أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

جوهرة التاج البريطاني

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,416
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
جوهرة التاج البريطاني


%D9%83%D9%88%D9%87-%D9%86%D9%88%D8%B1-705x198.jpg


أثارت جوهرة التاج البريطاني المعروفة باسم ” الكوه نور ” – بمعنى ” جبل النور ” باللغة الفارسية – الكثير من الجدل ، وذلك نظرًا لمطالبة الهند بها من بريطانيا ، فهم يعتقدون أنها ملكًا لهم من قديم الزمان قبل أن تستولى علها شركة الهند الشرقية ويتم إهداءها إلى الملكة فيكتوريا لتصبح جزءًا من التاج البريطاني .
تاريخ جوهرة كوه نور في الهند

كانت الهند لقرون هي المصدر الوحيد للماس في العالم وذلك حتى عام 1725 مع اكتشاف مناجم الألماس في البرازيل ، كانت معظم الأحجار الكريمة غرينية ، بمعنى أنه كان من الممكن فرزها من رمال الأنهار ، واشتمل حكام شبه القارة الهندية على أول خبراء في الألماس .


وفي عام 1526 تم غزو الهند من قبل المغول وتأسيس سلالة المغول الإسلامية وجاء عصر جديد من الافتتان بالأحجار الكريمة ، وقد سيطر المغول على شمال الهند لمدة 330 عامًا ، وأحذوا يوسّعون أراضيهم عبر كل من الهند وباكستان وبنغلادش وشرق أفغانستان ، في حين أنهم كانوا يستمتعون بجبال الأحجار الكريمة التي ورثوها ونهبوها .
على الرغم من أنه من المستحيل أن نعرف بالضبط من أين جاء الكوهينور ، إلا أنه يقال أنه في عام 1628 ، تم إنشاء عرشًا رائعًا لحاكم المغول سمي باسم ” عرش الطاووس ” وكان مرصعًا بالأحجار الكريمة ، وقد استغرق بناء العرش سبع سنوات ، ومن بين الأحجار الكريمة الكثيرة التي تزين العرش ، كان هناك نوعان من الأحجار الكريمة الهائلة التي أصبحت ، مع مرور الزمن ، أكثر الأحجار الكريمة قيمة وهما : تيمور روبي – وكان أكثر قيمة عند المغول لأنهم يفضلون الأحجار الملونة – وماس الكوه نور الذي تم وضعه في أعلى العرش .
لمدة قرن من الزمان بعد إنشاء عرش الطاووس ، احتفظت الإمبراطورية المغولية بسيادتها في الهند وخارجها ، وكانت أغنى ولاية في آسيا ، وقد كانت العاصمة دلهي موطنا ل 2 مليون شخص ، أكثر منلندن وباريس مجتمعة ، لكن هذا الازدهار جذب انتباه الحكام الآخرين في آسيا الوسطى ، بما في ذلك الحاكم الفارسي نادر شاه .
عندما غزا نادر شاه ولاية دلهي عام 1739 حدثت مذبحة كبيرة نتج عنها عشرات الآلاف من الضحايا ونفاد الخزانة ، وقد غادر نادر المدينة ومعه الكثير من الذهب والجواهر ، كما أنه أخذ عرش الطاووس كجزء من كنزه ، لكنه أزاح تيمور روبي والماس كوه نور لارتدائه على شارة ، وظل كوه نور بعيداً عن الهند لمدة 70 عامًا ، ومر بين أيدي حكام مختلفين ضمن الكثير من الحروب الملطخة بالدماء ، وبعد عقود من القتال ، عاد الماس إلى الهند ووصل إلى يد حاكم رانجيت سينغ في عام 1813 .
%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D9%83%D9%88%D9%87-%D9%86%D9%88%D8%B1.jpg

