العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

ترأت بين اخبيةُ الوجد ولي فيها أملُ
وتململت في خطوها وفي نيتها وصلُ
خيلاء مزهرة الوجناتِ لفت وشاحها
وإنثنى عند أعتابها الصبر يملأهُ وجلُ
تزاحمت الايام بين رائحٍ وعادٍ وبعضه
صدُ ، وكم ودَ الهوى لو يرى لها ظلُ
وأرسمُ على مراشفها الغضة إشتياقاً
ولشدة الشوقِ يسيل على خديها كحلُ
ولاح لي في بنصرها مُديةً تجزُ الفؤاد
وكم اطربتني بمقدمها لي رنةَ الحجلُ
تخالُ بمشيتها رسمُ وشمٍ بخاصرة الدهر
كصباحاتٍ نُقشن الوداد في القهوة والهيلُ
وأنا على مقربة من نحرها كآنية من التبرُ
أشمُ عطفيها فيهما المسكُ تراقص والفلُ
ولففتُ ذراعي حول خصرها ولم أمسهُ
ظننتُ الخصرُ بعفتهِ من ذراعي خجلُ
وإستدارت تُخفي بكفها خُبث الأبتسامة
فالعشقُ أرساها لاهيةً مكرمةً بلا عُطلُ
وتجيءُ بألفِ فاتنةً بنظرتها كأنها الشمسُ
تُشرق بروعتها الصبحِ ولم تشرقُ من قبلُ
يقولون لي كيف رسمتَ إنثاكَ وصورتها
قلتُ فيها تجمعت الانوثة قاطبةً وأنا الفحلُ
فلا أضجُ من غدر الايام وإن نبحت جراءهُ
والايام لايصح بها إلا حليم الفعلِ والقولُ
30/07/2025
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: