الطائر الحر
Well-Known Member

ريهام سعيد تستفز الجمهور مجددا بعد عودة برنامجها، الذي تم إيقافه لمدة عام (مواقع التواصل)
ليست المرة الأولى، التي تتحدى فيها الإعلامية ريهام سعيد مشاهديها على مدار سنوات، ولا المرة الأولى التي يتعرض فيها برنامجها، "صبايا الخير" للأعمال الخيرية، للإيقاف؛ إذ أصدر المجلس الأعلى للإعلام قراره بشأن البرنامج المذاع على قناة "النهار" المصرية؛ بل هذه هي المرة الخامسة، ولكن ربما -إن لم تكن- أجرأ خطواتها نحو السجن أو اللفظ المجتمعي والإعلامي على الأقل.
رحلة خطرة مع الثعالب
عادت ريهام سعيد، لتسجل ثاني حلقات برنامجها "صبايا الخير"، بعد توقف إجباري دام عاما كاملا، وبدا أنها لم تتغير؛ بل زادت شراسة، حيث ظهرت ريهام سعيد في حلقة بعنوان "صيد الحيوانات"، قامت خلالها بضرب وتعذيب وخنق حيوان صغير من نوع الثعلب الأحمر، ثم تكبيله كي لا يهرب منها أثناء عرض الحلقة المباشر.
ولم يكن من الثعلب، الذي اقتربت الكاميرا من وجهه؛ إلا البكاء في وجه الجمهور عن قرب، وهو مكبل تحت ركبتي وقبضة ريهام وأحد الصيادين.
وأكدت ريهام خلال الفيديو، الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، أنها أصرت على تقديم حلقة عن رحلات الصيد، لإذاعتها لحظة بلحظة، بدون مونتاج أو وسائل حماية؛ لتكون الأولى من نوعها على الشاشات العربية.
دارت الحلقة حول رحلة خطرة لصيد الذئاب والثعالب والثعابين الكبرى، أظهرت فيها ريهام تحررها من الخوف؛ لأنه يعطلنا في الحياة -على حد قولها- فعرضت على الجمهور شجاعتها أمام الحيوانات البرية، هي التي قتلت خوفها وهي صغيرة، عندما كانت ترى عيون الحيوانات المحنطة في منزل جدها، لتستشهد بحب ابنها الوراثي للحيوانات والزواحف.
ياريت حد من المحاميين اللي فاضيين لفساتين الفنانات و بنات التيكتوك يرفع قضية على ريهام سعيد لأن دي جريمة فعلًا في القانون و متسجلة و متذاعة
اعتذار بدون ندم
انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بمحاكمة ريهام سعيد بتهمة صيد الحيوانات البرية، حيث تنص المادة 28 من قانون البيئة المصري على أنه يحظر بأي طريقة القيام بصيد أو قتل أو الإمساك بالحيوانات والطيور البرية، أو القيام بأعمال من شأنها تدمير خواص البيئة الطبيعية، كما يعاقب مرتكبها بالحبس والغرامة.
ينتظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فحص الفيديو؛ لكن جاء الرد الرسمي مع انطلاق مناشدات من جمعيات حقوق الحيوان بمحاكمة ريهام، لتؤكد فيه وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، أن الوزارة لم تصدر أي تصاريح للصيد لأي فرد أو جهة، ما يعد مخالفة أخرى، بجانب صيد حيوان بري، والتعامل بطريقة غير إنسانية، وانتهاك قوانين وأعراف الرفق بالحيوان، والصيد الجائر غير القانوني.
قدمت قناة النهار اعتذارا عن الحلقة، لما تسببت فيه من أذى لمشاعر المشاهدين، وأن الحلقة لم يكن هدفها سوى تسليط الضوء على نشاط صيد الحيوانات في مصر.
ريهام التي لم تكن تسلط الضوء فقط؛ بل شاركت في الصيد والتنكيل والتكبيل أمام الكاميرات، لم تجد أزمة فيما فعلته؛ ففي مقطع فيديو على صفحتها الشخصية، قالت إنها مصدومة من المقربين لها لاتهامهم إياها بالمتاجرة بالحيوانات مقابل الشهرة، وبأنها "إنسانة بلا رحمة".
اعتذرت ريهام لجمهورها اعتذارا شرطيا، فهي آسفة إذا تسببت في جرح مشاعر المشاهدين؛ لكنها غير مسؤولة، بخلاف أنها اعتادت تلك المشاهد؛ لأنها تربت في بيت مليء بالحيوانات المقتولة والمحنطة، وأكدت ريهام أنها لم تكن سعيدة، وهي تفعل ذلك، هي التي أكدت خلال الحلقة ذاتها أن الصيد البري متعة كبيرة لا يقدرها الجميع.
ماض مخجل وحاضر أهوج
يحفل سجل ريهام سعيد بالعديد من السقطات الأخلاقية والإنسانية وحتى المهنية. كانت آخر أزماتها في أغسطس/آب 2019، عندما ظهرت في برنامجها "الخيري"، وقامت باستهداف البدناء والإساءة لهم، ووصفهم بالعبء على الأهل، ووصمهم بالشكل والرائحة الكريهة.
كان ذلك ضمن حملة برنامجها "صبايا الخير" لإجراء جراحات تجميلية لتخسيس 14 سيدة، أفشت أسرارهن العائلية خلال الحلقة. وكانت ريهام قد أفشت قبل سنوات بيانات خاصة لضحية حادث "فتاة المول" على الهواء، بعدما قام فريق الإعداد بتسريب صور من هاتف الضحية المحمول، ثم لوم الضحية على حياتها الخاصة.
اتُهمت ريهام سعيد قبل ذلك بالتحريض على خطف طفلين، وتم إيقاف برنامجها، ومن قبله قامت بحملة خلال برنامجها لتوزيع الطعام والملابس على مخيمات اللاجئين السوريين بمصر، ورصدت سلوك النساء والأطفال الباكين، الذين صارعوا لنيل ما يكفيهم من عربة المساعدات، وعلقت بأن هذا مصير الشعوب التي ضيعت أوطانها، في رسالة تحذير للمصريين.