عاشق من الزمن الجميل
جوهرة المنتدى
- إنضم
- 12 يناير 2016
- المشاركات
- 35,099
- مستوى التفاعل
- 1,815
- النقاط
- 113



احبائي أعضاء وزوار منتديات فخامة العراق
وحلقتنا هذه ستكون عن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
في تأريخ الفن التشكيلي العالمينستمرمعكم برحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
وحلقتنا هذه ستكون عن


لوحة نبـوءات حـافــظ
للرسام الإيراني إيمـان مـالكــي

مقدمه


ولادته 1976

مالكي تلمذ على يد الفنان الايراني الكبير مرتضى كاتوزيان
كما درس في كلية الفنون بطهران
ومنذ صغره كان يبدي اهتماما واضحا بالرسم
ومالكي يعتبر الأخير في سلسلة أسماء الرسّامين الإيرانيين
الذين نالوا شهرة عالمية
مثل محمود فرشجيان وفريدون رسولي وكاتوزيان وسواهم
أسلوب مالكي أعاد إلى الواجهة جدلا قديما
حول "أصالة" الأعمال التشكيلية الشديدة الواقعية
فبعض النقاد يرى أنها تفتقر إلى الروح والتلقائية
وأن لا فرق بينها وبين التصوير الفوتوغرافي
الذي ينقل الواقع كما هو وبطريقة كربونية
كما يرى هؤلاء بأن ما يسمّى
"تأثير الكاميرا" يكبّل الفنان ويشلّ مخيّلته
ويحرمه من التحليق في فضاء الخلق والإبداع الحقيقي

لكن هناك فريقا آخر يرى بأن الرسومات التشكيلية الواقعية
تحتوي هي أيضا على الكثير من عناصر الإبداع والمتعة
وأن اللجوء إلى الكاميرا أحيانا لا يعدّ أمرا سيئا
. "فيرمير" فعل شيئا مثل هذا من قبل بتوظيفه
تقنية الغرفة المظلمة وأنتج أعمالا لا يختلف الناس اليوم
حول تميّزها وغناها من حيث الشكل والمضمون

وأيّا ما كان الأمر يمكن القول إن ألوان مالكي الناعمة
ومناظره الحالمة وملامح شخوصه القريبة من القلب
تشكّل متعة حقيقية للعين
وإحدى سمات الفنّ الناجح هو انه يوفّر المتعة
ويبعث في نفس ووجدان المتلقي
إحساسا بالارتياح والبهجة والطمأنينة

في الآونة الأخيرة ازداد الاهتمام برسومات إيمان مالكي
وانتشرت لوحاته على نطاق واسع
وأصبح اسما معروفا في الأوساط الفنية العالمية
ومؤخرا نال جائزة بوغورو الفرنسية بالنظر إلى التشابه الكبير
بين أسلوب الرسّامَين الإيراني والفرنسي بوغورو


قصة اللوحه واوصافها

تم رسم هذه اللوحه عام 2003
ولشدة واقعية هذه اللوحة ووضوح ودقة تفاصيلها
قد يظنها الناظر لأول وهلة صورة فوتوغرافية
وهذه النقطة ربما تثير بعض الإشكالات والتساؤلات
لكن لا بدّ أولا من قراءة اللوحة والمرور سريعا
على بعض تفاصيلها
في اللوحة نرى شقيقتين تجلسان في شرفة منزلهما
المطل على منظر حضري
الكبرى تمسك بنسخة من ديوان حافظ الشيرازي
بينما راحت الصغرى تحدق فيها بانتظار
ما ستقرؤه من شعر
وباستثناء السماء الممتدة التي يختلط فيها الغبار بالغيم
لا توجد في الخلفية الكثير من التفاصيل
ما عدا بعض الأشجار والبنايات التي تلوح من بعيد

وقد يكون الفنان أراد من وراء الاقتصاد في رسم الخلفية
تركيز انتباه الناظر إلى الموضوع الأساسي؛
أي الفتاتين والجوّ الذي يوحي به الحوار
في ما بينهما بشأن الكتاب
المشهد فيه إحساس حالم وقدر غير قليل من الرومانسية
والتعابير البادية على ملامح الفتاتين هي مزيج
من الحزن والترقب

والجدير بالذكر هنا ان حافظ الشيرازي الذي تقرا الفتاة
ديوانه في اللوحه
فهو بالنسبة للإيرانيين ليس مجرد شاعر فحسب
بل هو جزء لا يتجزّأ من الروح الإيرانية نفسها
وربّما لا يضاهيه شهرة وذيوعا سوى عمر الخيّام
وقد بلغ من شعبية حافظ وتعلّق الناس بأشعاره
أنهم يسمّونه ترجمان الأشواق ولسان الغيب
في إشارة إلى قدرته على التنبّؤ بالمستقبل
وكشف الحُجُب واستشراف المجهول

ولا يخلو بيت في إيران من نسخة من ديوانه
وقد اعتاد الناس في مناسباتهم الاجتماعية والروحية
على استنطاق الديوان لمساعدتهم في معرفة
ما سيحمله لهم المستقبل من أحداث سارّة أو محزنة
ويحدث أن يفتح الشخص صفحة من الكتاب بطريقة عشوائية
ثم يقرأ ما هو مكتوب فيها بصوت مسموع.
وبذا يستطيع بمساعدة الشروحات والهوامش المرفقة
قراءة طالعه ومعرفة ما يخبّئه له المستقبل
ولأن أمور الحبّ والزواج والمسائل العاطفية عموما
تشغل بال المرأة أكثر من الرجل عادة
فإن النساء هنّ الأكثر إقبالا على قراءة تنبّؤات حافظ
وتصديقها باعتبارها معجزات وكرامات

احبائي أعضاء وزوارمنتديات فخامة العراق
لكي تتعرفوا اكثر على عالم هذا الرسام الكبير
تعالوا شاهدوا هذا الفيديو عن ابرز لوحاته
ومنها لوحتنا المختاره
ومنها لوحتنا المختاره