أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط

الرااااكد

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
297,898
مستوى التفاعل
26,634
النقاط
113
تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط

FC4A823C-C71D-45BB-ADA9-EFE23ABB7AB0.jpeg


تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط، قد إختلف كثيرون فيه، حيث ذكرت هذه الجملة في الأية أربعين من سورة الأعراف في قوله تعالى ” إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ” صدق الله العظيم، وقد إختلف كثيرون في تفسير الجمل المذكور في الأية الكريمة.

تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط
لتفسير هذه الأية الكريمة ، وحتى نفهم معناها الصحيح، لابد من تفسير الأية كاملة، في قوله تعالى ” إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ” صدق الله العظيم، وتفسير هذه الأية كالتالي:

– قوله تعالى ” إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها ” معنى الأية الكريمة واضح تماما، فهي تشير إلى الذين يكذبون بأيات الله ويكذبون رسله، ويتكبرون على تصديها وإتباعها.

– ثم نأتي لقوله تعالى ” لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة ” هذه الأية إختلف كثيرون في تفسيرها، فهناك من فسرها بأن روحه لا ترفع إلى السماء بل تعود للأرض لجسده، حتى يتم تعذيبه في قبره، ثم يرفع يوم القياة للسماء ولا يدخل الجنة بل ويدخل النار حتى ينال عذابه الذي يستحقه، وهناك من فسر الأية الكريمة بأن أبواب السماء تغلق في وجه أعماله كاملة، لأن كافة أعماله سوف تكون خبيثة، وأيضا لا يدخل الجنة ويتلقى عذاب القبر في الدنيا ثم ينال عذابه الذي يستحقه في الأخرة، وهناك من قال بأن الأية تعني بأن أبواب السماء تغلق في وجه أعماله وروحه أيضا، فلا ترتفع أعماله أو روحه للسماء، وأيضا لا يدخل الجنة.

– ثم نأتي لتفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط، فالجمل هنا تعني ذكر الإبل، أو زوج الناقة، والسم تعني الثقب فقد كان العرب يطلقون على أي ثقب السم، الخياط تعني الإبرة، أي أن الأية تعني حتى يلج الجمل والذي هو ذكر الإبل خلال ثقب الإبرة، وبالتالي فالأية تعني نفي الأمر السابق لها، لأن الجمل من المستحيل أن يمر خلال ثقب الإبرة.

– وبالتالي فإن تفسير الأية بالكامل يعني بان الذين يكذبون بأيات الله وبرسله ويتكبرون عن تصديقه، فسوف تمنع أرواحهم وأعمالهم من الصعود للسماء ولقاء الله، وسوف يحرموا من دخول الجنة ويتم تعذيبهم في النار حتى يمر الجمل من خلال ثقب الإبرة، أي أنهم لن يدخلوا الجنة أو يصعدو للسماء نهائيا، وهذا هم عقابهم الذي يستحقوه.

تفسير حتى يلج الجمل في سم الخياط طبقا لإبن كثير
يقول إبن كثير في تفسير الأية الكريمة، أنها تعني بأن الذين لا يصدقون أيات الله ولا يؤمنون بالله وبرسله، سوف تغلق أبواب السماء في وجه عملهم حتى ولو كان صالح، ولا يقبل لهم دعاء نهائيا، حتى يلج الجمل من ثقب الإبرة، أي أنه من المستحيل أن يقبل منهم أي عمل صالح.

كيف تصعد أرواح المؤمنين للسماء
قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمنين المصدقين، عندما يكونوا في حالة إنقطاع عن الحياة إقبال على الأخرة، أي في لحظة صعود الروح للسماء، تأتيه الملائكة وتكون وجوهها بيضاء كأنها الشمس، ويكون مع الملائكة كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، ويأتي ملك الموت على رأسه، ليقبض روحه فيقول لروحه أيتها النفس المطمئنة إخرجي إلى مغفرة من الله ورضوانه، فيقبضها ثم يضعها في الكفن ويضعه في الحنط، وتكون رائحة روحه كرائحة المسك الطيب، ثم تأخذ الملائكة روحه ويصعدون بها إلى السماء وكلما مروا بها على ملك من ملائكة السماء يسألون عن روحه الطيبة، فيقولون إنها روح فلان ويذكرونه بأفضل الأسماء التي كانت تطلق عليه في الدنيا، ويصعدون به حتى تفتح له أبواب السماء وأبواب الجنة.

كيف تصعد روح الكافر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه عندما يحين موعد موت شخص كافر سوف تأتيه ملائكة سود الوجوه على مد بصره، ويكون معهم مسوح، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه فيقول لروحه أيتها النفس الخبيثة أخري إلى سخط الله وغضبه، فينتزعها بكل قوة، ثم يضعها في المسوح، وتكون رائحتها سيئة جدا كما لو كانت أسوء رائحة جيفة على وجه الأرض، وما يمرون بملك من ملائكة السماء حتى يسألوا عن هذه الروح الخبيثة، فيقولوا روح فلان ويصفوه بأسوأ الصفات التي كان يتصف بها في حياته، ثم يأتون به لأبواب السماء فلا تفتح له وتغلق أما روحه وعمله.


م ن
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )