العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

بين زوايا الغرفةِ اشم
رائحتها..
رائحة الزنبقِ ..
والتراتيلُ..وبخورها..
تزاورت غيماتُ وردٍ
فوق شفتيها
فرسمت بين عيوني
كل أخبيتها
تراشق الحُسنُ
كأنه مسلةُ غرام
فأي الاحكام سيحكم
والقاتل انوثتها..
ويجئ من اخر الكونِ
كحكايا الاطفال صوتها..
ويتركُ بين خربشاتي
ظلا يتمايل كأنه الزيزفون
يحيط بي كما ساقيةِ
هجرت ماؤها
ويتلعثمُ بين اروقتي
وكتبي حلم صغير
كأني قد قصصته لها..
أقلب وجهي بين
حنايا الهوى..
علني ياقلبُ ألمح وجهها
اشمُ بغرفتي بعض ماتركت
عصفوري يتهيأ لبلوغُ
نسورها
وهي ترمي عصفوري بوطفها
زمجر مرارا في وجهي قطها
لاعبته عله يترك زمجرتهِ
استشاظ غيظِا ..
واحمر خصرها..
أمنهُ ،
فهذه الغربةُ وحشُ ذئاب
وأنتَ مثلُ المرايا
تمحونا كاليباب
وأستجيرُ من سماءٍ
قد حضنتكَ
كيف لسماءٍ
ان تلفَ الخضاب
وتتلو غيوم الوردِ
بين أخبيتُكِ
عطرها غناء البساتين
بشهر آب
يا أميرةً
بين أميراتٍ يحملقنَ بها
كلوحةً جاءت
لتقص لنا الف كتاب.
لمحته يتمايل بين اكفي
وتمانعت للانقضاض نسورها
لويت عنقي للنمش اللازوردي
بين المرايا وناعم أعنتها
وانتبه لي اخرِ الليل..
قمرا كان يسهر عند شباكها..
يملاء فضاءات الكون بنوره
ويترك غرفتي لظلمتها..
العـ عقيل ـراقي