رد: حجرة الذكريات والهروب
وماذا بعد السؤال يا بهجة القلب ؟
ليس بعد السؤال سوى التكهن وأحيانا أمثلة فاضحة ،
أليست الحياة كلها جدل ؟ والجدل مواجهة مكشوفة في فضاء الأسئلة ، منذ بداية الخلق وحتى هذا القرن هناك أسئلة لا تزال مطروحة من دون إجابات ، ورغم ذلك مازلنا شغوفين بتوجيه الأسئلة ، أليست الأسئلة أكثر إمتاعا من الإجابات ؟
يبدو أننا تهنا كالطير تنشد الماء فوق المدخنة ،
مبصرين لا نرى غير السواد المخيف ، صمت عميق لا يشبه الصمت ، بل هو مثل لحظات الانتقال من زمن إلى زمن ، وبين الزمنين يدق زمن أكبر ، دقات تتوالد الآن وتختلط مثل جناحي طائر خرافي ، قاتل الله الحنين فهو شيء لا يباع ولا يشترى ، أتعرف ؟ لدي غضب ينحت العيون ، ولدي أمل نسي الانتظار مع الرغبة الخفية بالمرور ،
أترى اتحاد الأضداد هنا ؟ أقصد المتشابهات ؟!!
أيمكن أن يحل السلام والوئام بينهما ؟
أحيانا أقول في نفسي : اذهبي ياعطر ليس لك مكان سوى الكلمات ، ليس لك مكان سوى صرخة تشبه الخزي ،
هناك مقولة أظنها لدوستويفسكي تقول :
" إن الشعور بالخزي من الذات هو بعينه أصل البلاء "
أوليس العشق هو البلاء ذاته ؟!!