آهاات حالمة
Well-Known Member
جمعة الموتى
تقول احدى الصلوات التي يتلوها الكاهن بصوت خافت: " اهلنا يا رب ان نصنع ذكرا صالحا لكل الاباء الابرار والصديقين في ذكرى جسد ودم مسيحك". قد نتسأل عن اهمية وشرعية تذكر موتانا الذين فارقوا هذه الحياة وهم مؤمنين. ان مثل هذا التذكار والممارسات مثل الصلاة والتصدق من اجلهم هي نتائج لشيء اكبر واساسي الا وهو حدث يسوع المسيح الذي اسس الكنيسة. هذه ليست مجرد مؤسسة تشغل مكان في زمان معين, بل هي كل المؤمنين بيسوع المسيح الذين توحدوا معا بسبب عامل واحد هو الايمان بيسوع المسيح والاتحاد معه شخصيا: " ومَنِ اتَّحَدَ بِالرَّبّ فقَد صارَ وإِيَّاهُ رُوحًا واحِدً"( 1 كورنتس 6: 16). ان كل المؤمنين هم عبر التاريخ والكثير منهم قد افترقوا عن هذه الحياة, ولكنهم قد اصبحوا مع المسيح روحا واحدة, كما نحن ايضا الاحياء اتحدنا معه واصبحنا واحد. ان المسيح هو الضمان للتواصل ما بين مؤمني كل الازمنة, بالمسيح نحن نصلي من اجل بعضنا ومن اجل موتانا. ان علاقتنا مع المسيح هي مقياس لعلاقتنا مع الاخرين: فكلما نكون صادقين وملتزمين بعلاقتنا معه نكون كذلك مع الاخرين. ان علاقتنا مع المسيح تقوم على اساس المشاركة في كل مشاعره ورغبته الخلاصية: " فإِنَّه يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" ( 1 طيمثاوس 2: 4). ان صلاتنا من اجل من سبقنا تهدف الى راحة نفسه وخلاصها, بالطبع خلاص هؤلاء لا يتوقف فقط على من يصلي من اجلهم, لان الخلاص هو الانغماس في حياة المسيح من خلال الاسرار, ولكن صلاتنا من اجلهم هي تعبير عن وعيش خلاص المسيح الذي وحدنا وجمعنا في علاقة شراكة, هذه الصلاة هي جهد يقوم به اعضاء جسد واحد لتبقى متضامنة مع بعضها وجوهر الخلاص هو التضامن. صلاتنا من اجلهم هي رباط اخر يشد اعضاء جسد المسيح, والمسيح لن يسمح بان يهلك جزء من اعضاء جسده المترابطين. ايضا علاقتنا مع بعضنا هي مقايس لعلاقتنا مع المسيح, انجيل اليوم ( متى 25: 31-46). يسوع يضم الى نعيمه الابدي كل من تضامن مع اخيه الضعيف والمحتاج. باتحادنا مع بعضنا هنا في هذه الحياة نتحد ايضا فيما بعدها ومع المسيح متوجهين الى الى مصيره هو , اي الابدية. هنا وفي علاقتنا مع بعضنا, مع من سبقنا ومات التضامن المبني على حب المسيح هو من يقرر مصيرنا الجماعي, تذكرنا لموتانا هو عكس روح الجماعة الذي كلما عشناه حقا نقترب من خلاصنا
تقول احدى الصلوات التي يتلوها الكاهن بصوت خافت: " اهلنا يا رب ان نصنع ذكرا صالحا لكل الاباء الابرار والصديقين في ذكرى جسد ودم مسيحك". قد نتسأل عن اهمية وشرعية تذكر موتانا الذين فارقوا هذه الحياة وهم مؤمنين. ان مثل هذا التذكار والممارسات مثل الصلاة والتصدق من اجلهم هي نتائج لشيء اكبر واساسي الا وهو حدث يسوع المسيح الذي اسس الكنيسة. هذه ليست مجرد مؤسسة تشغل مكان في زمان معين, بل هي كل المؤمنين بيسوع المسيح الذين توحدوا معا بسبب عامل واحد هو الايمان بيسوع المسيح والاتحاد معه شخصيا: " ومَنِ اتَّحَدَ بِالرَّبّ فقَد صارَ وإِيَّاهُ رُوحًا واحِدً"( 1 كورنتس 6: 16). ان كل المؤمنين هم عبر التاريخ والكثير منهم قد افترقوا عن هذه الحياة, ولكنهم قد اصبحوا مع المسيح روحا واحدة, كما نحن ايضا الاحياء اتحدنا معه واصبحنا واحد. ان المسيح هو الضمان للتواصل ما بين مؤمني كل الازمنة, بالمسيح نحن نصلي من اجل بعضنا ومن اجل موتانا. ان علاقتنا مع المسيح هي مقياس لعلاقتنا مع الاخرين: فكلما نكون صادقين وملتزمين بعلاقتنا معه نكون كذلك مع الاخرين. ان علاقتنا مع المسيح تقوم على اساس المشاركة في كل مشاعره ورغبته الخلاصية: " فإِنَّه يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" ( 1 طيمثاوس 2: 4). ان صلاتنا من اجل من سبقنا تهدف الى راحة نفسه وخلاصها, بالطبع خلاص هؤلاء لا يتوقف فقط على من يصلي من اجلهم, لان الخلاص هو الانغماس في حياة المسيح من خلال الاسرار, ولكن صلاتنا من اجلهم هي تعبير عن وعيش خلاص المسيح الذي وحدنا وجمعنا في علاقة شراكة, هذه الصلاة هي جهد يقوم به اعضاء جسد واحد لتبقى متضامنة مع بعضها وجوهر الخلاص هو التضامن. صلاتنا من اجلهم هي رباط اخر يشد اعضاء جسد المسيح, والمسيح لن يسمح بان يهلك جزء من اعضاء جسده المترابطين. ايضا علاقتنا مع بعضنا هي مقايس لعلاقتنا مع المسيح, انجيل اليوم ( متى 25: 31-46). يسوع يضم الى نعيمه الابدي كل من تضامن مع اخيه الضعيف والمحتاج. باتحادنا مع بعضنا هنا في هذه الحياة نتحد ايضا فيما بعدها ومع المسيح متوجهين الى الى مصيره هو , اي الابدية. هنا وفي علاقتنا مع بعضنا, مع من سبقنا ومات التضامن المبني على حب المسيح هو من يقرر مصيرنا الجماعي, تذكرنا لموتانا هو عكس روح الجماعة الذي كلما عشناه حقا نقترب من خلاصنا