العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

ها إني جمعت الحزنُ والألمُ
وطوقتهن غطافا وحبست دمُ
مورعاتٍ أياميا والوجوه بُلى
لا تألفُ منها نضارةً تنسجمُ
لم يغدوا مني الصبا واللهفةُ
لكن تعاندني الاحزانُ لأهرمُ
وباقٍ بكؤوس الأمسِ والندامى
ثملاً أستجدي للحديث منها فمُ
كيتم طفلٍ يراقصُ جفنيه كرى
ويعناق صدر أمهُ ولثديها يلقمُ
وحين يستجد الليل بي وحشتهُ
وتقفُ بوجه أمنياتي تلك الرممُ
أستعذ بالله وأوضأ عيوني لما
رأت ، بكل ما بهم نجساً مُحرمُ
وأقفُ من جديد بوجه كل رياحٍ
فأني أبن أبي كالاصيل لا أُلجمُ
وأدحرها للهموم وإن طال أمد
فكل لحظٍ أعيد المواويل وأنتقمُ
وإن كثرت طعناتها والجراحُ
كُثر، فما عاد يُجد بالميتُ الكَلِمُ
وإنا على العِلَّات يا بن مليكةٍ
قالها شاعرُ ومن خصاله نتعلم..*
فلستُ أغمز بظهرٍ قط ولا أهمزُ
وإن جاء غادرُ وبنعراتهِ يضرم
فلا أعطيهِ حجماً او ربما لا أراهُ
فهذا ديدانهُ وديداني تُقاد له الأمم
دستُ كرامتهُ إن وجدت كرامةً
فهو كما الحثلاتِ بالخنث يتلثم
ما جمعت الحزن لاعبا او لاهيا
لكنه الدهر لي ولغيري اخذ يعلمُ
ها إني جمعت من الحزنِ والألمُ
ما لم تجمعه من القدمِ تلك الأممُ
*..
وَأَنَا عَلَى الْعَلَّات يَا ابْنَ مُلَيْكَةَ
لنملؤ قَلْب اللَّيْث رُعْبًا إذَا صلنا .
للشاعر محمد الحرزي
17/10/2025
العـ عقيل ـراقي