ابو مناف البصري
المالكي
*تباركَ من وليدٍ*
أخاطِبُ كلَّ ذِي عقلٍ رَشيدِ
يَرومُ الفوزَ في يومِ الوَعيدِ
لأنْ شِئتَ الثباتَ على سبيلٍ
فخُذْ بالدِّينِ في حَزمٍ شَديدِ
وَلا تَرجو مِنَ الدُّنيا عطاءً
ولا تَفخرْ بِمالٍ أو جَديدِ
وَدَعْ عنكَ البَهارجَ في حياةٍ
ودَعْ فَخراً إلى النَسبِ التَليدِ*
وإن أزمعتَ* للعلياءِ تَسمو
وَتَنجو في غَدٍ يومَ الخلودِ
فَمِلْ بالقلبِ للمُختارِ قِدماً
وأَصفَى الخَلقِ ذي الخُلقِ الرَّشيدِ
هوَ المولودُ خَيرٌ للبرايا
لهُ فضلٌ تباركَ من وَليدِ
بِمولدهِ معاجزُ باهراتٌ
فَلمْ تتركْ طَريقاً للجحودِ
وأخبارٌ كُثارٌ قد تَوالتْ
تواترُها تأبَّى* عن شُهودِ
وابليسُ اللَعينُ لهُ رنينٌ
تعالى صوتُهُ في كلِّ بِيدِ*
ونارُ الفُرسِ قد خَمَدتْ لأَمرٍ
أعادَ الخيرَ طُراً للوجودِ
وايوانٌ لكِسرى هُدَّ منهُ
مَشارفُ كلِّ مَعمورٍ مَشيدِ*
وأصنامُ الحجارةِ طائعاتٌ
لهُ رغماً تهاوتْ بالسجودِ
تسامى في صفاتِ العز فخراً
كنور الشمسِ للفطنِ الأسيدِ*
له العلياءُ في كلِّ المزايا
وخيرُ الرسلِ من ربٍّ حَميدِ
لهُ شأنٌ أحالَ الكونَ نوراً
غدا غيثاً على وجهِ الصَعيدِ
ومَن ذا يُنكرُ المبعوثَ إلا
عنيدٌ جاحدٌ يومَ الورودِ
وطاعتُهُ لهذا الدينِ أصلٌ
غَدَت فرضاً وجوباً للمُريدِ
شَريعتُهُ هيَ السمحاءُ نَهجاً
ونِعمَ الشرعُ ذو النهجِ السَديدِ
لهُ آلٌ هُمُ قُرباهُ نَصاً
مِنَ المحمودِ في الذِّكرٍ المَجيدِ
مودتُهم على الأفرادِ دينٌ
وذا عقدٌ على مرِّ العقودِ
فهل من مسلمٍ يأبى جحوداً
وما رَفَضَ الوِلا غيرُ العنيدِ
وذا قلبي افاض الحبَّ نَظماً
لخيرِ الخَلقِ كالدُّرِّ النَضيدِ
عدنان الموسوي
16 ربيع الأول 1442 هـ
* تليد : قديم وأصيل.
* أزمعت : قرّرت وعزمت.
* تأبّى : امتنع.
* بيد : جمع بيداء.
* مَشيد : قائم ومرتفع.
* أسيد : أجل القوم وأنبلهم.
أخاطِبُ كلَّ ذِي عقلٍ رَشيدِ
يَرومُ الفوزَ في يومِ الوَعيدِ
لأنْ شِئتَ الثباتَ على سبيلٍ
فخُذْ بالدِّينِ في حَزمٍ شَديدِ
وَلا تَرجو مِنَ الدُّنيا عطاءً
ولا تَفخرْ بِمالٍ أو جَديدِ
وَدَعْ عنكَ البَهارجَ في حياةٍ
ودَعْ فَخراً إلى النَسبِ التَليدِ*
وإن أزمعتَ* للعلياءِ تَسمو
وَتَنجو في غَدٍ يومَ الخلودِ
فَمِلْ بالقلبِ للمُختارِ قِدماً
وأَصفَى الخَلقِ ذي الخُلقِ الرَّشيدِ
هوَ المولودُ خَيرٌ للبرايا
لهُ فضلٌ تباركَ من وَليدِ
بِمولدهِ معاجزُ باهراتٌ
فَلمْ تتركْ طَريقاً للجحودِ
وأخبارٌ كُثارٌ قد تَوالتْ
تواترُها تأبَّى* عن شُهودِ
وابليسُ اللَعينُ لهُ رنينٌ
تعالى صوتُهُ في كلِّ بِيدِ*
ونارُ الفُرسِ قد خَمَدتْ لأَمرٍ
أعادَ الخيرَ طُراً للوجودِ
وايوانٌ لكِسرى هُدَّ منهُ
مَشارفُ كلِّ مَعمورٍ مَشيدِ*
وأصنامُ الحجارةِ طائعاتٌ
لهُ رغماً تهاوتْ بالسجودِ
تسامى في صفاتِ العز فخراً
كنور الشمسِ للفطنِ الأسيدِ*
له العلياءُ في كلِّ المزايا
وخيرُ الرسلِ من ربٍّ حَميدِ
لهُ شأنٌ أحالَ الكونَ نوراً
غدا غيثاً على وجهِ الصَعيدِ
ومَن ذا يُنكرُ المبعوثَ إلا
عنيدٌ جاحدٌ يومَ الورودِ
وطاعتُهُ لهذا الدينِ أصلٌ
غَدَت فرضاً وجوباً للمُريدِ
شَريعتُهُ هيَ السمحاءُ نَهجاً
ونِعمَ الشرعُ ذو النهجِ السَديدِ
لهُ آلٌ هُمُ قُرباهُ نَصاً
مِنَ المحمودِ في الذِّكرٍ المَجيدِ
مودتُهم على الأفرادِ دينٌ
وذا عقدٌ على مرِّ العقودِ
فهل من مسلمٍ يأبى جحوداً
وما رَفَضَ الوِلا غيرُ العنيدِ
وذا قلبي افاض الحبَّ نَظماً
لخيرِ الخَلقِ كالدُّرِّ النَضيدِ
عدنان الموسوي
16 ربيع الأول 1442 هـ
* تليد : قديم وأصيل.
* أزمعت : قرّرت وعزمت.
* تأبّى : امتنع.
* بيد : جمع بيداء.
* مَشيد : قائم ومرتفع.
* أسيد : أجل القوم وأنبلهم.