العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

أيها الساقي أذهب بذاك الشُربِ
فلمعشوقتي شفاهٍ كعنقود العنبِ
جلَ من صاغها من الخمرةِ والنارِ
تُسكرُ وتحرق وتسقي منها العذبِ
أطبقت على لهيبُ عسلٍ لا يُرى
زاغت النشوة ومحوتُ مافي الكتبِ
لِما ضَجَ الحنين بين الحنايا والمهجِ
وسطى فوق اللذةِ شوقاً للذةِ يُنسب
بين الاصبعينُ أطبق العسلُ بالشفاهِ
فكيف سقى العسل عسل فهذا مُريب
وإستشاظ الغرامُ لثورتها حين إُججت
فأكلت ليلي كما بالشجرُ يأكل اللهيب
تزدانُ جمر شفتيها حلاوةً كفرط الرمان
إذ اشتد بخواليها شوقاً بالحب رتيب
اقتصر الليلُ معها مهما يطول أمدهُ
ويطولُ إذ غاب عني سناه فذا معيب
فترنم ايها الليلُ ودع لنا أميالُك تقف
وليتها تظل شمس الصباح عند المغيب
20/09/2020
العـ عقيل ـراقي