ناطق العبيدي
Well-Known Member
- إنضم
- 16 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 5,386
- مستوى التفاعل
- 1,846
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ أيُّهَا الفَلاَّحُ
تَسْعَى وَسَعْيُكَ لَيْسَ فِيهِ فَلاَحُ
لَكَ فِي الصَّبَاحِ عَلَى عَنَائِكَ غُدْوَةٌ
وَعَلَى الطَّوَى لَكَ فِي الْمَسَاءِ رَوَاحُ
هذِي الجِّرَاحُ بِرَاحَتَيْكَ عَمِيقَةٌ
وَنَظِيرُهَا لَكَ فِي الفُؤَادِ جِرَاحُ
فِي اللَّيْلِ بَيْتُكَ مِثْلُ دَهْرِكَ مُظْلِمٌ
مَا فِيهِ لا شَمْعٌ وَلا مِصْبَاحُ
فَيَخُرّ سَقْفُكَ إنْ هَمَتْ عَيْنُ السَّمَا
وَيَطِير كُوخُكَ إذْ تَهُبُّ رِيَاحُ
حَتَّى الحَمَامُ عَلَيْكَ رَقَّ بِدَوحِهِ
فَلَهُ بِحَقْلِكَ رَنَّةٌ وَنُوَاحُ
هَذِي دُيُونُكَ لَمْ يُسَدَّدْ بَعْضُهَا
عَجْزَاً فَكَيْفَ تُسَدَّدُ الأَرْبَاحُ
بِغُضُونِ وَجْهِكَ لِلْمَشَقَّةِ أَسْطُرٌ
وَعَلَى جَبِينِكَ لِلشَّقَا أَلْوَاحُ
عَرَقُ الحَيَاةِ يَسِيلُ مِنْكَ لآلِئَاً
فَيُزَانُ مِنْهَا لِلْغَنِيّ وِشَاحُ
أَتَصُدّ جَيْشَ الطَّامِعِينَ وَلَمْ يَكُنْ
لَكَ في الدِّفَاعِ سِوَى الصِّيَاحِ سِلاحُ
قَدْ كَانَ يُجْدِيكَ الصِّيَاحُ لَدَيْهُمُ
لَوْ فَجَّرَ الصَّخْرَ الأَصَّمَ صِيَاحُ
يَتَنَازَعُونَ عَلَى امْتِلاكِكَ بَيْنَهُمْ
فَلَهُمْ عَليْكَ تَشَاجُرٌ وَكِفَاحُ
كَمْ دَارَتِ الأقْدَاحُ بَيْنَهُمُ وَلَمْ
تُمْلَ بِغَيْرِ دُمُوعِكَ الأَقْدَاحُ
حَسِبَ الوُلاةُ الحَاكِمُونَ عَلَى القُرَى
أَنْ ثَمَّ أَجْسَادٌ وَلا أَرْوَاحُ
كَيْفَ التَّفَاهُمُ بَيْنَ ذَيْنِكَ ، نَائِحٌ
يَشْكُو العَذَابَ وَسَامِعٌ مُرْتَاحُ
قَدْ أَنْكَرُوا البُؤْسَ الذِي بِكَ مُحْدِقٌ
أَفَيُنْكِرُونَ الحَقَّ وَهْوَ صَرَاحُ
عَجَبَاً أَيُنْكِرُ بُؤْسَ سُكَّانِ القُرَى
إلاَّ وُجُوهٌ كَالصَّفِيحِ وِقَاحُ
يَا غَارِسَ الشَّجَرِ المُؤَمَّلِ نَفْعُهُ
دَعْهُ فَإنَّ ثِمَارَهُ الأتْرَاحُ
إقْلَعْهُ فَالثَّمَرُ اللّذِيذُ مُحَرَّمٌ
لِلْغَارِسِينَ وَلِلْقَوِيِّ مُبَاحُ
أَصْبَحْتَ تُورِثُكَ الحُقُولُ أَسَىً فَمَا
يَهْتَاجُ أُنْسَكَ نَشْرُهَا الفَيَّاحُ
تَرْتَاعُ مِنْ مَرْأى النَّخِيلِ كأنَّمَا
