شاعرا وأديبا
ومؤلّفا وعازفا موسيقيا
واهتمام جامعي الفن العرب على وجه الخصوص
بفنه وفن غيره من رسامي الاستشراق
مرده في الأساس كون الرسم الاستشراقي
هو السجل البصري الوحيد المتوفر اليوم
عن حياة شعوب المنطقة في القرن التاسع عشر
لكن هناك سببا آخر يتمثل في تقدير هؤلاء الجامعين
لبراعة وإبداع بريدجمان بشكل خاص

اعتبارا من عام 1870 اتخذ الرسام من فرنسا وطنا دائما له
حيث تعلم فيها على يد الرسام الفرنسي الكبير
جان ليون جيروم
وكان هو الطالب المفضل عنده
ويمكن تبين تأثير أستاذه عليه من خلال
تبنيه الرسم الأكاديمي ثم المواضيع الاستشراقية
وما من شك في أن رحلات جيروم إلى الشرق عام
1850 شجّعت بريدجمان على أن يسافر
إلى هناك مقتفياً خطى معلمه

وأثناء رحلاته جمع الرسام ملابس وأدوات فنية وتراثية ومعمارية
زين بها منزله في باريس لدرجة أن بيته
صار مزارا للكثير من الفنّانين
واهتمامه الشديد بالأزياء والإكسسوارات وأنماط الحياة اليومية
في الجزائر خاصّة يوفر سجلا قيما
عن بعض سمات الثقافة الجزائرية في
مرحلة انفتاح بلدان المنطقة على الغرب


قصة اللوحه واوصافها

في هذه اللوحة يصور بريدجمان جانبا من أنشطة
الحياة اليومية في فناء منزل ريفي
زاره في ولاية بسكرة جنوب شرقي الجزائر
كانت الولاية مشهورة بصناعاتها اليدوية وبساطة الحياة فيها
وفي اللوحة تظهر امرأتان تقومان بأعمال التطريز
بصحبة امرأة ثالثة وخادمة سمراء
المرأة الجالسة أمام طاولة النسيج تعالج الخيط
بينما تراقبها الفتاة الصغيرة باهتمام
وخلفهما تقف فتاة أخرى تمسك بباقة أزهار
وإلى اليسار مائدة مذهبة عليها عنب وتين
وفي الخلف يمكن رؤية غزالة تستريح تحت الجدار
والرسام يضمنها في اللوحة باعتبارها
رمزا لجمال المرأة في الثقافة العربية
وهناك أيضا نافورة وعمود من الرخام ذو طراز أنيق
ومن الأشياء الأخرى التي تلفت الانتباه
الأقدام العارية للنساء والحرية التلقائية
التي يتصرفن بها والملابس الملوّنة واللماعة
وكل هذه العناصر فيها إشارة إلى الحواس الخمس
وإلى جاذبية ونبل الأنثى

احبائي أعضاء وزوارمنتديات فخامة العراق
لكي تتعرفوا اكثر على عالم هذا الرسام الكبير
تعالوا شاهدوا هذا الفيديو عن ابرز لوحاته
ومنها لوحتنا المختاره
ومنها لوحتنا المختاره