العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أروينيها
بساقية الوردِ
بين شموخ النهدِ
وأعلني بشفاهي
قد تم الفطاما
وأسبُلِ بكفيكِ للخدرِ
المتقعُ بين ألآسرةِ
وإن شعت شمعةً
أو فزع الشوق
في الظلمة وقاما
وهاتِ يفاعةَ الخُصرِ
بين أخبيتي عنوةً
وأستلهمي الحب مَفزعاً
وإن جالَ خيالٍ
أو اضطرب قلب وهاما
بين أفنيةِ الظلمةِ
وزاوية الحُجرةِ
أتركُ كفاي تستفهمُ
كعازفٍ فوق أوتارهِ
يعيدُ العزف والمقاما
سوف نترك بثوبها
وإن تعرت لنا الظلمةُ
ففي ثوبها مكامنُ شوقٍ
فيه حنيناً وسقاما
ترتعُ الشهواتِ الصغيرةُ جداً
تحت دثار الدفءِ وتنمو
كلما شهقة لذةً
غفى الرعد فينا
وناما
نستلُ للحلمِ دون صوتٍ
ويرسم لنا كل إشتهاءٍ
ونحدوا خلفه بلا صوتٍ
كأن الحلم يستجيرُ بنا
فتعلم من صمتنا
فن الكلاما
رواحةً هذه الايام
فلولا نمطرها عشقاً
ونكتبُ فوق شبابيك
العاشقين
إنا بدأنا الحبَ
والعشقُ أتقنا دروسهِ
والمباهجُ وقفت للحبِ
إعتصاما

أشمُ رائحة الزنبق المتعجرف
تحت أبطيها كواحة عنبرٍ
وعطر الزهرات البريةِ والصنوبر
بين نهديها يُفضي للعرقُ
النازلُ للسرةِ
يُفتي إنه بحراً من الوردِ
ويريد للدفء إنضماما
ملونةً رغم الظلمةِ شفتيها
تُعطي بريقاً
وبين النواجذِ
رائحةً كبيلسان العراقيِ
ويلمُ النهرُ كل العطورِ
فيغدوا كربيعاً
يشتدُ فيه اللزُ
ومن ثلجها تسعرُ إضراما
أميرة المطرِ
تسقط حبات المزن
تبحث عن خصركِ
عن النهدُ
كي تغتسلُ فيك
وتصبح للقادمين بعدنا
عطر الخزامى
العـ عقيل ـراقي