هلّا تهيأت وتعبأت للظلمات التي لا نور بعدها، وللشدائد التي لا فرج لها، وللأمراض التي لا يرجى شفاؤها، وللموت الذي لا حياة معه، وللنار التي تخرج من باطن القلب فتحرق ملكوت النفس وملك البدن حرقاً لم يخطر على عقل وقلب، والواصل خبرها بمحكم التنزيل : (نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)
أليست البهجة لغز عميق لحياتنا المهرّبة من الوجود الخالد .. أو أنها أحجية غامضة الفهم نلجأ إليها في الغياب الأخير عند المنعطف النهائي بين اليقظة و الحلم ..؟