رد: رواية : اعطني روحي سيدي...أو خذها روحك
قالت لمى تسال مها بصوت واطي "وش أخبار ريم والله لها وحشه مازارت بيت أبوي من يوم ماتزوجت إلا مره"
ورغم إن الصوت كان واطي إلا أن خالد فقد الاهتمام بالجريده إلي بين يدينه وركز سمعه على كلام خواته،
قالت مها بصوت حزين "والله يا لمى أنا متأكده إن فيها شئ بس أنتي تعرفين ريم ماتشكي ،تخيلي اليوم يوم جت الجامعه كان شكلها توها باكيه والله يخلي نظارات شانيل لو ماشفت عيونها أول مادخلت كان مادريت"
صوت شي انكسر بقوه خلى لمى ومها يلتفتن بخوف..
قالت لمى وهي تفز بسرعه "بسم الله عليك ياخوي عسى ماتعورت"
انجرحت يد خالد جرح عميق لأنه كسر الكاس إلي بيده من القهر يقدر يتحمل كل شئ بالدنيا إلا دموع ريم .
في هالوقت دخل محمد الصاله ولما شاف يد خالد تنزف قال له باهتمام"سلامات ياخالد وش ذا قم أوديك المستشفى"
قال خالد وهو يوقف وياخذ مناديل نظيفه من لمى "جرح خفيف مايستاهل "
مسك محمد يده وقال وهو يناظره "أقول بوديك يعني بوديك شكل الجرح جاي على عرق وإلا ترى رحت لامي وخليتها تتفاهم معك"
لما شاف خالد أخوه معند وناوي يعلم أمه رضخ للأمر الواقع خصوصآ انه بدا يدوخ شوي من النزيف "أمي فيها ضغط و سكر لاتقولون لها "
لما طلع محمد وخالد جلست لمى مكئبه "والله يا هالولد ما ادري وش فيه"
قالت مها وهي رافعه حاجب " ماتدرين وش فيه وإلا ماتبين تعترفين بالي فيه"
ناظرت لمى مها بارتباك وقالت وهي تسوي نفسها مو فاهمه " وش قصدك"
قالت مها وهي توقف قدام أختها "ليش نلعب على بعض حنا عارفين إن خالد يفكر في ريم للحين حتى لو ماتكلم أخونا ونعرفه زين "
ضمت لمى وجهها بين يدينها وقالت وهي حاسه بغصه في حلقها بتخنقها " أخوي مو هاين علي يا مها وأنا شوفه يذبل يوم عن يوم ماعاد هو خالد الأولي حتى مهاوي الصغيره فاقدته وماصار يلعب معها مثل قبل فقدنا مقالبه وضحكته إلي ترد الروح" ماقدرت تستحمل أكثر وجلست تبكي من قلب.
ضمتها مها وجلست تهديها ماتدري أن مها الموقف أصعب عليها ألف مره منها لأنها عايشه معه في بيت واحد.
***************
قال محمد لخالد وهو يسكر باب البيت " جرح خفيف هاه ...خمس غرز يا أبو الشباب"
قال خالد وهو يناظره بنص عين "لاتكبر السالفه"
"وشلون ما اكبر السالفه والطبيب يقول إن الجرح جاي على عرق وانك لو أهملت الموضوع كان تصفى دمك"
وطلع محمد مره ثانيه وصك الباب وراه،دخل خالد للصاله ولقى فيها بنت لمى توها قايمه من النوم وتبتسم له ذيك الأبتسامه إلي ترد الروح..قال لها بحنان وهو يشيلها "هلا بحبيبة خالك نروح نسوي فره في الحاره"
وأخذها وطلع..
"الو لمى.."
"هلا اخوي كيف يدك"
قال خالد وهو يجلس مها على كرسي الأطفال ويثبتها "بخير حط الطبيب فيها كم غرزه...المهم ترى مهاوي معي"
"يوه ياخوي بتخربها بالدلع"
"هههههههههههه يالله سيو"
وبعد ربع ساعه رجع خالد ومها ماسكه يده ، قالت لمى وهي تحط يدها على خصرها "ماكلين شي برا اعترفوا أحسن لكم"
قال خالد بملامح بريئة "أعوذ بالله من قال هالكلام"
قالت مها "ايس كريـ...يم "
ضحك خالد "ياقليلة الخاتمه وش يفكني من لسان أمك الحين"
&&&&&&&&&&
قالت أم سعود لبنتها "وشلونك يمه مافيه شي بالطريق"
طاح الجوال من يد ريم .. قالت وهي تحاول تكون عاديه وهي ترفعه من الأرض "لا يمه تو بدري"
"وشلون يمه بدري صارلك سنه وزود وأنتي متزوجه"
قالت ريم وهي تحس الموضوع بدا يضايقها حيل.."يمه في ناس يجلسون بالسنين ماجابوا عيال"
غيرت ريم السالفه لأنها تدري أن أمها ماراح تخليها في حالها .. وان درت بحقيقة وضعها مع إلي اسمه زوجها بتقوم القيامه ..
"أقول يمه ملكة مهيوه الليله بروح البس عشان أروح لها بدري"
ماصدقت ريم دخلت غرفتها القديمه وجلست على كرسي مكتبها سندت وجهها على يدها وجلست تتذكر حياتها قبل الزواج والأيام الحلوه إلي عاشتها ، بدل عيشة الغم والهم مع ولد خالتها إلي سهران برا في الليل ونايم بالنهار لاصلاة ولاشي ، والأدهى إن أمه تلمح لأنها ماحملت للحين والله يستر لوتدري أنهم من يوم ماتزوجوا وكلن ينام بغرفه بلحاله ومايلتقون إلا صدفه.
