ابن الانبار
::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
تدريسية من الجامعة المستنصرية تنشر بحثاً في مجلة كلية التربية الأساسية
نشرت الباحثة د. زينب عبد الكريم حمزة الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب, بحثاً في مجلة كلية التربية الأساسية بعنوان (وصف الطبيعة في الشعر العباسي لوحات كشاجم نموذجاً ) حيث ان شعر الطبيعة هو الشعر الذييمثل الطبيعة أو بعض ما اشتملت عليه، وكانت البيئة الشامية والمصرية آنذاك أرضاً خصبة وينبوعاً وافراً أفرز لنا غرراً من الشعر الواصف للطبيعة والتي فُتن بها الشعراء، وأخذ الشاعر يتأمل فيها، ويبثها آلامه، وينسى عندها أحزانه، ويحبها، ويفتن بها، كما امتثلتها نفسه.
يلجأ الشعراء دائماً للطبيعة ويتخذونها مصدر إلهام لهم، يأوون إليها متأملين ظواهر الحياة والكون، ويستمدون منها وحي الشعر، فالطبيعة ملهمة الفنان، ومصدر الوحي، ومنبع الإلهام وتهوى إليها أفئدة الناس مهما اختلفت ثقافتهم وبيئتهم، فالإنسان بفطرته مغرم بالطبيعة، مقدس جمالها، يشاركها أشجانه وخواطره ويبادلها أفكاره ويشركها مسراته وعزاءه.
لقد كان هناك ارتباطاً وثيقاً بين الشعراء والطبيعة منذ العصر الجاهلي، وكان شعر الطبيعة أصيل عند شعراء العصر الجاهلي وهذا نتاج طبيعي لتلك البيئة الصحراوية التي كانوا يعيشون بها، فاتخذ الشاعر الجاهلي من البيئة مصدر الإلهام وفُتن بجمالها، وأخذ يُعبر عن حبه لها في أصدق التعبيرات، وقد فسر ذلك أحد خطباء العرب لكسرى حين سأله عن مساكنهم في البادية وتعلقهم بها، فقال: "أيها الملك! ملكوا الأرض ولم تملكهم، وآمنوا من التحصين بالأسوار، فمن ملك قطعة من الأرض فكسائها كلها له، يردون منها خيارها، ويقصدون ألطافها".
تختلف الطبيعة تبعاً لرؤية الشاعر وبيئته التي يعيش فيها، ولقد كانت للبيئة المصرية والشامية النصيب الأكبر من الشعر الواصف للطبيعة نتيجة لافتنان الشعراء بهما وبمناظرهما الخلابة، وقام الشاعر بوصف الطبيعة بأبدع الألفاظ والتراكيب والتعبيرات الجمالية، وسعى لمعرفة الكون واكتشاف نواميسه، أي أنه لم يكتفي بظاهر الأشياء، بل يقابل بينهما ويستنتج منه". واختلفت نظرة الشاعر الفنية للطبيعة إبان العصر العباسي، وكان هذا واضحاً في بيئة الشام عند بني حمدان وبيئة مصر في القرن الرابع الهجري.
وعلى الرغم من اختلاف نظرة الشعراء للطبيعة إلا أن هناك بعض السمات المشتركة بينهما، والأخرى المرتبطة بنظرة كل شاعر، فالشعر الطبيعي منبع أصيل للحضارة العباسية بصفة خاصة والأدب العربي ككل بصفة عامة.
نشرت الباحثة د. زينب عبد الكريم حمزة الجامعة المستنصرية/ كلية الآداب, بحثاً في مجلة كلية التربية الأساسية بعنوان (وصف الطبيعة في الشعر العباسي لوحات كشاجم نموذجاً ) حيث ان شعر الطبيعة هو الشعر الذييمثل الطبيعة أو بعض ما اشتملت عليه، وكانت البيئة الشامية والمصرية آنذاك أرضاً خصبة وينبوعاً وافراً أفرز لنا غرراً من الشعر الواصف للطبيعة والتي فُتن بها الشعراء، وأخذ الشاعر يتأمل فيها، ويبثها آلامه، وينسى عندها أحزانه، ويحبها، ويفتن بها، كما امتثلتها نفسه.
يلجأ الشعراء دائماً للطبيعة ويتخذونها مصدر إلهام لهم، يأوون إليها متأملين ظواهر الحياة والكون، ويستمدون منها وحي الشعر، فالطبيعة ملهمة الفنان، ومصدر الوحي، ومنبع الإلهام وتهوى إليها أفئدة الناس مهما اختلفت ثقافتهم وبيئتهم، فالإنسان بفطرته مغرم بالطبيعة، مقدس جمالها، يشاركها أشجانه وخواطره ويبادلها أفكاره ويشركها مسراته وعزاءه.
لقد كان هناك ارتباطاً وثيقاً بين الشعراء والطبيعة منذ العصر الجاهلي، وكان شعر الطبيعة أصيل عند شعراء العصر الجاهلي وهذا نتاج طبيعي لتلك البيئة الصحراوية التي كانوا يعيشون بها، فاتخذ الشاعر الجاهلي من البيئة مصدر الإلهام وفُتن بجمالها، وأخذ يُعبر عن حبه لها في أصدق التعبيرات، وقد فسر ذلك أحد خطباء العرب لكسرى حين سأله عن مساكنهم في البادية وتعلقهم بها، فقال: "أيها الملك! ملكوا الأرض ولم تملكهم، وآمنوا من التحصين بالأسوار، فمن ملك قطعة من الأرض فكسائها كلها له، يردون منها خيارها، ويقصدون ألطافها".
تختلف الطبيعة تبعاً لرؤية الشاعر وبيئته التي يعيش فيها، ولقد كانت للبيئة المصرية والشامية النصيب الأكبر من الشعر الواصف للطبيعة نتيجة لافتنان الشعراء بهما وبمناظرهما الخلابة، وقام الشاعر بوصف الطبيعة بأبدع الألفاظ والتراكيب والتعبيرات الجمالية، وسعى لمعرفة الكون واكتشاف نواميسه، أي أنه لم يكتفي بظاهر الأشياء، بل يقابل بينهما ويستنتج منه". واختلفت نظرة الشاعر الفنية للطبيعة إبان العصر العباسي، وكان هذا واضحاً في بيئة الشام عند بني حمدان وبيئة مصر في القرن الرابع الهجري.
وعلى الرغم من اختلاف نظرة الشعراء للطبيعة إلا أن هناك بعض السمات المشتركة بينهما، والأخرى المرتبطة بنظرة كل شاعر، فالشعر الطبيعي منبع أصيل للحضارة العباسية بصفة خاصة والأدب العربي ككل بصفة عامة.