سَعَفُ النَّخِيلِ أَسِنَّةٌ وَصِفَاحُ
يَا وَاهِبَ الخَيْرِ الجَزَيلِ لِشَعْبِهِ
أَكَذَا يُجَازَى بِالعِقَابِ سَمَاحُ
أَفْنَتْ حُقُولَكَ آفَةٌ أَرْضِيَّةٌ
عَاثَتْ بِهَا وَشِعَارُها الإصْلاحُ
طَيْرُ السَّعَادَةِ طَارَ عَنْكَ مُحَلِّقَاً
وَعَلَى وَلائِكَ رَفَّ مِنْهُ جَنَاحُ
قَدْ أَقْسَمَ البُؤْسُ الذِي بِكَ نَازِلٌ
أَنْ لا تَمُرَّ بِدَارِكَ الأفْرَاحُ
تَقْضِي حَيَاتَكَ بِالعَنَاءِ وَلَمْ تَكُنْ
في غَيْرِ أيَّامِ السَّقَامِ تُرَاحُ
سِرٌّ بِبُؤْسِكَ فَاضِحٌ لِذَوِي الغِنَى
لَوْ أنَّ سِرَّكَ في البِلادِ يُبَاحُ
حَتَّامَ يَا هَذَا لِسَانُكَ أَلْكَنٌ
وإِلامَ أَلْسِنَةُ الطُّغَاةِ فِصَاحُ
كُلُّ الجُنَاحِ عَلَى الضَّعِيفِ إذَا اعْتَدَى
أَمَّا القَوِيّ فَمَا عَلَيْهِ جُنَاحُ
يَا رِيفُ إنَّ كِتَابَ بُؤْسِكَ مُشْكلٌ
يَعْيَا بِحَلِّ رُمُوزِهِ الشُّرَّاحُ
أَطْيَارُ رَوْضِكَ غَالَهَا بَازُ العِدَى
وَعَدَا عَلَى أَمْلاكِكَ التِّمْسَاحُ
الوَرْدُ قَدْ خَنَقَتْهُ أَشْوَاكُ الرُّبَى
ظُلْمَاً وَفَرَّ البُلْبُلُ الصَّدَّاحُ
يَا رِيفُ مَالَكَ شُرْبُ أَهْلِكَ آجِنٌ
رَنِقٌ وَشُرْبُ وُلاةِ أَمْرِكَ رَاحُ
رِفْقَاً بِنَفْسِكَ أيُّهَا الفَلاَّحُ
تَسْعَى وَسَعْيُكَ لَيْسَ فِيهِ فَلاَحُ
لَكَ فِي الصَّبَاحِ عَلَى عَنَائِكَ غُدْوَةٌ
وَعَلَى الطَّوَى لَكَ فِي الْمَسَاءِ رَوَاحُ
هذِي الجِّرَاحُ بِرَاحَتَيْكَ عَمِيقَةٌ
وَنَظِيرُهَا لَكَ فِي الفُؤَادِ جِرَاحُ
فِي اللَّيْلِ بَيْتُكَ مِثْلُ دَهْرِكَ مُظْلِمٌ
مَا فِيهِ لا شَمْعٌ وَلا مِصْبَاحُ
فَيَخُرّ سَقْفُكَ إنْ هَمَتْ عَيْنُ السَّمَا
وَيَطِير كُوخُكَ إذْ تَهُبُّ رِيَاحُ
حَتَّى الحَمَامُ عَلَيْكَ رَقَّ بِدَوحِهِ
فَلَهُ بِحَقْلِكَ رَنَّةٌ وَنُوَاحُ
هَذِي دُيُونُكَ لَمْ يُسَدَّدْ بَعْضُهَا
عَجْزَاً فَكَيْفَ تُسَدَّدُ الأَرْبَاحُ
بِغُضُونِ وَجْهِكَ لِلْمَشَقَّةِ أَسْطُرٌ
وَعَلَى جَبِينِكَ لِلشَّقَا أَلْوَاحُ
عَرَقُ الحَيَاةِ يَسِيلُ مِنْكَ لآلِئَاً
فَيُزَانُ مِنْهَا لِلْغَنِيّ وِشَاحُ
أَتَصُدّ جَيْشَ الطَّامِعِينَ وَلَمْ يَكُنْ
لَكَ في الدِّفَاعِ سِوَى الصِّيَاحِ سِلاحُ
