تحليل شخصية من يحب الطبيعة
حب الطبيعة
الشعور بالانجذاب للطبيعة ، وحب الطبيعة ، والمتعة في العيش وسط الطبيعة ، و مشاهدة المناظر الطبيعية ، والتماس لحظات من السعادة والاستمتاع بجو الطبيعة ، ليس أمر عام لكل البشر ، فالبعض يحب أكثر الماديات الملموسة والمصنوعة من يد الإنسان ويفضلها عن الطبيعة ، هناك من يرى أن فندق فخم أفضل من منظر الجبال المرتفعة أو مشهد لناطحة سحاب أجمل من القمر في ليلة البدر ، وهكذا لذا فالناس في أمر الطبيعة وحبها ليسوا سواء لذا فإن محبوا الطبيعة لهم شخصية مختلفة عن غيرهم.
تحليل شخصية من يحب الطبيعة
عند التعرض بالوصف لشخصية من يحب الطبيعة ، وتحليل تلك الشخصية يتضح أنهم متأثرون بذلك الحب ، وهو متوافق مع ميولهم وشخصياتهم ومن هذا يظهر أن محب الطبيعة له من الصفات ما يلي:
من يحب الطبيعة هو شخص أقرب ما يكون الاختيار الأمثل للارتباط به ، ذلك أنه لا يترك من يحب، و يضفي على حياته مع من يحب عمق و لمسات من الرومانسية، يلون الحياة بألوان الطبيعة ، يكره الروتين والملل ، يحب الهدوء ، ولكن ليس إلى الحد الذي يجعله صامت طوال الوقت ، بل على العكس هو يمتلئ بالحيوية ، لكن لو توافر الهدوء فهو يستمتع به ، يمكنه البقاء ساعات في حالة من السعادة أو الحزن فهو ليس متقلب المزاج، يحب الاطلاع ، طموح ، يعشق الألوان ، يحب المرح والانطلاق.
الشخص الذي يحب الطبيعة يتأثر بها ، فيصبح حديثه ليس مجرد ثرثرة ، وكلام لا معنى له ولا طائل منه ، بل إن نظرته للطبيعة بعمق أكثر من غيره تضفي على شخصيته ، عمق يظهر في كلامه وحديثه ، كلامه وحديثه مباشر واضح ، عميق ، لا يعرف السطحية لا في الكلام ولا في حياته بشكل عام ، يهتم بالكل أكثر من الجزء ، يدخل في صلب الأمور و لبها ، ولا يهتم بالقشور ، مباشر واضح ، محدد الأهداف في كلامه ومواقفه، لديه ثقة بالنفس عالية عن غيره ، حديثه جذاب ، ولو كان الأمر غير شيق ، يستطيع تحويله لأمر جذاب ، هو مثل الطبيعة التي يحبها ، يجتذب الناس له كما تجذب الطبيعة العيون.
محب الطبيعة مثلها مشرق في أفكاره إيجابية ، وأحزانه لا تطول ، ولا يستسلم للاكتئاب ، بداخله طاقة تحويل السلبيات إلى إيجابيات ، لا يجعل الأفكار السلبية والمشاعر السلبية ، والمشكلات تطول الأمد ، ينهيها سريعا ، ويبدأ دائما صفحة جديدة ، فهو مثل تحليل شخصية من يحب البحر تتقلب الموجة بعد الأخرى ومثل فصول السنة تتعاقب أربعة ، لكل منهم لون ومذاق ، وصفات متعددة لا تدوم طوال العام.
يحب التجديد ويميل للمغامرة ، ليس شخص روتيني ، وإن كان منظم الأفكار ، يحب الانطلاق في الهواء ، يكره القيود والحدود والحواجز والموانع، يحب البراح والمتسع في كل شئ حوله، يضيق بالأماكن المغلقة ، ويعشق التنزه.
يحب الشخص الذي يعرف عنه حب الطبيعة النشاط ، يستيقظ مبكراً حتى يتمكن من مصافحة خيوط الشمس الذهبية ، يستمتع بحرارتها في الشتاء ، ونورها في الصيف، يحب دائماً استغلال أوقاته في النشاط والعمل المفيد ، حتى وإن كان لديه وقت فراغ يبحث عن ما يشغله ، ولا يستسلم لفكرة الكسل في وقت فراغه.
