العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

من أوهم الليل ان بدره سرمدِ
وغناء العاشقين له دوماً يُنشدِ
لجديلتها أغانٍ يضج فيها الصبحُ
وعزف الاصابعِ بها كُل آن يتجددِ
ليت أبيضها يعرف ما رزق تحتهُ
صدقاً لأصبح صوفياً وراح يتهجدِ
تنظوا حبات القرنفلِ والعنبر تُرى
وليت شعري كيف لعنبرها احصدِ
عيناها ساحات حربٍ بلا هوادةٍ
تقتلُ كل عاشقٍ بأنوثتها يعربدِ
تلفُ جديلتها كأن ناظرها يطلب
ان تعيد الظفر كل آنٍ بلا أيدي
لأ لا يحجبن النظر ويبعد الحصاد
فلا ينفع العيون حينها سوى الرمدِ
العـ عقيل ـراقي