وتغار من ذكر النساء بحضرتي
فتقول سحقا ليتهم لم يُخلقوا
فأقول لو لم يُخلقوا لم تعرفي
قلبا كقلبي في هواكِ يُمزّقُ!
فتقول هل فيهن مثل حلاوتي
فأقول لا، حاشا وحسنكِ ينطقُ
كل النساء أمام حُسنك صورة
وجمالكِ الأصل الأصيل الأصدقُ
قالت صمتاً لا تتكلم ودع عيناك تخبرني الحديث
تلبكت واحترت كيف اخبرها ان الحروف بداخلي تستغيث
فلا يعينني اللسان على نطقها ولا من ناصر لي ومغيث
حتى عيناي بحظرتك لاتقوى الصمود فكيف الحديث
عيناك مملكة ما نالها ملك
وجيش رمشك بالعشاق قد فتكوا
طغى الجمال من الأجفان مسرفة
فكل قلب لدى عينيك منتهك
وعاضد الثغر سحر العين واجتمعا
فكلكم في دماء الخلق مشترك
تساقطت بتلات الورد من حسد
والريم من هذه الأحداق مرتبك
أذهلت لب الورى عن كل نازلة
قبالهم في ربوع الحسن منهمك*
أضيئيني
بعطر هواكِ
أضيئيني
أضيئي الليل
في صدري
وطلي من
شبابيك
الندى قمرآ
يأتي
حين تأتيني
فأصعد
في صدى
الكلمات
أو في
جمرة
الهمسات
أو في منبع
النبضات
أسقيكِ
الهوى
عشقا
وتُسقيني