يعد بمفهوم المبادرة الشخص الذي يحب الطبيعة، شخص مبادر ، يقدم بشجاعة وقوة على المواقف، لا يفضل الانسحاب ، أو التراجع، يتميز بالصلابة ، مثل الطبيعة التي يعشقها ، و الجموح المحسوب في خطواته ، يبادر في المواقف التي تحتاج المبادرة ، و لا يخشى المواجهات. [1]
تحليل الشخصية
من الممكن أن نعرف تحليل الشخصية على أساس أنه مجموعة علمية من العمليات النفسية ، والخطوات العلمية ، تهدف إلى الوصول للأبعاد النفسية للشخصية ، مما يتيح للدارس أو المعالج وضع صورة لتلك الشخصية المراد تحليلها بحيث يتضح له مشاعرها و أفكارها، وما تتكون منه في داخلها.
والتحليل النفسي للشخصية أهداف عديدة منها علاج أي اضطراب نفسي ، تزويد المعالج النفسي بالمعلومات لوضع خطة العلاج الأمثل، التعرف على مدى مسؤولية الشخص عن أفعاله، تحسين مستوى العناية النفسية، وغيرها من الأهداف السامية التي تهدف لخدمة الإنسانية بشكل أعم.
أنماط تحليل الشخصية
تتعدد طرق تحليل الشخصية وتتباين فيما بينها و تنتشر كتب تحليل الشخصية ولغة الجسد ، و تعتبر مادة تحليل الشخصية من العلوم التي يهتم بها علم النفس ، لكونه عامل مساعد وكبير في التعامل سواء مع مشكلات المرضى ، أو مع الطلاب ، و حتى في أماكن العمل والوظائف وغيرها. [2]
الشخصية المحبة للثلج
تمتاز تلك الشخصية بالهدوء، وتفضيل الوحدة والانعزال، يستمع أكثر مما يتحدث، الصوت هادئ والعبارات تتسم بالقصر، يحب النشاطات والهوايات والرياضات على أن تكون ذو سمة فردية لا تحتاج للمشاركة مع الأخرين، يفضل العمل على انفراد حيث تختصم العلاقات والتفاعل مع الآخرين من رصيد قوته ، وطاقته، يتميز بالإبداع ، ويعرف نفسه جيدا ، وعلى وعي تام بالذات الداخلية ، يتسم بالبساطة ، ويهرب من الزحام بشكل عام ، لا يحب الحديث ويفضل عنه حب الكتابة ، يحب الاستقلال لما يوفره له من طاقة مهدرة في اعتقاده بالتعامل مع الآخرين.
الشخصية المحبة للشاطئ
شخصية جذابة وشخصية صادقة ، ذلك أنها تعتمد في جاذبيتها للأخرين على تلك الصفة ، لأن عادة الناس النفور من الكذب ، ومن مخالفي وعودهم ، لذا فالشخص الجذاب يجد في صدقه أسلوب راق للجذب ، والإعجاب ، وهو شخص متفائل مرن ، واثق في نفسه ، قراراته تتسم بالسرعة ، يحترم مشاعر غيره ويقدرها ، وهو أحد عوامل انجذاب الأخرين له، يفكر بايجابية ، ليس مثاليا لكنه يحاول قدر المستطاع أن يكون مثالي، ليس لإرضاء أحد بل لأنه يحب أن يكون جيد في كل شئ ، يسعى لمعرفة ما يجهله ليرفع من مستوى معلوماته ، ولا يخجل من جهله في أمر من الأمور، يسعد بكلمات الإعجاب ، وإن كان رغم ذلك ينفر من النفاق ، لأنه يعرف قدر نفسه جيدا.
الشخصية المحبة للناس
الشخصية الاجتماعية تميل للمزاح وكثرة الكلام ، و التعرف على الناس والأشخاص الجدد ، تجيد التواصل ، تتسم بالباقة ، متواضعة ، تهتم بالجميع على حساب نفسها ، تهتم بالتفاصيل والمجاملات بشكل عام ، التواجد وسط مجموعات يشعره بالنشاط والمرح ، ويعطيه طاقة وإيجابية ، يكره الوحدة ، متعدد في الميول والاهتمامات ، يبحث عن نفسه دائما، يحب الإعجاب به والاهتمام به ، وأن يكون محور اهتمام من المتواجدين بشكل عام، يسعى دائما لخلق جو من التفاهم والمرح في محيطه.
