سماهر الرئيسي 📚
في حضرة قلبك يتجسد كل معاني الحب وكل حكاية جميلة
في زاوية مقهى صغير في مدينة أوروبية بعيدة، كان سامر يجلس وحيدًا يتأمل المارّة بعيون حنين .. ترك وطنه بحثًا عن مستقبل أفضل، لكن الوحدة كانت أثقل من كل الأحلام
وفي زحمة الغربة ، وبين وجوه لا تشبه الوطن ، التقاها في أحد المقاهي الصغيرة في هذة المدينة الأوروبية الباردة .. لم تكن سوى صدفة أن يجلسا على الطاولة متجاورة ، يشربان القهوة بصمت ويشتركان في النظرات ولغة الغياب عن الأوطان.
نظراتها كانت دافئة ، وتكررت اللحظات في المكان الذي اعتادا ان يجلسا بمفردهما بالغربة .. في أحد الأيام جلست الفتاة على الطاولة المقابلة ..
كانت تقرأ رواية بالعربية
تردد قليلًا واقترب ثم قال: "جميل أن أراكِ تقرئين بالعربية هنا." ابتسمت وقالت: "هي طريقتي للهروب من الغربة."
صوتها فيه شيء من حنين الشرق .. تحدثا قليلاً ، ثم كثيرًا ، وكأن بينهما سنوات ضائعة أرادت أن تسترد نفسها
لم ينتهِ الغموض من حياتهما، لكنهما علما أن الحب أحيانًا لا يحتاج إلا إلى نظرة مشتركة، وفنجان قهوة، وبعض الحنين
كان اسمها فاتن ، وجاءت هي الأخرى باحثة عن حلم تبادلا الحديث عن الوطن ، وعن الشوق وعن الغربة التي توحد الغرباء.
مع مرور الأيام، صار اللقاء عادة، ثم احتياجًا، ثم حبًا صامتًا ينمو في القلوب دون وعود. لم تكن الظروف مثالية، لكن شيئًا ما في تلك الغربة جمع بين قلبين يبحثان عن دفء
وفي لحظة.. لم يكن الحب مخططًا له، لكنه تسلل بين الكلمات ، وبين اشتراكهما في الحنين والوحشة
كانت تكتب رسائل لأمها كل مساء ، وهو كان يحتفظ بصورة قديمة لأهله في محفظته .. جمعهما الوطن البعيد
والدفء المفقود ، فصنعا معًا وطنًا صغيرًا من الحنين
ففي الغربة ، لم يكن الحب ترفًا ، بل كان طوق نجاة.


وفي زحمة الغربة ، وبين وجوه لا تشبه الوطن ، التقاها في أحد المقاهي الصغيرة في هذة المدينة الأوروبية الباردة .. لم تكن سوى صدفة أن يجلسا على الطاولة متجاورة ، يشربان القهوة بصمت ويشتركان في النظرات ولغة الغياب عن الأوطان.
نظراتها كانت دافئة ، وتكررت اللحظات في المكان الذي اعتادا ان يجلسا بمفردهما بالغربة .. في أحد الأيام جلست الفتاة على الطاولة المقابلة ..
كانت تقرأ رواية بالعربية
تردد قليلًا واقترب ثم قال: "جميل أن أراكِ تقرئين بالعربية هنا." ابتسمت وقالت: "هي طريقتي للهروب من الغربة."
صوتها فيه شيء من حنين الشرق .. تحدثا قليلاً ، ثم كثيرًا ، وكأن بينهما سنوات ضائعة أرادت أن تسترد نفسها
لم ينتهِ الغموض من حياتهما، لكنهما علما أن الحب أحيانًا لا يحتاج إلا إلى نظرة مشتركة، وفنجان قهوة، وبعض الحنين
كان اسمها فاتن ، وجاءت هي الأخرى باحثة عن حلم تبادلا الحديث عن الوطن ، وعن الشوق وعن الغربة التي توحد الغرباء.
مع مرور الأيام، صار اللقاء عادة، ثم احتياجًا، ثم حبًا صامتًا ينمو في القلوب دون وعود. لم تكن الظروف مثالية، لكن شيئًا ما في تلك الغربة جمع بين قلبين يبحثان عن دفء
وفي لحظة.. لم يكن الحب مخططًا له، لكنه تسلل بين الكلمات ، وبين اشتراكهما في الحنين والوحشة
كانت تكتب رسائل لأمها كل مساء ، وهو كان يحتفظ بصورة قديمة لأهله في محفظته .. جمعهما الوطن البعيد
والدفء المفقود ، فصنعا معًا وطنًا صغيرًا من الحنين
ففي الغربة ، لم يكن الحب ترفًا ، بل كان طوق نجاة.


التعديل الأخير: