::سيف العراقي::
Well-Known Member

أورومتشي 23 يوليو 2013 (شينخوا) تدفق عشرات الآلاف من المسلمين إلى المساجد لصلاة الفجر عندما بدأت الدعوة إلى أداء الصلاة في الساعة 5:30 صباحا في أنحاء أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين.
بدأ شهر رمضان يوم 8 يوليو من العام الحالي، وهو شهر للعطاء والمشاركة في شينجيانغ، التي يعيش فيها أكثر من 10 ملايين مسلم.
قال بارهات داؤود، 73 عاما، "الصوم يتيح لنا فرصة لتجربة معاناة الجوع والفقر، فهو يقوي مشاعر العطف والرحمة لدينا، وأنا أتمسك بالصيام وأقوم بالصلاة 5 مرات في اليوم".
يستيقظ المسلمون في شينجيانغ في وقت أبكر من المعتاد خلال شهر الصوم. وتستيقظ ما شيوي فن، مواطنة في أورومتشي, من النوم في الساعة الثالثة صباحا, وتتناول وجبة السحور في حوالي 4:20 صباحا.
وقالت "أقضي الكثير من الوقت خلال النهار في الحديث عن الإسلام مع المسلمين الآخرين على الانترنت، حيث يمكنني معرفة المزيد عن ديني من خلال الدردشة والمناقشات".
وقالت حورية زين الدين، وهي عاملة متقاعدة في الـ 50 من عمرها في أورومتشي، " بعد ان اصحوا من النوم، أطرق أبواب كل الجيران لإيقاظهم لتناول السحور، لأني لا أريد ان تفوتهم أهم وجبة خلال رمضان، فأنا لا أريدهم ان يشعروا بالجوع الشديد طيلة النهار".
وذكرت "لدينا دائما علاقات جيدة مع جيراننا، سواء كانوا من قومية الويغور أو هان".

وأضافت انه من العادة ان يشرب افراد أسرتها كوبا من الماء المحلى بالسكر أولا في وقت الإفطار عند غروب الشمس، بحيث تتغذى المعدة، ثم يتناولون خبز التنور "النانغ".
وفي محافظة ينقيسار في مدينة كاشغار التي تقع في الجزء الجنوبي من شينجيانغ، ينهى الفلاح كاسنجان وجبة السحور في الساعة الخامسة صباحا وبعد قيامه بالصلاة يذهب الفلاح إلى عمله. ويتمسك كل مسلم تقريبا بالحفاظ على الصيام مثل كاسنجان على الرغم من القيظ الشديد في الصيف .
بالإضافة إلى الصيام، تجري كل الأمور الأخرى لمعيشة المسلمين كالمعتاد في شينجيانغ.
وقال باتور، الذي يدير متجرا لفنون الحرف اليدوية في بازار أورومتشي الدولي، ان شهر رمضان لا يؤثر على أعماله.
" تزدهر أعمالي في الصيف حيث يتدفق السياح إلى شينجيانغ، أنا صائم ومتجري مفتوح "، على ما قال باتور.
ولا تفتح العديد من المطاعم المملوكة للمسلمين إلا بعد الساعة التاسعة مساء خلال شهر رمضان في شينجيانغ.
ويقدم بعض أصحاب المطاعم الطعام مجانا إلى الذين لا يمكنهم الوصول إلى بيوتهم في وقت الإفطار.
وقال كريم عاجى، وهو صاحب مطعم كباب، " أقدم لضيوفي أكبر حصة من الطعام في رمضان، اعتقد ان الله سيبارك لي في عملي".