العـ عقيل ـراقي
اجملُ شيء التجاهل..

جئتُ بابُكَ سيدي أهزُ حلقانها
موقناً للروح قد تفتُ أحزانها
أطرقُت رأسي بمحضرٍ لأسمُك
وأنت بالصلاةِ العماد وعنوانها
مَرت على عجلٍ فإنها الفانية
وأخذت زهو السنين وريعانها
عاقرتُ كل لهوً عمداً بلياليها
وظننت تُعمرُ وأعيشُ نشوانها
وأني أهملتُ فيها كل منافعي
وسعيتُ لكل فاتنةٍ لأوطانها
ولاعبتُ مترفاتٍ عند الغداةِ
ولم أُبقي على مترفةٍ ريحانها
ومر الدهر لا صاحبٍ يرجى
و أرجو منهم والايام تحنانها
وعند الهجيرُ وقفتُ أنتظرُ
حتى أزت الشمسُ بنيرانها
وها إني أقف ببابك يا مشفعُ
بأيام ميلادك الزاهية ألوانها
أن تُمطر جدب روحي مُزناً
وألقاكِ يوم تُسهمُ العيون أجفانها
وبحثتُ عن كلُ شيءٍ يخُصكَ
حتى أيقنتُ إنك للسفينةُ رُبانها
ومصباحاً ذاك حُسينُكَ عرفناهُ
وجئناهُ وتمثلنا كربلائهُ وأشجانها
ورأينا رغم بُعد الدهور بيننا
سبيهم وحرق الخيام ونيرانها
وبين الشهيد والشهيدُ شهيدا
كأن الحُسين رسم لهم بيانها
وأغلق منافذ النار لاصحابهِ
وأينعت الجنةُ وفتحت بيبانها
وقالها الخُليعي متشبثاً بالولاءِ..*
إن شئت النجاة فالحُسين أيوانها
وها إنا يا رحمة الله الواسعة
نلوذُ بك وأنت للسفينةِ رُبانها
*/ هو الشاعر جمال الدين الخُليعي من الموصل
وقال هذه الابيات التي نرددها كل آنٍ
فأن النار ليس تمس جسماً .. عليه غبار زوارا لحسين...
20/09/2025
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: