تاج النساء
Well-Known Member
أمّا الرسول بولس الذي جُنَ بمحبة المسيح، فبعد ان كان اشد مضطهد للكنيسة، حمل لواء الإنجيل عالياً وطاف به العالم مقتحماً الاخطار، براً وبحراً، لا يهاب الموت في سبيل مَن بذل نفسه لاجله وكان لسانه يلهج باسم يسوع حتى استشهاده. ولد شاول في مدينة طرسوس، نحو السنة العاشرة للميلاد، من ابوين يهوديين اصلهما من الجليل. درس الفلسفة والفقه على يد العالم الشهير جملائيل في أورشليم. ساهم في رجم اسطفانوس اول الشهداء. وكان يلاحق المسيحيين ويسوقهم الى السجون. وفيما هو ماضٍ الى دمشق في هذه المهمة، اذا نور من السماء قد سطع حوله فسقط على الارض وسمع هاتفاً يقول له: "شاول، شاول، لِمَاذا تضطهدني؟". فقال: "من انت، يا سيدي؟". قال: "انا يسوع الذي انت تضطهده. (اعمال 9/ 1-10). وكان اهتداؤه العجيب سنة 35 للميلاد. وما لبث أن اخذ يكرز في المجامع ويلهج لسانه بأن يسوع هو ابن الله. فتآمر اليهود على قتله. وعاد الى أورشليم واتصل بالرسل. وراح يبشر في الهيكل بجرأة. سافر وبشر بالمسيح وفي روما قبض عليه نيرون وألقاه في السجن، وحكم بقطع رأسه كما حكم على بطرس الرسول بالصلب. وكان ذلك سنة 67 للميلاد. صلاتهما معنا.