هي الأحلام دروب نمر على أرصفتها .. فـ نلقاها تشرب حزنها دمعاً .. وتتوكأ على ظل عابريها تعباً .. وتلملم ما تناثر من سؤال جارح : أتلك وجوه من أحببنا يوماً تمر .. أم ذاك بكاء الرصيف على ضفاف الغربة مذ أن ضيّع النهر مجراه ..؟!
على الصيف ماتت حروف وتعذبت ... والاحساس انطمر والقلب اصبح ممزق حتى الحرف اصبح يفقد بريقه واصبح لاطعم له .. والعين بنشوه البكاء لاتنفك نجلس تحت جناح الرصيف الذي اهترى من جلوسنا مل من شكوى القلب ... نرى ملامحنا يكسوها الاسى والجفن من الدموع ترهلت وظلت ال روح تسبح وتتورى عنا خلف الفضا ليتمحنا بريق من الصمت الذي خيم علينا ياساده ... لقد ذابت زهرة احلام الصبا وجفت جذورها ... غادرتنا ورحلت الى عتبات حزنٍ عتيقٍ تركت لنا خلفها رائحه الحنين التي تجلجل القلب والمقل لقد شارفت اجسادنا على الزوال لتعيدنا تحت التراب حيث ولدنا من الطين وخرجنا كي نستقبل الاحزان ونفتح له الذراع