حسين شكران الاكوش
Well-Known Member
صرخة صامتة في زمن الضجيج
ليست الخيبة مجرد إحساسٍ متلاشي في زوايا القلب، بل نحتٌ بطيءٌ على جدران الروح، حيث كل خيبة تترك انحناءة، ندبة غير مرئية، رعشة خفيفة في الأعماق لا يعرفها إلا من تجرّع مرارتها.
إنها اللحظة التي يعلو فيها الضجيج ثم يخمد، حين يكتشف المرء أن انتظاره كان سرابًا، وأن الطرق التي بدت مستقيمة كانت متعرجة بصمت. الخيبة ليست صفعة، بل همسٌ خافتٌ يقول: "كان يمكن أن يكون الأمر مختلفًا، لكنه لم يكن."
لكن الخيبة، رغم قسوتها، لا تأتي فارغة اليدين؛ تحمل معها دروسًا يرفضها القلب أولًا، ثم يتعلمها ببطء. بعض الخيبات ليست نهاية المطاف، بل نقطة فاصلة بين سذاجة التصديق ونضج الإدراك، بين الحلم الذي يزدهر، والوعي الذي يترسّخ.
فهل الخيبة جدارٌ يُغلق علينا، أم نافذةٌ تُجبرنا على رؤية العالم كما هو، بلا رتوش؟
في النهاية، ربما تكون الخيبة طعماً مُرًّا يُعدّنا لمذاقات الحياة القادمة، أكثر حذرًا، وأقل اندفاعًا، ولكن دائمًا في حالة بحثٍ عن ضوءٍ، مهما كان خافتًا.
ليست الخيبة مجرد إحساسٍ متلاشي في زوايا القلب، بل نحتٌ بطيءٌ على جدران الروح، حيث كل خيبة تترك انحناءة، ندبة غير مرئية، رعشة خفيفة في الأعماق لا يعرفها إلا من تجرّع مرارتها.
إنها اللحظة التي يعلو فيها الضجيج ثم يخمد، حين يكتشف المرء أن انتظاره كان سرابًا، وأن الطرق التي بدت مستقيمة كانت متعرجة بصمت. الخيبة ليست صفعة، بل همسٌ خافتٌ يقول: "كان يمكن أن يكون الأمر مختلفًا، لكنه لم يكن."
لكن الخيبة، رغم قسوتها، لا تأتي فارغة اليدين؛ تحمل معها دروسًا يرفضها القلب أولًا، ثم يتعلمها ببطء. بعض الخيبات ليست نهاية المطاف، بل نقطة فاصلة بين سذاجة التصديق ونضج الإدراك، بين الحلم الذي يزدهر، والوعي الذي يترسّخ.
فهل الخيبة جدارٌ يُغلق علينا، أم نافذةٌ تُجبرنا على رؤية العالم كما هو، بلا رتوش؟
في النهاية، ربما تكون الخيبة طعماً مُرًّا يُعدّنا لمذاقات الحياة القادمة، أكثر حذرًا، وأقل اندفاعًا، ولكن دائمًا في حالة بحثٍ عن ضوءٍ، مهما كان خافتًا.