انتقال جوهرة كوه نور إلى بريطانيا

في مطلع القرن التاسع عشر ، وسعت شركة الهند الشرقية البريطانية نطاق سيطرتها الإقليمية من المدن الساحلية إلى المناطق الداخلية من شبه القارة الهندية ، وفي ذلك الوقت كانت جوهرة كوه نور تمثل رمزًا للقوة بالنسبة للحاكم ، مما أغرى البريطانيين ، فرأوا أنهم إذا استطاعوا امتلاك الجوهرة بالإضافة إلى البلد نفسه ، فسوف يرمز ذلك إلى قوتهم وتفوقهم الاستعماري .
وبعد وفاة رانجيت سينغ في عام 1839 علم البريطانيون عن خطته لإعطاء الماس والمجوهرات الأخرى لطائفة من الكهنة الهندوس ، فانفجرت الصحافة البريطانية في غضب عارم ، وحثت شركة الهند البريطانية على القيام بكل ما في وسعها للحصول على تلك الماسة .
لكن المستعمرين اضطروا في بادئ الأمر إلى الانتظار قليلاً خلال الفترة الفوضوية من تغيير الحاكم ، فبعد وفاة رانجيت سينغ في عام 1839 ، تولى العرش أربعة حكام مختلفين على مدار أربع سنوات ، في نهاية الفترة العنيفة ، كان الأشخاص الوحيدون الموجودين بالحكم هم صبي صغير يدعى دوليب سينج ، وأمه راني جندان ، وفي عام 1849 ، وبعد سجن جندان ، أجبر البريطانيون دوليب على التوقيع على وثيقة قانونية لتعديل معاهدة لاهور ، والتخلي عن كوه نور ، وقد كان عمر الطفل 10 سنوات فقط .
منذ ذلك الوقت أصبح الماس ملكية خاصة للملكة فيكتوريا ، تم عرضه في المعرض الكبير Great Exposition عام 1851 في لندن ، فقط للجمهور البريطاني الذي كان مستاءً من مدى بساطته ، ونظراً لاستقباله المخيّب للآمال ، قام الأمير ألبرت ، زوج الملكة فيكتوريا ، بتجريد وتقطيع الماس .
وفي نهاية المطاف صار جزءاً من جواهر التاج ، أولاً في تاج الملكة ألكسندرا (زوجة إدوارد السابع ، الابن الأكبرلفيكتوريا) ثم في تاج الملكة ماري (زوجة جورج الخامس) حفيد فيكتوريا) ، ثم صار الماس في عام 1937 بمقدمة التاج الذي ترتديه الملكة الأم ، زوجة جورج الرابع وأم إليزابيث الثانية ، وقد ظهرت الكوه نور للعامة لآخر مرة عام 2002 على نعش الملكة الأم في جنازتها .
%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%83%D9%88%D9%87-%D9%86%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7.jpg

الجدل حول ماسة كوه نور

تصر الحكومة الهندية على استرجاع تلك الماسة وكذلك باكستان وافغانستان ، وتستند الدول الثلاثة في ادعائتها إلى التاريخ التقليدي للماسه ، فقد تم اكتشافها بالهند خلال العصور القديمة ثم سرقتها من قبل الغزاة وتوريثها عبر سلالات مختلفة من الملوك والأمراء ، وليس هناك ذكر للماسة بالتاريخ المدون حتى عام 1750 ، كما أن الماسة الموجودة الآن هي ليست نفس الماسة الأكبر التي تحوز التبجيل والاهتمام من قبل مالكيها من قبل .
وقد اعترف النائب الهندي والمؤرخ شاشي ثارور بكتابه أنه يرجح عدم عودة كوهينور مرة أخرى للهند ، وفي المقابل قدم ثارور طلبًا آخر يطالب فيه بيطانيا أن تقدم اعتذار وملايين الجنيهات كتعويض عن استعمار الهند .
ويعد البريطانيون هم أول من جعلوا من كوه نور علامة عالمية بعد أن حصلوا عليها من سينغ وعرضوها في لندن ، وقد قال المؤرخ دالريمبل : ” وصلت الماسة إلى لندن وفجأة حدث الأمر، شاهدها 6 ملايين شخص، أي ثُلث البريطانيين. وبدأ الناس في تسمية الأقلام والمطاعم باسمها. وأصبح اسم “كوهينور” علامةً تجارية ” .
 

عاشق الليل

Well-Known Member
إنضم
25 يونيو 2015
المشاركات
1,789
مستوى التفاعل
19
النقاط
38
رد: جوهرة التاج البريطاني

موضوع رائع

يعطيكي العافية

جزاكي الله خيرا
 

فتنةة العصر

:: رئيسة اقسام الصور والفيديو :: ومشرفة القصص ::
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,499,797
مستوى التفاعل
221,867
النقاط
1,010
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
رد: جوهرة التاج البريطاني

تسلمون وايد يامبدعي فخامة العراق
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )