العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

لا تلوعيهِ يكفيهِ البعاد ملوعهُ
والليل شديد الشوق ويروعهُ
يُقلب الطرف بين هنا وهناك
علَ وردةً تسقطُ منك تهجعهُ
يرسمُ الاحلام حبا فوق جفونهِ
ويقيلهُ من عشقه اليك مخدعهُ
كالطفلِ لا يقوى على الفطامِ
قد هامى بكِ والنسمات تفزعهُ
أتيهُ بسلسالٍ ومخملٍ ورقتها
جاورا متدلياً لمكتنزٍ ما أروعهُ
كأن اليناعة فيه قد حطت رحلها
جَمع الحُسن واخذ للأناث يوزعهُ
دَندَنَ الشوق لما فيه من تراقةٍ
فظن البُعدَ عنه غرامهِ يقلعهَ
ألا تقرأ نجوى العاشقين قِدما
ان الغرامَ يولدُ يحمل جشعهُ
لا يكفي بين العاشقين رخماً
أقل درجاتهِ إنصهارٍ وولعهُ
هكذا أقرأ كل تفاصيل الهوى
لستُ ممن على التفاهةِ اضيعهُ
هاتِ الغرام وراقصيني الهيام
وللهوى نعطيه الحبَ وبنا نقنعهُ..
11/05/2022
العـ عقيل ـراقي