مسحت ريم دموع القهر وقامت تلبس الساري الهندي الموف إلي شرته لملكة مها ،، ابتسمت برضى لأنه قمة في الروعه مبين بشرتها الصافيه البيضاء وطالع مع لون شعرها شي ماينوصف ..لبست اكسسواراته الكريستاليه المخلوطه بالموف معه.
صفر حمد لما شاف ريم نازله من الدرج "وااااااااااااااو وش هالزين حرام عليك تخربين على مها"
"هههههههههههههه كلش ولا مهيوه اجل ظنك إنها لاشافتني بتكرشني"
قال حمد وهو يضحك "مايبيلها كلام"
&&&&&&
"يو يو يو حفرتي الأرض من المشي"
قالت مها وهي ترميها بكرتون المنديل "أقول أنطمي..بنشوف بعض بعد شوي..قلبي بيوقف"
ضحكت ريم من توتر مها الواضح...لكن ضحكتها سرعان ماتلاشت يوم سمعت صوته العذب
"يا مها أزعجنا سلطان يقول إن مانزلتيله بيطلع غرفتك"
"جايه جايه " مشت مها بسرعه وطيحت مزهرية الورد بدربها...ضحك خالد وقال
"لا تتأخرين تراه الحين زوجك وعادي عندنا إذا طلع لك ههههههههههههههه"
ضحكت ريم وهي تدف مها من كتفها حتى تنزل وتروح له.."يالله عجلي لايطلع لنا وتصير علوم"
حمر وجه مها وقالت وهي تحاول إنها ماتبتسم "تفكيرك غلط..شكل العرس لاعبآ في عقلك"
قالت ريم بسخريه " ههههههههههه بزود لاعبآ في عقلي بس روحي للمسكين نشف دمه"
ناظرتها مها وقالت بجديه " لي قعده معك على رواقه قريب"
سكتت ريم
وقبل ماتطلع قالت مها بتوسل"شكلي حلو "
قالت ريم وهي تضحك "بالله الماكياج لبسام فتوح والفستان من شانيل كيف ماتطلعين حلوه ألا قمر "
وجلست تناظر جمال بنت عمها الكلاسيكي وشعرها الأسود الطويل إلي مسيحته والفستان الأصفر الغالي إلي لابسته ومكياجها إلي يبرز عيونها الحلوه ورموشها الطويله
ودخلت مها لقسم الرجال..لان خالد ينتظرها في السيب
قال خالد وهو يحاول يخلي صوته عادي "كني سمعت صوت ريم "
قالت مها وهي مو مركزه وتفكر في أنها الحين بتشوف حبيبها إلي حلمت به ليل نهار وتجلس معه ، وبيعيشون طول العمر سوى وتمنت لو كان حظ ريم مثلها لان خالد طيب وحنين وشخصيته قويه وما يناسبه إلا بنت مو عاديه تجمع الذكاء والحكمه وخفة الدم و الأراده حتى تقدر تتأقلم وتفهم طبع خالد الغريب الصعب وهذي الصفات ما اجتمعت إلا بريم.
"إيه هذي ريم"
"وش أخبارها"
قالت مها وهي تحاول تضبط نفسها لاتبكي وتخرب الدنيا ،حب أخوها لريم واضح وضوح الشمس وهي على شفير الانهيار مو ناقصه "بخير ياخوي"
تمالك خالد نفسه وقرر يقفل الموضوع لأنه مايبي يفقد احترام أخته له .
وقفت مها عند باب المجلس وعيت رجلينها تطاوعها تدخل
ناظرها خالد بنص عين وقال وهو يستهزء فيها "تدخلين وإلا أدخلك غصب يازين شكلك وأنا شايلك وراميك في حظنه"
حمر وجه مها مره وهي تعرف خالد ممكن يسويها, لكن بغى يغمى عليها من المفاجأة لان سلطان قال من وراها وهو يحاول يمسك نفسه من الضحك "لا لا خل مهمة شيلها علي ما ودي أكلفك"
قال خالد وهو يسوي نفسه معصب " أقول خلك محترم مع أختي لا والله ما خليك تشوفها إلا ليلة الدخله"
ضاعت مها بينهم وتمنت لو تمسكهم وتعلقهم بالمروحه لأنهم متعمدين إحراجها
قال سلطان وهو يرفع عيونه للسماء "أشوف فيك يوم ياخويلد"
قال خالد وهو يضحك " ردد ياليل ما أطولك ، أقول ناوي تسولف الليل كله معي وتجحد أختي صدق انك ماتستحي"
قرب سلطان ورجعت مها غريزيآ ورى أخوها، قال سلطان وهو ياكلها بعيونه "والله إلي مايستحي هو إلي قاط وجهه بين ناس مايبونه"
ضحك خالد..ودخل قبلهم المجلس، قال سلطان وهو يقرب من مها إلي تمشي ورى خالد " أموت في الأصفر والي يلبسون اصفر"
حمر وجه مها مره ،قال سلطان وهو يبتسم "وأموت في إلي تحمر وجيههم من الحياء"
قال سلطان وهو يتظاهر انه يكح "أقول خالد ماعليك أمر ممكن تجيب لي كاس مويه"
ضحك خالد وقال "حلوه التصريفه،دقايق وراجع"
وقف ومشى لما وصل الباب قال لمها وهو يبي يحرجها "أقول مهيه أذا تجرء يممسك يدك بس صارخي وأنا أجي أتفاهم معه"
ضحك سلطان وقال "أقول ضف خشتك بجلس مع زوجتي بلحالي"
طلع خالد وخلى باب المجلس مفتوح..وراه
نشف دمه سلطان ويحتاج لعشرة كيسان ماء مو واحد