- إنضم
- 26 يونيو 2023
- المشاركات
- 140,067
- مستوى التفاعل
- 126,889
- النقاط
- 7,508
هناك ردود ننتظر تفتحها لنشم عبير همسها، لأنها تتفتح فتفتح أفقًا متواريًا للنص، كزهرةٍ تتردد قبل البوح، تخاف أن يفقد العطر دهشته إن انسكب دفعةً واحدة.مدخل
كل الاماني ، اذا تحققت في غير موعدها
لم تعد لها قيمة ولا تشبع حاجة ملحة كانت في حينها..
المال لو أتى والجسم حبيس الفراش.
السيارة الفارهه ، والعينان لاترى سوى امتار الى الامام.
الموائد العامره حين تساقط الاسنان ... كلها لم تنهض بالروح ، انما تجس جروحها وتوخزها فتؤلمها..
****
حتما سأشيخ معها
لولا السطر الاخير من المقدمه، الذي رجّح احد الاحتمالين...
لقلتُ ومن وجهة نظر نقديه :
هنالك احتمال وارد انها اتعبته حتى بدا كالشيخ الهرم
معها وهو في عز شبابه. عطفا على ما يعنيه العنوان.
لكن الراجح هو الاحتمال الآخر .. انه باق على وده لها
حتى وإن اصبح شيخا هرما لايقوى الا على اجترار الذكريات ...
النص فخم وبلسان أنثى ، برعت في رسم يوميات رجل
وحكت عنه وروت فصول بعض من يومياته باسلوب
الاسترجاع ( فلاش باك).. وكانت بارعة في تصوير مغامراته في طرق الابواب باحثا عن سكن مفترض
وهو الساكن المقيم مع من احب.
وبعد كل هذه المغامرات ثاب لرشده واعد فنجانين من القهوه وشرب من كليهما.
القاصه المبدعه
الجوري
قدمتِ لنا وجبة كاملة الدسم من الترميز والايماء
والتشبيه والسرد بلغة ادبية رفيعه ..
ينبغي لها معدة فكرية قويه لهضمها وتمثيلها والاستفادة منها.
احيي فيك هذا الخيال الفسيح الذي اخذنا وجال بنا
ومن ثم اعادنا سيرتنا الاولى باسلوب تميز بالرمزية
والتشبيهات المبهره.
احييك مرة اخرى.
بتقييم يليق بهذه الشيخوخة الفتيه.
قراءتك كانت أشبه بمرآةٍ أُزيحت عنها الغشاوة، فرأت النص كما لم أره ككاتبة للنص؛ رأته من الداخل، من قلب الشيخوخة التي لم تكن سوى شبابٍ أنهكه الحنين.
ما قلتَه جعل الحروف تستعيد أنفاسها، كأنها تتأكد أن ثمة من يفهم ارتجافها وهي تمشي على حافة البوح. كنتَ تقرأ لا بعين القارئ بل بعينٍ خَبِرت الحنين وذابت فيه، فميزتَ بين تعبٍ من الحب وتعبٍ إليه.
صدقًا لا أجد ما أضيفه إلا أن النص حين يُقْرَأ بهذه البصيرة، يشعر أنه وُلد مرتين....
.... مرة حين كُتب، ومرة حين فُهم.
فشكرًا لك أيها الوهج لأنك منحت كلماتي شيخوختها الجميلة، تلك التي تُضيء من الداخل، لا تذبل.