ابو مناف البصري
المالكي
بَغدادُ تبكي والمدينةُ تنحَبُ
فظُلامةُ السِـبطِ التقيِّ تَـغَـرُّبُ
نزلَ المُصابُ بآلِ بيتِ محمدٍ
فَجوادُ طـه ظامئٌ ومُـعذَّبُ
من غَيلَةِ السُـمِّ الزُّعافِ وجَمرِهِ
يغلي أنيناً قلبُهُ يتلَّهبُ
فاضَتْ بــهِ رُوحُ الإمامِ وعينُهُ
تَرنُو الى ربٍّ جلـيلٍ يرقُبُ
صلَّى على السبطِ الشهيدِ وَريثُـهُ
هادي الخَلِـيقةِ والامامُ الطـيِّبُ
ما كانَ ذنبُ حفيدِ أحمدَ جارِعاً
سُمَّ الضغينةِ من يَـدٍ تَسـترهِبُ
غَصَبتْ مَقاليدَ الخلافةِ عُنوَةً
شُلَّـتْ يدٌ للغاصبينَ تُـعَذِّبُ
جحَدَتْ بني خيرِ الأنامِ محمدٍ
وتفاخرَتْ بالإثمِ وهي تُكـذِّبُ
يومَ الشُّجونِ بجنبِ دجلةَ مأتمٌ
يَنعى الجـوادَ وعالِـماً يُستطلَبُ
هو حاملُ العِبْءِ الكبيرِ إمامةً
بابُ المُرادِ وفي المكارِمِ مَذْهَبُ
مُجليِ الغياهِبِ عنْ قلوبٍ أضمرَتْ
شرَّاً وكانتْ لا تمَلُّ تُصَعِّبُ
هو كاظمٌ للغيظِ شأنَ جُدُودهِ
من آلِ بيتٍ طاهرٍ لا يُحجَبُ
عزِفُـوا عنِ الـدّنيا الغَرُورِ مفاتناً
بل طلَّقـُوها والحقائقُ تُـعْرِبُ
فَهُمُ كرامُ الأرضِ إنْ يُستكرَمُوا
والمُنجِحُونَ لكلِّ شأنٍ يُـطلَبُ
صَلَّى الكرِيمُ على النبيِّ وآلِهِ
فهُمُ مَلاذُ الخَلقِ بلْ نِعمَ الأبُ
يا أيّها السبطُ الجَوادُ تحيةً
لا تنتَهي وثراكَ خيرٌ أرحَبُ
في الكاظميةِ قُبَّتانِ هوَتَهُما
بالخافِقَينِ قوافِلٌ تتقرَّبُ
سمِعتْ وصيةَ أحمد بمَودَّةٍ
للاقربينَ وعِترةٍ هُمْ مَكسَبُ
فأتَتْ مَشاهِدَهمْ تشمُّ نسائماً
طفحتْ بكلِّ مُروءةٍ تُستعذَبُ



عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد مولانا الامام محمد الجواد عليه السلام



تحية و دعاء
السيد أبو الحسن



فظُلامةُ السِـبطِ التقيِّ تَـغَـرُّبُ
نزلَ المُصابُ بآلِ بيتِ محمدٍ
فَجوادُ طـه ظامئٌ ومُـعذَّبُ
من غَيلَةِ السُـمِّ الزُّعافِ وجَمرِهِ
يغلي أنيناً قلبُهُ يتلَّهبُ
فاضَتْ بــهِ رُوحُ الإمامِ وعينُهُ
تَرنُو الى ربٍّ جلـيلٍ يرقُبُ
صلَّى على السبطِ الشهيدِ وَريثُـهُ
هادي الخَلِـيقةِ والامامُ الطـيِّبُ
ما كانَ ذنبُ حفيدِ أحمدَ جارِعاً
سُمَّ الضغينةِ من يَـدٍ تَسـترهِبُ
غَصَبتْ مَقاليدَ الخلافةِ عُنوَةً
شُلَّـتْ يدٌ للغاصبينَ تُـعَذِّبُ
جحَدَتْ بني خيرِ الأنامِ محمدٍ
وتفاخرَتْ بالإثمِ وهي تُكـذِّبُ
يومَ الشُّجونِ بجنبِ دجلةَ مأتمٌ
يَنعى الجـوادَ وعالِـماً يُستطلَبُ
هو حاملُ العِبْءِ الكبيرِ إمامةً
بابُ المُرادِ وفي المكارِمِ مَذْهَبُ
مُجليِ الغياهِبِ عنْ قلوبٍ أضمرَتْ
شرَّاً وكانتْ لا تمَلُّ تُصَعِّبُ
هو كاظمٌ للغيظِ شأنَ جُدُودهِ
من آلِ بيتٍ طاهرٍ لا يُحجَبُ
عزِفُـوا عنِ الـدّنيا الغَرُورِ مفاتناً
بل طلَّقـُوها والحقائقُ تُـعْرِبُ
فَهُمُ كرامُ الأرضِ إنْ يُستكرَمُوا
والمُنجِحُونَ لكلِّ شأنٍ يُـطلَبُ
صَلَّى الكرِيمُ على النبيِّ وآلِهِ
فهُمُ مَلاذُ الخَلقِ بلْ نِعمَ الأبُ
يا أيّها السبطُ الجَوادُ تحيةً
لا تنتَهي وثراكَ خيرٌ أرحَبُ
في الكاظميةِ قُبَّتانِ هوَتَهُما
بالخافِقَينِ قوافِلٌ تتقرَّبُ
سمِعتْ وصيةَ أحمد بمَودَّةٍ
للاقربينَ وعِترةٍ هُمْ مَكسَبُ
فأتَتْ مَشاهِدَهمْ تشمُّ نسائماً
طفحتْ بكلِّ مُروءةٍ تُستعذَبُ



عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد مولانا الامام محمد الجواد عليه السلام



تحية و دعاء
السيد أبو الحسن