قَدْ كَانَ يُجْدِيكَ الصِّيَاحُ لَدَيْهُمُ
لَوْ فَجَّرَ الصَّخْرَ الأَصَّمَ صِيَاحُ
يَتَنَازَعُونَ عَلَى امْتِلاكِكَ بَيْنَهُمْ
فَلَهُمْ عَليْكَ تَشَاجُرٌ وَكِفَاحُ
كَمْ دَارَتِ الأقْدَاحُ بَيْنَهُمُ وَلَمْ
تُمْلَ بِغَيْرِ دُمُوعِكَ الأَقْدَاحُ
حَسِبَ الوُلاةُ الحَاكِمُونَ عَلَى القُرَى
أَنْ ثَمَّ أَجْسَادٌ وَلا أَرْوَاحُ
كَيْفَ التَّفَاهُمُ بَيْنَ ذَيْنِكَ ، نَائِحٌ
يَشْكُو العَذَابَ وَسَامِعٌ مُرْتَاحُ
قَدْ أَنْكَرُوا البُؤْسَ الذِي بِكَ مُحْدِقٌ
أَفَيُنْكِرُونَ الحَقَّ وَهْوَ صَرَاحُ
عَجَبَاً أَيُنْكِرُ بُؤْسَ سُكَّانِ القُرَى
إلاَّ وُجُوهٌ كَالصَّفِيحِ وِقَاحُ
يَا غَارِسَ الشَّجَرِ المُؤَمَّلِ نَفْعُهُ
دَعْهُ فَإنَّ ثِمَارَهُ الأتْرَاحُ
إقْلَعْهُ فَالثَّمَرُ اللّذِيذُ مُحَرَّمٌ
لِلْغَارِسِينَ وَلِلْقَوِيِّ مُبَاحُ
أَصْبَحْتَ تُورِثُكَ الحُقُولُ أَسَىً فَمَا
يَهْتَاجُ أُنْسَكَ نَشْرُهَا الفَيَّاحُ
تَرْتَاعُ مِنْ مَرْأى النَّخِيلِ كأنَّمَا
سَعَفُ النَّخِيلِ أَسِنَّةٌ وَصِفَاحُ
يَا وَاهِبَ الخَيْرِ الجَزَيلِ لِشَعْبِهِ
أَكَذَا يُجَازَى بِالعِقَابِ سَمَاحُ
أَفْنَتْ حُقُولَكَ آفَةٌ أَرْضِيَّةٌ
عَاثَتْ بِهَا وَشِعَارُها الإصْلاحُ
طَيْرُ السَّعَادَةِ طَارَ عَنْكَ مُحَلِّقَاً
وَعَلَى وَلائِكَ رَفَّ مِنْهُ جَنَاحُ
قَدْ أَقْسَمَ البُؤْسُ الذِي بِكَ نَازِلٌ
أَنْ لا تَمُرَّ بِدَارِكَ الأفْرَاحُ
تَقْضِي حَيَاتَكَ بِالعَنَاءِ وَلَمْ تَكُنْ
في غَيْرِ أيَّامِ السَّقَامِ تُرَاحُ
سِرٌّ بِبُؤْسِكَ فَاضِحٌ لِذَوِي الغِنَى
لَوْ أنَّ سِرَّكَ في البِلادِ يُبَاحُ
حَتَّامَ يَا هَذَا لِسَانُكَ أَلْكَنٌ
وإِلامَ أَلْسِنَةُ الطُّغَاةِ فِصَاحُ
كُلُّ الجُنَاحِ عَلَى الضَّعِيفِ إذَا اعْتَدَى
أَمَّا القَوِيّ فَمَا عَلَيْهِ جُنَاحُ
يَا رِيفُ إنَّ كِتَابَ بُؤْسِكَ مُشْكلٌ
يَعْيَا بِحَلِّ رُمُوزِهِ الشُّرَّاحُ
أَطْيَارُ رَوْضِكَ غَالَهَا بَازُ العِدَى
وَعَدَا عَلَى أَمْلاكِكَ التِّمْسَاحُ
الوَرْدُ قَدْ خَنَقَتْهُ أَشْوَاكُ الرُّبَى
ظُلْمَاً وَفَرَّ البُلْبُلُ الصَّدَّاحُ
يَا رِيفُ مَالَكَ شُرْبُ أَهْلِكَ آجِنٌ
رَنِقٌ وَشُرْبُ وُلاةِ أَمْرِكَ رَاحُ